قال الله تعالى )):إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ {10} )) (الحجرات)
وقال الله تعالى) َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ ولا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ {11} ))) الحجرات (
وعن عبادة بن الصامت (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:" ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا "
(رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني والحاكم إلا أنه قال ليس منا)
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "(متفق عليه) وعن النعمان بن بشير (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادّهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمّى " (متفق عليه (
وعن أبي موسى) رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إنّ مِن إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام السلطان المقسط " (حسن- مشكاة المصابيح) وعن أبي هريرة ( رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده, والمؤمن من أمنهُ الناس على دمائهم وأموالهم " (رواه الترمذي والنسائي,وقال الترمذي: حسن صحيح)
وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " إنّ الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي ؟ اليوم أُظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلا ظلّي " (رواه مسلم)
وعن أبي أمامة (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان "
) صحيح- سنن ابي داود)
وعن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يفترقا "
) صحيح- سنن ابي داود)
وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) عن النبيّ (صلّى الله عليه وسلّم) قال: " الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " ) صحيح- الأدب المفرد(
وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه, ويجيبه إذا دعاه, ويشمته إذا عطس, ويعوده إذا مرض, ويتبع جنازته إذا مات, ويحب له ما يحب لنفسه "
(قال الترمذي: حديث حسن(
وعن عياض بن حمار المجاشعي (رضي الله عنه) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) قال: " إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا، حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد " (رواه مسلم)
وعن البراء بن عازب (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم): " الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه, وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه " (صحيح- الترغيب والترهيب) ومغزى
هذا المبدأ هو التعرّف على مكانة المسلم والنصح له وتأدية ما له علينا من حقوق دون الطمع في أن يؤدّي هو حقوقنا، فعلى كل مسلم أن يحترم أخاه ويحبّه وينصح له مهما ساءت حالته الدينية ومهما انحط مستواه الدنيوي, فيعامله برفق ولين, ويخفض جناحه للكبير والصغير, ولا يتكبّر ولا يتعاظم على أحد, بل يستجلب محبّة عباد الله تعالى بمكارم أخلاقة وحسن معاملته ولطف صنعه، ويُبادر من يعرف ومن لا يعرف بالتحية، وإذا حيّاه أحد بتحية ردّها بأحسن منها، ويلقى كلّ واحد بالبشاشة والبشر والطيب وحُسن الخلق والأدب ويتوددّ إليهم، ولا يَعِدُ أحدًا إلا ويَفِي به، وينصت إلى أخيه ما لم يتحدث باللغو، ويُقبل عليه ويوسّع له المجلس، ويُوقّر كلّ كبير ويرحم كلّ صغير، ويتحلّى بالأخلاق الفاضلة كلّها، ويواصل المعرفة على ما أمر به الرسول الكريم (صلّى الله عليه وسلّم) من الأخلاق الفاضلة، ويتبع سيرته وسيرة أصحابه، ويطّلع على حُسن تعاملهم، ويتعامل كما كانوا يتعاملون, ويُجاهد لإكرام أخيه المسلم معتقدًا بأنّ الرّحمة الإلهية المنشودة لا تنزل على المجتمع إلا بممارسة أخلاق النبي (عليه الصلاة والسلام).