تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الابتهاج والسرور فيما نزل من نوازل في ديار الكفار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    100

    افتراضي الابتهاج والسرور فيما نزل من نوازل في ديار الكفار

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اخواني الكرام الجميع منا يعلم ما قد يحل وما قد حلّ في بلاد الكفار من نوازل وكوارث ومهالك وخاصة الطبيعية منها من زلازل وبراكين وحرائق وغيرها
    فما حكم الابتهاج والفرح لما يصيبهم ؟ وهل هذا من الدين؟؟ وما صحة القول بأن ابن العثيمين رحمه الله تعالى قال بان ذلك مما يشكر الله عليه؟؟؟
    ام يجب مد يد العون اليهم وانقاذهم مما هم فيه من مصاب مات كان الا بتقدير الحكيم العليم؟؟؟؟
    ارجو من الجميع النقاش القائم على الدليل النقلي وبعد ذلك العقلي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: الابتهاج والسرور فيما نزل من نوازل في ديار الكفار

    قال العز بن عبد السلام(قواعد الأحكام)
    لو قتل عدو الإنسان ظلماً وتعدياً فسره قتله وفرح به، هل يكون ذلك سروراً بمعصية الله أم لا؟ قلت: إن فرح بكونه عصي الله فيه فبئس الفرح فرحه، وإن فرح بكونه تخلص من شره، وخلص الناس من ظلمه وغشمه، ولم يفرح بمعصية الله بقتله، فلا بأس بذلك؛ لاختلاف سببي الفرح، فإن قال: لا أدري بأي الأمرين كان فرحي؟ قلنا: لا إثم عليك، لأن الظاهر من حال الإنسان أنه يفرح بمصاب عدوه لأجل الاستراحة منه، والشماتة به، لا لأجل المعصية، ولذلك يتحقق فرحه وإن كانت المصيبة سماوية، فإن قيل: إذا سر العاصي حال ملابسته المعصية هل يأثم بسروره أم لا؟ قلت: إن سر بها من جهة أنها معصية آثم بذلك، وإن سر بها من جهة كونها لذة لا تنفك من فعل المعصية، فلا يأثم إلا إثماً واحداً، والإثم مختص بملابسة المعصية، والله تعالى أعلم.

    قال الشيخ رياض المسيمري(فتوى على الشبكة)

    لأصل في المقام الأول عند حدوث الكوارث للأمم الكافرة هو أخذ العظة والاعتبار ؛ فإنه لما أُجليت بنو النضير من المدينة وخُربت بيوتهم قال الله : ( فاعتبروا يا أولي الأبصار )

    ثم الأصل الثاني عند حدوث الكوارث والمصائب عامة هو التسليم والرضا لقضاء الله فكيف إذا كان فيما قدّره الله إضعاف للكفار وخراب لديارهم وتلف لأموالهم ؟! لا شك أنّ الرضا هنا آكد وأولى .

    ثم الأصل الثالث : أنّ من سُنّة الأنبياء الدعاء على الكفار المعاندين المعادين لأولياء الله فقد دعا نوح على كفار قومه ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )

    ودعا موسى عليه السلام فقال: ( ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) فاستجاب الله دعوته ؛ لأنها مشروعة وحق .

    ودعا نبينا عليه الصلاة والسلام على قريش الكافرة فقال : ( اللهم اشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها سنين كسني يوسف ) رواه البخاري (4598)
    وبهذا يتبين جواز الفرح بما أصاب الكفار من عجائب قدرة الله سيما مع طغيانهم وظلمهم للمسلمين في كل مكان والله أعلم .



    نقله أبو معاذ.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: الابتهاج والسرور فيما نزل من نوازل في ديار الكفار

    شكرا لك ... بارك الله فيك ...
    مفهوم هذا الكلام ان الابتهاج والفرح بما يحل في ديار هؤلاء المحاربين من كوارث طبيعية وفقدان للموارد مثاب عليه شرعا إذ أن الفرح للتخلص من فسادهم وشرهم
    وليس لكونهم بشرا او شماتة بهم...
    بوركت اخي وجزاك الكريم المنان عنا خير الثواب....
    ذكّرتني .... عندما تم ضرب أمريكا بالطائرات وزّع الكثير من ابناء بلدي الحلويّات ابتهاجا بذلك...فهم اذن مأجورون...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •