ليست المسألة في أن أنقل لك من ذكر أن هذا هو خلاف قول الجمهور..فهذا على طرف الثمام ..ولكن المشكلة أنك إذا كنت لا تعرف هذا معرفة يحويها صدرك = فلم تتجرأ على الكلام ؟
وإذا كان إبطال هذا القول في المشاركة السابقة لك مباشرة مما يدل على أنك لم تتمعن في المشاركات= فلم تتجرأ على الكلام؟
وإذا كنت لم تنهض همتك لتحقيق نسب الأقوال وقد نبهك لها أخوك= فلم تتجرأ على الكلام؟
وكلام ابن رجب خطأ قاده عليه ما يرمي إلى تأسيسه في رسالته تلك ..والقول بأن الصحابة تركوا جميع الأحرف إلا حرف = ربما نسبه البعض لجمهور أهل الحديث وهي نسبة غير محققة أما أن يُحكى كإجماع للصحابة فهذا ظاهر الدلالة في أنه فهم فهمه ابن رجب وليس نقلاً ليُعارض به نقولات أخرى..
عموماً..
يقول ابن الجزري: ((قالابن الجزري: وذهب جماهير العلماء من السلف والخلف وأئمة المسلمين إلى أنَّ هذه المصاحف العثمانية مشتملة على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة التي عرضها النبي على جبريل ، متضمنة لَها، لم تترك حرفًا منها)).
ويُراجع في موقف الطبري ومن وافقه : ((رسم المصحف)) للدكتور غانم الحمد (ص/146).
وقد سبق الأخ العمري بالنقل عن ابن حزم في إبطال هذا القول الذي زعمتَه (ظناً منك وعدم إحاطة بالمسألة لا ترجيحاً)= إجماعاً للصحابة..
ويقول الشيخ مساعد الطيار : ((إن القول بأن القراءات على حرف واحد لادليل عليه البتة بل هو اجتهاد عالم قال به وتبعه عليه آخرون،والاجتهاد يخطئ ويصيب،ويظهر هنا أن الصواب لم يكن حليف من رأى هذه القراءات على حرف واحد)).
فما بال شيخنا بمن يقول هو إجماع الصحابة ؟؟