تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: مسألة الحرف والصوت

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي مسألة الحرف والصوت

    ما رأي الإمام أحمد في مسألة (الحرف والصوت) ؟، وهل صحت الآثار نفيا أو إثباتًا ؟
    ما رأي أئمة أهل السنة في هذا ؟
    ما الأحاديث الصحيحة التي دلت على هذه المسألة ؟
    ما شبهات الأشاعرة في هذه المسألة ؟
    مع التنبيه أنه طعن في نسبة كتاب السنة للإمام عبد الله بن أحمد
    مهم جدًّا ...




    --- هل تأذن إدارةالملتقى في وضع الرابط الأشعري الذي فيه الشبه حول المسألة ---
    أم أنقل الشبهة ؟


    ولو يشاركنا : الأخ الكريم المخضرم عدنان البخاري

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    المملكة المغربيّة
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: مسألة الحرف والصوت

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    بعض الأحاديث في المسألة وهي كالتالي:

    1-من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول { ألم } حرف ، ولكن ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف
    الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1416
    خلاصة الدرجة: صحيح

    2-إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء كجر السلسلة على الصفوان
    الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: العقيدة الأصفهانية - الصفحة أو الرقم: 68
    خلاصة الدرجة: صحيح


    3-يحشر الله العباد أو الناس عراة غرلا بهما ليس معهم شيء ، فيناديهم بصوت يسمعه من بعد أحسبه قال : كما يسمعه من قرب بالحسنات و السيئات

    الراوي: عبدالله بن أنيس الجهني المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 746
    خلاصة الدرجة: حسن

    4- عن عبد الله بن عقيل بن أبي طالب أن جابر بن عبد الله حدثه ، قال بلغني حديث عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لم أسمعه منه ( قال فاتبعت بعيرا فشددت عليه رحلي فسرت إليه شهرا حتى أتيت الشام ، فإذا هو عبد الله بن أنيس الأنصاري ، فأرسلت إليه أن جابر على الباب ، قال فرجع إلي الرسول ، فقال : جابر بن عبد الله ؟ فقلت نعم ، قال فرجع الرسول فخرج إلي فاعتنقني واعتنقته ، فقلت : حديثا بلغني أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه ، فخشيت أن أموت أو تموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال يحشر الله الناس – قال وأومأ بيده إلى الشام - عراة غرلا بهما ، قلت ما بهما ؟ قال ليس معهم شيء ، قال : فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان ، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ، وأحد من أهل النار يطلبه بمظلمة ، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وأحد من أهل الجنة يطلبه بمظلمة حتى اللطمة ، قال : قلنا كيف هذا وإنما نأتي غرلا بهما ؟ قال بالحسنات والسيئات الراوي: عبدالله بن أنيس الجهني المحدث: ابن القيم - المصدر: مختصر الصواعق المرسلة - الصفحة أو الرقم: 489
    خلاصة الدرجة: حسن


    دمتم بودّ.
    فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    175

    افتراضي رد: مسألة الحرف والصوت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عليك بكتاب : الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم
    لابن قدامة المقدسي رحمه الله
    فإنه سيفيدك في هذا الباب كثيرا
    والله أعلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    393

    افتراضي رد: مسألة الحرف والصوت

    جزاكم الله كل خير ...

    للرفع ....

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    101

  6. #6

    افتراضي رد: مسألة الحرف والصوت

    جزاكم الله خيراً
    هذه المسألة من المسائل الجليلة التي خالف فيها جميع المتكلمين المخالفين للسلف في باب الكلام
    وقد اعتنى العلامة ابن قدامة اعتناء خاصا بهذه المسألة إلحاقاً وإفراداً فأطنب فيها في رسالته لمعة الاعتقاد على صغرها وذكر جملة من الأدلة والشواهد على ذلك ، وكذا في كتابه " حكاية المناظرة مع أهل البدع " وفي كتابه " البرهان في بيان القرآن " وفي كتابه " تحريم النظر في كتب الكلا " وأفرده بالتصنيف في كتابه " الصراط المستقيم في إثبات الحرف القديم " وهو مطبوع في مجلة البحوث الإسلامية العد ستون 1421 بتحقيق الدكتور الفاضل محمد بن عبد الرحمن الخميس

