:أهم ما يعاب على تاريخ نشأة المسيحية إختفاء أية أصول ووثائق قديمة وعدم الإحتفاظ إلا بما صاغته الأيادي العابثة، وهو ما ضمنته الأناجيل الأربعة، وما أطلقت عليه كتب وتراث الآباء، وبخلاف ذلك لا أثر لتلك النشأة بصورة علمية موثقة، وهو ما سوف نعرضه من خلال أربعة مقالات لهذه الجزئية، أى لدى المؤرخون القدامى
فــيلون السكندري (13 -20 ق.م -54 م ) Philo of Alexandria

-----------------

لم يتوارى هذا الافاق الكذوب الاشر من تلفيق الاتهامات بى الباطل على نبيى الاسلام ( محمد) صلى الله عليه وسلم , بل يتطاول بى القول والفعل فى صب جام غضبة على الامة المحمدية فى سيل من الخزعبلات التى يأتى بها هو وغربانه للتهجم على كل ما هو اسلامى , ونجده فى جلساته الايمانية على قناة الحياة الشيطانية ؟ يجلس ولايفارق نظراته جهاز( الكمبيوتر) الذى يلقنه كل ما هو جديد فى نشرة أبليس الشيطانية ضدة الامة المحمدية التى لم يقوم منهم احدا يستطيع مهاجمة رسول الله عيسى وأمه عليهما الصلاة والسلام .
فنجده قد استعمل أسلوبه المشين الفاضح والوقح فى ضرب الامثلة الداعرة الفاضحة التى تخدش الحياء فى توصيف المسلمين , فنجد يتباهى بى مقولة تخدش الحياء العام بقولة

كلم القحبة تلهيك اللى فيها تجيبو فيك) )

______________________________ ____
وبهذة الكلمات القذرة والوقحة التى ما ينطق بها الا هاوى أو غاوى فى دنيا الرذلة والنسيان..
لقد كشف وجهه القبيح فى طريقة التحدث والحوار مع ما يدعى بانه النبى الدجال .
أنه بهذة الكلمات الجارحة الوضيعة المنحطة كشف زيف ما يقوم به هو وشلة الافاقين , غربانه من النصارى الحاقدين على دين رب العالمين .
يقول هذا المشلوح فى إحدى حلقاته بعنوان ... ( هل القرآن هو كلام الله أم كلام محمد / الملائكة / دعاء / تبريك / تحميد ؟ ) :
يقول ( أقوال : قالها محمد
سورة الأنعام آية 104 ( وما أنا عليكم بحفيظ ) فهل هذا قول الله ، وإذا كان قول الله فلماذا لم ترد كلمة قل ؟؟ )
هذا هو ما قاله السفيه
الآية الكريمة تقول : قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمى فعليها وما أنا عليكم بحفيظ )
يقول الإمام الزمخشرى رحمه الله فى تفسير تلك الآية ، وهو وارد على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم لقوله : ( وما أنا عليكم بحفيظ ) والبصيرة نور القلب الذى به يستبصر ، كما أن البصر نور العين الذى به تبصر : أى جاءكم الوحى والتنبيه على ما يجوز على الله ومالا يجوز ما هو للقلوب كالبصائر : ( فمن أبصر ) الحق وآمن ( فلنفسه ) أبصر وإياها نفع ( ومن عمى ) عنه فعلى نفسه عمى ، وإياها ضر بالعمى ( وما أنا عليكم بحفيظ ) أحفظ أعمالكم ، وأجازيكم عليها ، إنما أنا منذور والله هو الحفيظ عليكم ((
هذا هو تفسير الإمام الزمخشرى رحمه الله
--------------------------

أما بى النسبة لتفسير العلامة المتعلم أبن المدرسة البطرسية الهمجية الحاقد ,فيختلف كل الاختلاف مع رأى علماء الاسلام والمسلمين, من هنا نسال سؤال هام جدا : أنت لا تعترف بى الاسلام كديانه فلماذا تحاول مناقشته والخوض فى مكنونه وتفسيرة وسيرته ؟؟

فهذا البطرسى الافاق يحاول أن يوهم المشاهدين ( الجهلاء) أصلا بى عقيدتهم النصرانية المحرفة , بأن القران من تاليف محمد صلى الله عليه وسلم ..
ثم لو تطرقنا الى سور القرأن الكريم فى الايه التى تقول :
على لسان امرأة العزيز ( ذلك ليعلم أنى لم أخنه بالغيب )
--------------------------
فهل نقول ان القرأن الان من تاليف أمراءة العزيز...
كذلك الوحى حكى على انبياء كثيرون بالسنتهم فى ايات عديدة وكثيرة , فهل يعقل ان هذا القران من عند (محمد) صلى الله عليه وسلم,أو من تاليف محمدصلى الله عليه وسلم ,أو من تلقى محمد صلى الله عليه وسلم من الرهبان كما ذكرنا سلفا ؟؟
_____________________
سورة الأنعام.. 114 ( أفغير الله ابتغى حكماً ) كلام محمد أم الله ؟
ونورد الآية كاملة : ( أفغير الله أبتغى حكماً وهو الذى أنزل إليكم الكتاب مفصلاً والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك فلا تكونن من الممترين )
يقول الإمام الزمخشرى فى تفسير هذه الآية الكريمة : ( أفغير الله أبتغى حكماً ) على إرادة القول . أى قل يا محمد : أفغير الله أطلب حاكماً يحكم بينى وبينكم ، ويفصل المُحق من المُبطل ( وهو الذى أنزل إليكم الكتاب ) المُعجز ( مفصلاً ) مبيناً فيه الفصل بين الحق والباطل ، والشهادة لى بالصدق وعليكم بالافتراء . ثم عضد الدلالة على أن القرآن حق بعلم أهل الكتاب أنه حق ؛ لتصديقه ما عندهم ، وموافقته لهم ( فلا تكونن من الممترين ) من باب التهييج والإلهاب ؛ كقوله تعالى ( ولا تكونن من المشركين ) أو فلا تكونن من الممترين فى أن أهل الكتاب يعلمون أنه منزل بالحق ولا يريبك جحود أكثرهم وكفرهم به )
______________________________ _
وسياق الآية ينفى تماماً أن يكون محمداً هو كاتب هذه الآية ، بل إن سوء حظ هذاالأحمق الافاق الناتين أن الآية نهايتها ( فلا تكونن من الممترين ) فهل محمد سيقول لنفسه هذا ؟؟؟

..............
سورة هود الآية 2 ، 3 ( ألا تعبدوا إلا الله إننى لكم منه نذير وبشير . وأن استغفرواربكم ثم توبوا غليه يمتعكم متاعاً حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذى فضل فضله وإن تولوا فإنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير
أهذا كلام محمد صلى الله عليه وسلم ام كلام الله العلى القدير..


يقول الإمام الزمخشرى : ( ألا تعبدوا ) مفعول له على معنى لئلا تعبدوا ، أو تكون أن مفسرة ؛ لأن فى تفصيل الآيات معنى القول ؛ كأنه قيل : قال : لا تعبدوا إلا الله، أو أمركم ألا تعبدوا إلا الله ( وأن استغفروا ) أى أمركم بالتوحيد والاستغفار ، ويجوز أن يكون كلاماً مبتدأً منقطعاً عما قبله . على لسان النبى صلى الله عليه وسلم – إغراءً منه على اختصاص الله بالعبادة ، ويدل عليه قوله : " ( إننى لكم منه نذير وبشير ) " ؛ كأنه قال : ترك عبادة غير الله ! إننى لكم منه نذير ؛ كقوله تعالى ( فضرب الرقاب ) ( محمد : 40 ) .
والضمير فى منه لله – عز وجل – أى إننى لكم نذير وبشير من جهته كقوله : ( رسول من الله ) ( البينة : 2 ) أو : هى صلة لنذير. أى أنذركم منه ومن عذابه إن كفرتم وأبشركم بثوابه إن آمنتم ) أ . ه


و( إنى أخاف عليكم عذاب يوم كبير ) هو وحى من الله ورد على لسان محمد صلى الله عليه وسلم كقول رب العزة على لسان نوح : ( أن لا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم أليم
أهذا كلام الله أم كلام نوح عليه الصلاة والسلام ايها الافاق النتين..
-------------------------
سورة النمل آية 91 ، 92 : ( إنما أُمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذى حرمها وله كل شئ وأمرت أن أكون من المسلمين . وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين )
كلام الله أم كلام محمد ! وأين كلمة قل
------------
زكريا هذا الحاقد على الاسلام وعدوها اللدود ذوه الفم الكريهة والجسد العفن , والملابس السوداء التى يحتفون بها على أنها حزن على فراق ربهم ومعبودهم أبن الشيطان (المسيح الدجال) وعلى حزن شديد على ضياع مصر من ايديهم , ابان الغزو الاسلامى أو العربى لهم كما يزعمون بأن العرب ابناء الجزيرة وبى الاخص (المملكة العربية السعودية) حفظها الله وثببت اركان حكمها ووفق ولاة أمورها المتماثل فى خادم الحرمين الشريفين وفقة الله تعالى وجعل ما تصبوه اليه المملكة من أقوال وافعال فى ميزان حسناتهم , نجدهم يتطاولون فى مذج الخرفات مع الاحداث , ويبوخونا ويرعبونا بى دركولاه مصاص الدماء المسيخ الدجال.. .

يقول الإمام الزمخشرى عن ( أُمرت ) : أمر رسوله بأن يقول ( أمرت ) أن أخص الله وحده بالعبادة ) أ . ه

وفى نهاية الآية 92 نجد رب العزة يأمره بأن يقول للضالين أمثال زعيم الجاهلين :إنما أنا من المنذرين )
سورة الشورى : آية 10

الله جل وعلا يقول على لسان مصطفاه موجهاً الحديث إلى أصحابه بسبب ما اختلفوا فيه مع الكفار ، فحكم ذلك إلى الله ملك الملوك ، والسورة من أولها ترد كيد الأعداء الذين يريدون اللغو فى القرآن الكريم أمثال هذا المعتوه الساقط ، فقد ورد بالآية الثالثة :
( كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم )
والآية السابعة أيضاً :
( وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى ومن حولها .. )
تأكيد من رب العزة على أنه ( إن هو إلا وحى يوحى و

قول هذا السفيه عن الآيات من 15 – 21 فى سورة التكوير ، هل هى قول محمد أم قول الله الآيات هى : (فلا أقسم بالخنس . الجوار الكنس . والليل إذا عسعس . والصبح إذا تنفس . إنه لقول رسول كريم ذى قوة عند ذى العرش مكين . مطاع ثم أمين )
والآيات الكريمات لا تحتاج لأن نقول أن الله هو قائلها ، ولكن إيضاحاً لزكريا برطس الذى وضع حذاءً مكان عقله نقول : لا يوجد شخص فى الكون على الإطلاق يستطيع أن يقسم بأى مخلوق من مخلوقات الله . والحديث الشريف واضح فى هذا ، بأن من حلف بغير الله فقد أشرك ) فالله وحده هو الذى يقسم بأى شئ من مخلوقاته ، وإن عقل المرء يكاد أن يطير رأسه ليعرف ما يشير فى هذه الآيات الكريمات إلى أن محمداً – وحاشاه – هو قائلها
ونسأل زكريا برطس : إذا كان محمداً صلوات ربى وسلامه عليه هو مؤلف القرآن الكريم ، فلماذا لم يكتب فيه خواطره وأحزانه وأفراحه ، ويعلى من شأنه إلى أبعد حد على صفحات القرآن الكريم

