هذه قصيدة على الشعر الحديث..كتبتها على عجل..
وإن كنت لا أفضل هذا النوع من الشعر على الشعر الأصيل
الذي عليه العرب الأقحاح الأوئل..ولكن لعل الزفرات..
يناسبها الخروج عن النص حتى في الوزن والقافية!
وليس هذا من النصرة في شيء..وإنما هي زفرات مصدور
ونفثات مهموم
يا ابنَ غزّة..!
أنتَ في العِزّة ساكنْ
دعك من عُربٍ..ومن شرقٍ وغربِ..
دعك من هذي الأماكنْ
إنها يا صاحِ في سكرتِها مذ باعتِ القضيّة
تعزفُ في أوتارِها أغنيةً كُفْريّة
كِلْماتُها :تأليفُ راعي البقرِ الأهلية
حروفُها:يجمعها قولكَ :داهِنْ
واللحْن من تدبيجِه أيضا..
وأنتَ تعرفُ البقيّة!
**
لا تلتفت فالصبر ساعةْ..
ماذا تراك سامعا لو التفتّ
غير اختلافاتِ العربْ
على موائدِ اجتماعِهم تُفَتّ
لكنّ شيئًا واحداً يجمعُها..
هو الكذب!
وتكملُ العِمامة الإشاعةْ..
فإنه ولينا وقائمٌ بأمرِنا..
وحيث إنَّ ولعل وعسى..
فإنني :أفتيتكم بواجبِ الإطاعة
يا ابنَ غزّة..!
أنت في خاصرةِ الأعداء غزّة
أنتَ عِزة
أنت شيءٌ غيرُ عاديّ..لعمري
فالبسِ التقوى كبزّة
ثم أقدم مثل غاراتِ الضواري
في يدٍ مصحفك الميمونُ يأوي
واليدُ الأخرى بها سبعون طلقة..
وكذا خنجرُك المكحول بالغبارِِ
لا تنسهُ..
ربما تحتاج أن تدقَه..
في رأسِهِ الملعونْ ..
ثمّ حُزّه
يا ابن غزّة..!
لقّن الأنذالَ درسًا في الكرامةْ
أحرفُهُ مكتوبةٌ بالدمّ
واعلم بأن كل حرف ٍ صغتَه
يشفي لدينا ألفَ صدرْ
وكلُّ صدر ٍفيه ألفُ ألفِ غمّ
فدرسُك الأولُ طلقة..
في عيونِ الكفرْ
ودرسك الثاني شهادةْ..
ودرسك الأخيرُ :لا!..
ثم لا!..
ثم لا!..
لكلِ من قال :نعمْ
يظنهم أبناءَ عمّ!
إنه درسُ العقيدة!
تمثّلت صادقة في نفسك العنيدة..
صدّق إذن إن قلتُ في كل ثقةْ
حرفك الواحدُ يشفي ألفَ صدرْ
وكل صدر فيه ألفُ ألفِ غمّ
وعلّهُ تحيى به مكامنُ الشهامة..
ياابنَ غزّة..!
أنت في غزةِ هاشم..
عريقةٌ جذورُك الكرائمْ..
لكنّ فخر المرء في إسلامه
فانفض غبار القيل ثم قاومْ..
وإن رأيتَ الكفرَ في إعلامِه
قد أجلبوا بخيلهم ورجلِهم
والعُربَ من قدّامه..
في خزيهم وصمتهم
فاقطعْ ضجيجَ الصمتِ بالملاحم ْ
يا بنَ غزة..!
أنتَ حرٌ في دياجيرِ الإسارْ..
أما رأيتَ الصقر في أغلالِه
تهابه الأطيارْ؟
وهذه الغربانُ وهْي في السما
ترسُفُ في قيدِ المعرّة
وتدّعي مع جوْرها وجبنها
وخبثها وقبحِها..
وكل آلِ شرِها
بأنها طليقةٌ وحرة!
شتان بين مبتغٍ
في الأرض سُفلَ حفرةٍ..
وَرجلٍ قد ارتقى على الذرى
يا ابنَ غزّة..!
أنت في العزّة ثاوٍ..
هل يضر الليثَ في عرينِه نَعَامةٌ وعاوٍ؟
أم هل يضير الطودَ أن يقال فيه:خاوٍ؟
اربط على الجرح إذنْ
واصبر عليه..
وأنزلن يارب من سكينة عليه
وأغدقن..وأغدقن
حتى نرى النصر قد انساق إلينا
وإليْه..