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: مسألة الحرف والصوت

    فرقة الأشاعرة من الفرق التي انحرفت عن منهج أهل السنة والجماعة وهم يعطلون أكثر الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه، ويقولون بأن الله تعالى يتكلم كلاما نفسيا، لا بحرف ولا بصوت، فخالفوا بذلك أدلة الكتاب والسنة، التي أثبتت صفة الكلام لله تعالى بحرف وصوت، كما ذكرها أخونا أمين بن محمد بارك الله فيه.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2016
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    166

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
    جزء في الأصول أصول الدين، مسالة القرآن، للشيخ أبو الوفاء علي بن عقيل البغدادي الحنبلي.
    ويسمى أيضا: مسألة الحرف والصوت.
    رابط التحميل:

    http://ia360707.us.archive.org/5/ite.../usul_akil.pdf
    الرَّد على الزَّنادقة والجهمية لللإمام أحمد بن محمد بن حنبل:
    http://www.ajurry.com/vb/attachment....8&d=1370176387

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    253

    افتراضي

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مذهب اهل السنة ان الله يتكلم بصوت وحرف راجع كتاب الرد على من انكر الحرف والصوت للسجزي الامام رحمه الله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    253

    افتراضي

    ذهبت طائفة من أهل الكلام والحديث وعلى رأسهم الإمام أحمد والإمام البخاري إلى أن كلام الله حروف وأصوات
    عن عبد الله بن أحمد قال : سألت أبي عن قوم يقولون : لما كلم اللهُ موسى ، لم يتكلم بصوت . فقال أبي : تكلم اللهُ بصوت ، وهذه الأحاديث نرويها كما جاءت
    طبقات الحنابلة ج1 ص185

    ويقول الإمام البخاري ما نصه :
    (وإن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب ، فليس هذا لغير الله جل ذكره ، قال أبو عبد الله : وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، وأن الملائكة يصعقون من صوته . فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا ، وقال عز وجل (فلا تجعلوا لله أنداداً).فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين)
    خلق أفعال العباد ص91 وما بعد – مؤسسة الرسالة


    وذهبت طائفة من أهل التصوف إلى أن كلام الله حروف وصوت

    يقول الإمام أبو بكر محمد بن اسحاق البخاري الكلاباذي ما نصه :
    (وقالت طائفة منهم : كلام الله حروف وصوت ، وزعموا أنه لا يعرف كلامه إلا كذلك مع إقرارهم أنه صفة الله تعالى في ذاته غير مخلوق ، وهذا قول حارث المحاسبي ومن المتأخرين ابن سالم)
    التعرف لمذهب أهل التصوف ص19

