[center]بسم الله الرحمن الرحيم [/cent
Er] وددت في مقالتي المختصرة أن أفند كلام بعض طلبة العلم وللأسف في عذرهم المشرك بجهله وإن قامت عليه الحجة وهذا خلاف منهج السلف ولا ينفي أن بعض من ةكتب فيها وأخطأ قد بحث واجتهد وهذا ماتوصل إليه إلا أن هناك نفراتلبسوا بمنهج الإرجاء وأدخلوه في منهج السنة والعجيب أنهم يقولون أن هذا هو منهج أهل السنة فوب على طلبة العلم القيام بالبيان ودحض شبهات المفترين وإن لم يكن هذا واجبهم فما واجبهم إذا . ,
وألخص مقالي في عدة أمور:
1-قد فرق الله بين ماقبل ارسالة وبعدها في أسماء وجمع بينهما في أسماء وأحكام عدم قيام الحجة لا يغير حقيقة الاسماء الشرعية من شرك أو فسق فاسم المشرك ثبت قبل قيام الحجة ومجئ الرسول ولا عذاب إلا بعد قبل قيام الحجة .
2-والدليل من الكتاب (اذهب إلى فرعون إنه طغى ) فسماه الله تعالى طاغيا قبل مجئ موسى إليه وقيام الحجة,ودليل آخر (إنها كانت من قوم كافرين ) فأخبر سبحانه عن بلقيس وقومها أنهم كافرين قبل مجئ كتاب سليمان , ودليل آخر نسوقه ليطمئن من في قلبه ريب ,(وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله)
قال الطبري:وإن استأمنك أحد من (المشركين ) الذين أمرتك بقتالهم بعد انسلاخ الأشهر الحرم ليسمع كلام الله وهو (القرآن) فأمنه حتى يسمع القرآن فإن أبى أن يذعن فأمنه إلى مأمنه ذلك بأنهم قوم جهلة لايفقهون عن الله حجة ولا يعلمون منالهم من الإيمان بالله لو آمنوا وماعليهم من ةالوزر الإثم لتركهم الإيمان بالله انتهى فانظر رحمك الله أن الله سماهم مشركين قبل بلوغ الحجة اضافة أنه سبحانه أثبت لهم صفة الشرك مع جهلهم فقال(بأنهم قوم لايعلمون)قال الشو كاني :اي بسبب فقدانهم للعلم النافع المميز لهم بين الخير والشر في الحال والمآل.
3-(أجمع أهل العلم أن أهل الفترات لايسمون مسلمين باالإجماع ) فانظر وفقك الله للصواب أن أهل الفترات وهم الذين أتوا في وقت اندرست فيه الشرائع وانقطع فيه البلاغ ولم يسمعوا بدين آخر إلا أن أهل أجمعوا على كفرهم ولم يسموهم مسلمين .
4-وهنا تنويه مهم فثبوت الأسماء (الشرك والفسق ) لايستلزم الأحكام أبدا والأحكام ماتترتب على تلك الأسماء من الأحكام وجودا وعدما ,وهي تنقسم إلى أحكام في الدنيا من القيام باجهاد والولاء والبراء والخ ,
وأحكام في الآخرة من الثواب والعقاب ,قال سبحانه (وماكنا معذبين حتى نبعث رسولا )وإنما تثبت الأحكام عد قيام الحجة وذا أصل عظيم يجب التفطن له .هذا وقد أثبتنوا أننا نثبت اسم الكفر وان كان قبل البيان وفيى ذلك سئل محمد ابن عبد الوهاب عن رجل عرف بأفعال الكفر ولم تبلفه الحجة ماحكمه؟ فقال من عرف بأفعال الكفر شهدنا له بذلك هذا في الدنيا أما في الاخرة فأمه الى الله . ولانزاع بين أهل السنة في ماذكرناه وأثبتنا صحة منهجنا بالدليل ومن قال غي ذلك فليثبت .
5-أما بعد قيا الحجة وبلوغ الرسل وول القرآن فلا يبقى لمعتذر عذر قال تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل )قال ابن كثير :إنه تعالى أنزل كنبه وأرسل رسله لئلا يبقى لمعتذر عذر ,وقال القرطبي :فيقولوا ماأرسلت لنا رسولا وما أنزلت علينا كتابا.
وقال تعالى (ولكن أكثر الناس لا يعلمون )قال ابن كثير :اي ولهذا كانوا مشركين
6- نستشهد بطرف من أقوال أهل العلم في ذلك :-
-س:هناك من يقول أن كل من تقبد برسالة محمد واتقبل القبلة ولو سجد لشيخه لم يكفر ؟
ج:كل من آمن برسالة محمد إذا سجد بعد ذلك لقبرأو ولي أو شيخ طريقة يعتبر كافرا مرتدا عن الإسلام ولو نطق يالشهادين وقت سجوده لإتيانه بما ينقضه لكنه قد يعذر بجهله فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم فإن أصر بعد البيان قتل ردة لقوله (من بدل دينه فاقتلوه) ,فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة به لا ليسمى كافرا بعد البيان فإنه يسمى كافرا بما حدث منه من سجود لغير الله أإو نذر قربه أو ذبح شاة .اللجنة الدائمة للإفتاء .
س:يقع كثير من العامى في جملة من المخالفات في التوحيد فما حكمهم وهل ىيعذرون بالجهل ؟
ج:من عرف بدعاء الاموات والاستغاثة بهم ونحو ذلك فهو مشرك كافر ولو ادعى الجهل ولا يلتفت ىإلى كونهم جهالا بل يعاملون معاملة كفار حتى يتوبوا الى الله (ابن باز.)
وقال أيضا رحمه الله (أما الامور الأصولية وأصول العقيدة والمحرمات الظاهرة فلا يقبل من ذلك أحد (الجهل) لأن هذه أمور ظاهرة معروفة من المسلمين ,لكن لو كان في بعض البلاد البعيدة التي لا يوجد حولها مسلمين (قد يقبل منه دعوى الجهل )
7- ذكر عبد فقير ان هناك مشايخ يدعون لعبادة القبور وان ابن تيكمية لم يكفرهم السبكي وهذ غير صحيح ومحض افتراء وأحسب كاتبه أنه لايدري وماقصد ذلك ويرد هنا توضيح هام أن السلف ماتوقفوا في كفر من وقع في المسائل الظاهرة ولم يستثنوا عالم ولاغيره قال ابن تيمية :ومت ترك العالم ماعلمه من كتاب الله وسنة رسوله واتبع حكم الحاكم المخاف لحكم الله ورسوله كان مرتدا كافرا يستحق العقوبة ),وعلماء نجد كفروا ابن جرجيس على دعواه العلم ولم يتوقفوا في تكفيره ولكن قد يقع من بعض العلماء خطأفي مسائل خفية اجتهد فيها فهذا لا يكفر وهو معذور وماذكرناه في الكفاية الحمد الله وقد وضحنا وبينا على حسب جهدي وفندنا شبهات المبطلين وهدمناها من أساسها وبالله التوفيق .