هذه قصة طريفة فيها عبرة ـ سمعتها من محاضرة ألقاها.
هلموا معي لسماع القصة،
يذكر أن شبلا كان يعيش في قبيلة أسود، فحصل في يوم من الأيام أن ضل الطريق وابتعد عن أهله. التقى حينها بقبيلة كباش برية، فعطفوا عليه وربوه وأرضعته نعجة.
كبر الشبل وأصبح أسدا، وذات يوم خرج الذئب وبدأ يطارد قبيلة الكباش، ففروا وفر الأسد معهم ـ مع القبيلة التي تبنته ـ عند ساعة الهروب فطنت النعجة إلى كون ابنها بالتنبي أسد.
فقالت له: ارجع وواجه الذئب فأنت أسد!
فأجاب قائلا: بل أنا كبش، ألا تسمعين إلى قولي باع .. باع ..
فبقيت معه النجعجة تقنعه بكونه أسد حتى اقتنع.
رجع حينها وطارد الذئب، والذئب هارب لا يلتفت يمينا ولا شمالا فوراءه أسد.
في نهاية المطاردة وصل الذئب إلى قمة جبل، فحاصره الأسد، ونظر إليه نظرة من يسعى للثأر من قاتل أبيه.
فهجم عليه هجمة ناطحا إياه نطحة الكبش!!
العبرة:
هكذا نحن المسلمون في هذه الأيام، أسود تربت على منهج الكباش. فمناهجنا وبرامجنا التلفزيونية بما فيها الفضائية أغلبها تثبيط وإحباط ـ إلا من رحم ربك ـ
فهذا الأسد اقتنع أنه أسد، لكن لم يترب تربية الأسود، بمعنى لم يحصل على القدوة الجيدة.
أسأل الله أن يرزقنا وأبناءنا القدوة الصالحة.