    قال الله تعالى لموسى عليه السلام : " فاستمع لما يوحى . إنني أنا الله لا اله إلا أنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري " .
    فدل على أن موسى سمع كلام الله تعالى ، ولو كان ألقي في قلبه إلهاما لما كان فرق بين وموسى وغيره ، ولما سمي بالكليم .
    2- ألفاظ النداء في القرآن والسنة .
    والنداء في لغة العرب لا يكون إلا بالصوت .
    قال شيخ الإسلام (6/35 )
    " النداء في لغة العرب هو صوت رفيع ، لا يطلق النداء على ما ليس بصوت لا حقيقة ولا مجازا "
    وقال ابن القيم في ( مختصر الصواعق 465)
    " وقد ذكر سبحانه النداء في تسعة مواضع في القرآن أخبر فيها عن ندائه بنفسه ، ولا حاجة إلى أن يقيد النداء بالصوت ، فإنه بمعناه وحقيقته باتفاق أهل اللغة ، فإذا انتفى الصوت انتفى النداء قطعا ، ولهذا جاء إيضاحه في الحديث الصحيح الذي بلغناه الصحابة والتابعون وتابعوهم ، وسائر الأمة تلقته بالقبول ، وتقييده بالصوت إيضاحا وتأكيدا ، كما قيد التكليم بالمصدر في قوله تعالى ( وكلم الله موسى تكليما ) قال البخاري في صحيحه ... " .
    وذكر حديث : فينادي بصوت .... الآتي قريبا .
    وانظر تصديقا لهذا : جمهرة اللغة 3/245 ، الصحاح 6/2505 ، مفردات الراغب 486 ، لسان العرب 15 / 315 ، القاموس 1724 ، تاج العروس 363
    نقلا عن : ( الماتريدية 3/132 ) للشمس السلفي الأفغاني رحمه الله وأسكنه فسيح جناته .
    فمن ذلك :
    قوله تعالى "ونا داهما ربهما ألم أنهكما عن تلكما الشجرة "
    وقوله " ونا ديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا "
    وقوله " ونا ديناه من جانب الطور الأيمن "
    وقوله " إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى اذهب إلى فرعون إنه طغى "
    وقوله " ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون " وغير ذلك من الآيات .
    قال : ( وقد بين الله في كتابه ما لا إشكال بعده في هذا الفصل لما قال : { وإذ نادى ربك موسى } ( الشعراء : 10 ) والعرب لا تعرف نداء إلا صوتا وقد جاء عن موسى تحقيق ذلك فإن أنكروا الظاهر كفروا وإن قالوا : ( إن النداء غير صوت ) خالفوا لغات العرب وإن قالوا : نادى الأمير - إذا أمر غيره بالنداء - دفعوا فضيلة موسى عليه السلام المختصة به من تكليم الله إياه من غير واسطة ولا ترجمان وليس في وجود الصوت من الله تعالى تشبيه بمن يوجد الصوت منه من الخلق كما لم يكن في إثبات الكلام له تشبيه بمن له كلام من خلقه وكيف وكلامه وكلام خلقه معا عن الأشعري معنى قائم بذات المتكلم لا يختلف فهو المشبه لا محالة )
    قال : ( وأما نحن فنقول : كلام الله حرف وصوت بحكم النص ) قال : ( وليس ذلك عن جارحة ولا آلة وكلامنا حروف وأصوات لا يوجد ذلك منا إلا بآلة والله سبحانه وتعالى يتكلم بما شاء لا يشغله شيء عن شيء والمتكلم منا لا يتأتى منه أداء حرفين إلا بأن يفرغ من أحدهما ويبتدىء في الآخر والقرآن لما كان كلاما لله كان معجزا وكلام الخلق غير معجز وفي كلام الله بيان ما كان وما سيكون وما لا يكون أبدا لو كان كيف كان يكون والخلق لا يصلون إلى هذه الأشياء إلا بتعريف )
    قال : ( وقد ثبت بما ذكرناه كون القرآن مفرقا مفصلا ذا أجزاء وأبعاض وآي وكلمات وحروف وأن ما كان بخلاف ذلك لم يكن القرآن المنزل الذي آمن به المسلمون وجحده الكفار وأن المقروء سور وآي وكلمات وحروف وكذلك المحفوظ والمكتوب والمتلو وأنه عريبي مبين نازل بلسان العرب ولسان قريش والمراد باللسان في هذا الباب اللغة لا اللسان الذي هو لحم ودم وعروق تعالى الله عن ذلك وجل عن أن يوصف إلا بما وصف به نفسه وتنزه عن الأشباه )
    وقد بوب البخاري في الصحيح في كتاب التوحيد :
    باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة .
    وذكر الحديث : " إن الله تبارك وتعالى إذا احب عبدا نادى جبريل : إني أحب فلانا فأحبه "الحديث
    وانظر هذه الأبواب التي عقدها البخاري :
    باب : قول الله تعالى " ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له
    باب : قول الله تعالى " يريدون أن يبدلوا كلام الله " وذكر فيه 17 حديثا فيها إثبات القول والكلام لله تعالى .
    باب : كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم.
    باب قوله " وكلم الله موسى تكليما "
    باب كلام الرب مع أهل الجنة .
    قال البخاري في صحيحه في كتاب التوحيد ، باب : ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له :
    حدثنا ...... عن أبى سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله يا آدم . فيقول : لبيك وسعديك . فينادي بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار " .
    قال الحافظ في الفتح 13/468
    وقال مسروق عن ابن مسعود: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهلُ السموات شيئاً، فإذا فُزِّع عن قلوبهم وسكن الصوتُ، عرفوا أنه الحق ونادَوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الحَقَّ ـ ويُذكر عن جابر عن عبد الله بن أنيس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: يَحشُر اللهُ العبادَ، فيناديهم بصوتٍ يسمعه مَن بَعُدَ كما يسمعه مَن قَرُبَ: أنا الملك، أنا الديان. انتهى كلام البخاري رحمه الله.


