أبشّركم - إخواني - بأني بدأت بحمد الله و منّه و كرمه و توفيقه بقراءة كتاب السّير ..
قبل مدة قريبة ..
اعتمدتُ طبعة الرسالة الأخيرة 1429 هـ و هي الطبعة الثانية اشترك فيها مجموعة من المحققين بإشراف شعيب الأرنؤوط ..
قرأتُ المقدّمة .. فلمّا هممتُ أن أبدأ فإذا أول ترجمة هي ترجمة أبي عبيدة بن الجرّاح ، فقلتُ أقرأ سير الخلفاء الراشدين أولاً .. قرأت سير الخلفاء ثم بدأت بسيرة أبي عبيدة .. و آخر ترجمة قرأتها هي ترجمة حمزة بن عبد المطّلب .. و لم أقرأ السيرة النبويّة .. لأنها قرأتها مراراً عديدة - بحمد الله - و لأني سوف أقرأها - إن شاء الله - لكن من ( تاريخ الإسلام ) فمن الذي يشبع من سيرة المصطفى - صلى الله عليه و سلم -
و في هذه الطبعة و أظن انهم كذلك فعلوا في الطبعة الأولى .. أضافوا السيرة النبويّة و سير الخلفاء الراشدين من كتاب الذّهبي ( تاريخ الإسلام ) و سبب ذلك عندهم أنهم وجدوا بخط الذّهبيّ نفسِه أنه قال : السيرة و سير الخلفاء الراشدين تؤخذ من التاريخ
مع أنهم تصرّفوا في حذف سيرِ من ترجم لهم الذهبي في السّير ، و لم يرتضِ هذا بعض طلّاب العلم ، و عدّوه تصرفاً غير سليم مع ثنائهم على حسن العناية بالكتاب ..
و قد اعتمدتُّ المقترح الذي فيه جمع تعقيبات و تعليقات الذهبي و الذي تتميّز غالباً بـ قلت : ..
و هو ذات المقترح الذي اقترحه أخي أفلااطون ..
و سببُ اختياري لهذا المقترح .. هو أني وجدتُ أن كثيراً من المقترحات التي طرحت تعود إلى هذا الأصل ..
كثير منها يطلب جمع آراء الذهبي في كذا .. أو كذا .. (ابتسامة)
فوجدتُ أني لو جمعت أراءه كلها سهل عليّ تصنيفها فيما بعد - إن شاء الله -
مع جمع الفوائد العامّة التي تروق لي ..
أشكركم جميعاً على تفاعلكم و بارك الله فيكم
و قد حدّدت قراءة ما لا يقل عن مجلد في الشهر ، لأن الهمّة ( بدون تعليق ) و كذلك الاشتغال بعلوم تأصيليّة ! لا تتيح أكثر من ذلك في الغالب ..
المُتوقّع إنهاء الكتاب في سنة و نصف كحدٍّ أقصى .. و الله المستعان ..
دعواتكم أن يخلص الله لي النيّة ..
و ييسّر لي إتمام قراءة هذا الكتاب الجميل العظيم في أقرب فرصة ..
و السلام