لماذا لم يذكر زوجه الحنون الفاضلة الطاهرة ( خديجة بنت خويلد ) رضى الله عنها فى القرآن الكريم ؟
لماذا لم يذكر عمه أبا طالب الذى كان يحميه من الكفار ؟
لماذا لم يذكر ابنه إبراهيم والذى حزن من أجله وبكى عليه ؟
وهل سيقول محمد لنفسه : ( ما كان لنبى أن يكون له أسرى حتى يُثخن فى الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذابا عظيم )
ويأبى زكريا بطرس إلا أن يُضحكنا على شذوذ فكره ووسخ عقله ؛ فيدعى بأن هناك بالقرآن الكريم أقوال قالتها الملائكة
ويستدل على ذلك بالآية الكريمة : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك ) هل هذا كلام الله أم كلام الملائكة
والآية الكريمة كاملة ً : ( وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ) ( مريم : 64 ) . وهذا قول رب العزة على لسان جبريل عليه السلام
ولو كانت الأمور تسير بمنطق المعتوه زكريابرطس لكان القرآن الكريم من تأليف ( هدهد سليمان ) والذى جاء عنه فى القرآن الكريم أنه قال ( إنى وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شئ ولها عرش عظيم
______________
يقول الإمام الزمخشرى : ( وما نتنزل ) : حكاية قول جبريل – صلوات الله عليه – حين استبطأه رسول الله صلى الله عليه وسلم روى أنه احتبس أربعين يوماً ، وقيل خمسة عشر يوماً ، وذلك حين سئل عن قصة أصحاب الكهف وذى القرنين والروح ، فلم يدر كيف يُجيب ، ورجا أن يوحى إليه ، فشق ذلك عليه مشقة شديدة ، وقال المشركون : ودعه ربه وقلاه ، فلما نزل جبريل – عليه السلام- قال له النبى – صلى الله عليه وسلم – : أبطأت حتى ساء ظنى ، واشتقت إليك قال : إنى كنت أشوق ولكنى عبدُ مأمور . إذا بُعثت نزلت ، وإذا حُبست احتبست ؛ وأنزل الله سبحانه هذه الآية وسورة الضحى ..... ) أ . ه
أرأيتم كيف يُفكر هذا البرطوس

ويواصل هذيانه وإسفافه بأن الآيات الواردة بسورة الصافات من 164 – 167 هى من قول الملائكة ! والتى تقول : ( وما منا إلا له مقام معلوم ، وإنا لنحن الصافون ، وإنا لنحن المُسبحون ، وإن كانوا ليقولون ) ويُعقب حتى كلمة قل غير موجودة ولا يوجد شئ يوحى بأنها قل

لقد بتر هذا السفيه الآيات من سياقها وكأنها نزلت فى سورة بمفردها 1 - الآيات تقول : ( وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْرًا مِّنْ الْأَوَّلِينَ لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ) ( الصافات 158 : 170 )
يقول الإمام الزمخشرى – رحمه الله - ( وجعلوا ) بين الله وبين الجنة وأراد الملائكة ( نسبا ) وهو زعمهم أنهم بنات والمعنى ؛ وجعلوا – بما قالوا – نسبة بين الله وبينهم وأثبتوا له بذلك جنسية جامعة له وللملائكة ؛ فإن قلت : لم سمى الملائكة جنة ؟ قلت : قالوا الجنس واحد ولكن من خبث من الجن ومرد وكان شرا كله فهو شيطان ، ومن طهر منهم ونسك وكان خيراً كله فهو ملك ، فذكرهم فى هذا الموضع باسم جنسهم وإنما ذكرهم بهذا الاسم وضعاً منه وتقصيراً بهم – وإن كانوا معظمين فى أنفسهم – أن يبلغوا منزلة المناسبة التى أضافوها إليهم ، وفيه إشارة إلى أن من صفته الاجتنان والاستتار وهو من صفات الأجرام لا يصلح أن يجوز عليه ذلك ، ومثاله : أن تسوى بين الملك وبين بعض خواصه ومقربيه فيقول لك : أتسوى بينى وبين عبدى ؟ وإذا ذكره فى غير هذا المقام وقره وكناه ، والضمير فى ( إنهم لمحضرون) للكفرة والمعنى أنهم يقولون ما يقولون فى الملائكة وقد علم الملائكة أنهم فى ذلك كاذبون مفترون وأنهم محضرون النار معذبون بما يقولون والمراد المبالغة فى التكذيب ؛ حيث أضيف إلى علم الذين ادعوا لهم تلك النسبة ، وقيل : قالوا إن الله والشيطان أخوان ، وعن الحسن أشركوا الجن فى طاعة الله ، ويجوز إذا فسر الجنة بالشياطين أن يكون الضمير فى إنهم لمحضرون لهم ، والمعنى أن الشياطين عالمون بأن الله يحضرهم النار ويعذبهم ولو كانوا مناسبين له أو شركاء فى وجوب الطاعة لما عذبهم : ( إلا عباد الله المخلصين ) استثناء منقطع من المحضرين معناه ولكن المخلصين ناجون ، ( وسبحان الله ) اعتراض بين الاستثناء وبين ما وقع منه ، ويجوز أن يقع الاستثناء من الواو فى يصفون أى : يصفه هؤلاء بذلك ولكن المخلصين برآء من أن يصفوه به . الضمير فى (عليه ) لله عز وجل ومعناه فإنكم وعبوديكم ما أنتم وهم جميعاً بفاتنين على الله إلا أصحاب النار الذين سبق فى علمه أنهم لسوء أعمالهم يستوجبون أن يصلوها ؛ فإن قلت : كيف يفتنونهم على الله ؟ قلت يفسدونهم عليه باغوائهم واستهزائهم من قولك : فتن فلان على فلان امرأته كما تقول أفسدها عليه وخيبها عليه ، ويجوز أن يكون الواو فى ( وما تعبدون ) بمعنى مع مثلها فى قولهم : كل رجل وضيعته ؛ فكما جاز السكوت على ( كل رجل وضيعته ) وإن كل رجل وضيعته جاز أن يسكت على قوله ( فإنكم وما تعبدون ) لأن قوله وما تعبدون ساد مسد الخبر لأن معناه فإنكم مع ما تعبدون ؛ والمعنى فإنكم مع ما تعبدون ؛ والمعنى فإنكم مع آلهتكم أى : فإنكم قرناؤهم وأصحابهم لا تبرحون تعبدونها ، ثم قال : ما أنتم عليه أى على ما تعبدون ( بفانين ) بباعثين أو حاملين على طريق الفتنة والإضلال ( إلا من هو ) صال مثلكم ، أو يكون فى أسلوب قوله :
فإنك والكتاب إلى على كدابغة وقد حلم الأديم
( وما منا ) أحد ( إلا له مقام معلوم ) فحذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه مقام معلوم : مقام فى العبادة والانتهاء إلى أمر الله مقصور عليه لا يتجاوزه ؛ كما روى " فمنهم راكع لا يقيم صلبه وساجد لا يرفع رأسه " ( لنحن الصافون ) نصف أقدامنا فى الصلاة أو اجنحتنا فى الهواء منتظرين ما يؤمر ( المسبحون ) المنزهون أو المصلون .
والوجه أن يكون هذا وما قبله من قوله ( سبحان الله عما يصفون ) من كلام الملائكة حتى يتصل بذكرهم فى قوله : ( ولقد علمت الجنة ) كأنه قيل : ولقد علم الملائكة وشهدوا أن المشركين مفترون فى مناسبة رب العزة ، وقالوا للكفرة : فإذا صح ذلك فإنكم وآلهتكم لا تقدرون أن تفتنوا على الله أحدا من خلقه وتضلوه إلا من كان مثلكم ممن علم الله – لكفرهم – لا لتقديره وإرادته – تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا – أنهم من أهل النار . وكيف نكون مناسبين لرب العزة ويجمعنا وإياه جنسية واحدة ؟ ما نحن إلا عبيد أذلاء بين يديه . لكل منا مقام من الطاعة لا يستطيع أن يزل عنه ظفراً خشوعاً لعظمته وتواضعاً لجلاله ، ونحن الصافون أقدامنا لعبادته أو أجنحتنا مذعنين خاضعين مسبحين ممجدين كما يجب على العباد لربهم ) انتهى قول الإمام الزمخشرى
ونستخلص من هذا كله أن الملائكة لم تكتب شيئاً فى القرآن الكريم كما يروج نزيل بيت الشيطان زكريا بطرس الكافر الملعون..
فقد أورد رب العزة على لسان الملائكة قولهم رداً على المشركين الذين زعموا أن هناك نسباً بين الله وبين الجنة ( الملائكة ) وهذا مثلما أورد الله أقوال أنبيائه ، فهل أقوال الأنبياء التى وردت بالقرآن الكريم تعد دليلاً على أنهم هم مؤلفى القرآن الكريم
راجع الرابط التالى
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=3935

____

يتبع اذا شاء الله فى الجزء الرابع , لوكان فى العمر بقية
أخوكم فى الاسلام خالد كروم