    (1) فعن أبي سعيد الخدري t قال: قال النبي r: (يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف أراه قال تسعمائة وتسعة وتسعين...) الحديث[53].

    (2) عن عبد الله بن أنيس t قال: (قال سمعت رسول الله r يقول: يحشر الناس يوم القيامة أو قال العباد عراة غرلاً بُهماً، قال: قلنا: وما بُهماً؟ قال: ليس معهم شيء، ثم يناديهم بصوت يسمعه من قرب: أنا الملك أنا الديان، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه، ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه، حتى اللطمة، قال: قلنا: كيف وإنا إنما نأتي الله عز وجل عراة غرلاً بُهماً؟ قال: بالحسنات والسيئات)[54].

    (3) وعن عبد الله t قال: (إذا تكلم الله عز وجل بالوحي سمع صوته أهل السماء فيخرون سجداً، حتى إذا فزع عن قلوبهم، قال سكن عن قلوبهم، نادى أهل السماء: ماذا قال ربكم؟ قال r: الحق، قال كذا وكذا)[55].

    قال أبو نصر السجزي: (الكلام لا يكون إلا حرفاً وصوتاً ذا تأليف واتساق، وإن اختلفت بهم اللغات. وعبر عن هذا المعنى الأوائل الذين تكلموا في العقليات وقالوا: الكلام حروف متسقة، وأصوات متقطعة. وقالت العرب: الكلام: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، فالاسم مثل: زيد، وحامد، والفعل مثل: جاء، وذهب، وقام، وقعد، والحرف الذي يجئ لمعنى مثل: هل، وبل، وما شاكل ذلك. فالإجماع منعقد بين العقلاء على كون الكلام حرفاً وصوتاً)[49] اهـ.

    وقال قوام السنة أبو القاسم التيمي الأصبهاني: (وقد أجمع أهل العربية أن ما عدا الحروف والأصوات ليس بكلام حقيقة)[50] اهـ.
    ونحوه قال الشيرازي في التبصرة في أصول الدين
    1-
    وقال تعالى: {وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} التوبة6. ومعلوم أن السامع إنما يسمع حرفاً وصوتاً.

    والقرآن كلام الله تبارك وتعالى، وقد بين النبي r أنه سور وآي وحروف فقال: (من قرأ سورة الإخلاص ..) الحديث، (ومن قرأ آية الكرسي) الحديث، و(من قرأ حرفاً من القرآن) الحديث.

    وقد وصف الله تبارك وتعالى نفسه بالنداء فقال: {وإذ نادى ربك موسى} الشعراء10.

    وقال تعالى: {هل أتاك حديث موسى إذ ناداه ربه} النازعات16.

    قال السجزي: (والنداء عند العرب صوت لا غير، ولم يرد عن الله تعالى ولا عن رسوله r أنه من الله غير صوت)[51] اهـ.

    وقال ابن منظور في اللسان: (النداء: الصوت)[52] اهـ.

    قال الشيخ عبد القادر الجيلاني الولي الصالح رحمه الله في كتابه "الغنية" في القرآن: (هو كلام الله تعالى في صدور الحافظين وألسن الناطقين، في أكف الكاتبين وملاحظة الناظرين، ومصاحف أهل الإسلام، وألواح الصبيان، حيثما رؤي ووجد. فمن زعم أنه مخلوق أو عبارته، أو التلاوة غير المتلو، أو قال: لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كافر بالله العظيم، ولا يؤاكل، ولا يُناكح، ولا يُجاور، بل يُهجر ويُهان ...

    – ثم ساق الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة ثم قال:

    فصل: ونعتقد أن القرآن حروف مفهومة، وأصوات مسموعة، لأن بها يصير الأخرس ةالساكت متكلماً ناطقاً، وكلام الله عز وجل لا ينفك عن ذلك، فمن جحد ذلك فقد كابر حسه وعميت بصيرته – ثم ساق الأدلة ثم قال: وهذه الآيات والأخبار تدل على أن كلام الله عز وجل صوت لا كصوت الآدميين، كما أن علمه وقدرته وبقية صفاته لا تشبه صفات الآدميين، كذلك صوته. وقد نص الإمام أحمد رحمه الله تعالى على إثبات الصوت في رواية جماعة من الأصحاب رضوان الله عليهم أجمعين خلاف ما قالت الأشعرية من أن كلام الله تعالى معنى قائم بنفسه، والله حسيب كل مبتدع ضال مضل ...)[70] اهـ.


    قال عبد الله ابن الإمام أحمد في كتابه السنة: سئل ـ أي الإمام أحمد ـ عما جحدته الجهمية الضلال من كلام رب العالمين عز وجل، ثم قال: سألت أبي ـ رحمه الله ـ عن قومٍ يقولون: لمّا كلَّم الله عز وجل موسى لم يتكلم بصوت! فقال أبي: بلى، إن ربك عز وجل تكلَّمَ بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت، وقال أبي رحمه الله: حديث ابن مسعود رضي الله عنه: إذا تكلم الله عز وجل سُمع له صوتٌ كجرِّ السلسلة على الصفوان، قال أبي: وهذا الجهمية تنكره، وقال أبي: هؤلاء كفار يريدون أن يموِّهوا على الناس، من زعم أن الله عز وجل لم يتكلم فهو كافر، ألا إنا نروي هذه الأحاديث كما جاءت. اهـ.

    وقال الخلال
    : وأنبأنا أبو بكر المروزي : سمعت أبا عبد الله وقيل له : إن عبد الوهاب قد تكلم وقال : من زعم أن الله كلم موسى بلا صوت فهو جهمي عدو الله وعدو الإسلام ، فتبسم أبو عبد الله وقال :
    ما أحسن ما قال ، عافاه الله " .
    نقله شيخ الإسلام في درء التعارض 2/38
    قال الإمام عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي – رئيس الحنابلة في عصره – المتوفي سنة 410هـ في كتابه (( اعتقاد الإمام احمد )) مخطوط – وهو مروي عنه بإسناد صحيح – ( ق : 52 / ب ) : ((وكان يقول – أي الإمام أحمد : - إن القرآن كيف يصرف غير مخلوق ، وأن الله تعالى تكلم بالصوت والحرف ، وكان يبطل الحكاية ويضل القائل بذلك )) . وفي هذا رد على ملا على القاري فيما نقله عنه السقاف في (( إلقام الحجر )) ( ص : 24 ) حيث قال : ( قال المحدث علي القاري في شرح الفقه الأكبر ( ص : 29 – 30 ) : ومبتدعه الحنابلة قالوا كلامه حروف وأصوات تقوم بذاته ، وهو قديم ) . فهذا الذي بدع به بعض الحنابلة من إثبات الصوت واحرف منقول باسانيد صحيحة عن الإمام احمد – رحمه الله - .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    253

    افتراضي

    اثبات أن الله يتكلم بالصوت والحرف هو مذهب السلف والحنابلة خلافا للاشاعرة المعطلة راجع كتاب الأنوار البهية للسفاريني رحمه الله

  12. #12

    افتراضي

    قولك: قال الإمام عبد الواحد بن عبد العزيز بن الحارث التميمي – رئيس الحنابلة في عصره – المتوفي سنة 410هـ في كتابه )) اعتقاد الإمام احمد (( مخطوط – وهو مروي عنه بإسناد صحيح.‏


    ‏ اقول:إسناده الى مولانا لا يصح وإن كانت العقيده بالرئاسه والوراثه فعقيده الخلال شيخ الحنابله وعقيده عبد الله بن مولانا اولى من عقيده عبد الواحد بن عبد العزيز التميمى.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •