المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الهادي التاوتي
السلام عليكم، أستسمح إخوتي في أن أعيد الموضوع بتعليقي هذا لكي يطرح من جديد في دائرة النقاش و التحقيق.
فقد رأيت أن معظم المحققين مع جلالة قدرهم قد فاتتهم طريق لم أر لها أثرا في تخريجاتهم مما أدى إلى حكمهم بالوضع أو ضعف هذا الحديث مع أنه لا خلاف أن الرواية المحفوظة عن الإمام علي
في سندها متروك كذاب وهو حصين بن عمير و رواية أبي هريرة
أحسن طريق فيها مجهولان. لكني قد وقفت على رواية ذكرها الفاكهي في أخبار مكة في باب ذكر الطواف بالكعبة و الصلاة قال:
حدثنا محمد بن أبي عمر، قال : ثنا سفيان، عن هشام بن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن أبي العالية، عن علي رضي الله عنه , قال : " استكثروا من الطواف بهذا البيت ما استطعتم من قبل أن يحال بينكم وبينه ، فكأني أنظر إليه أصعل أصمع يهدمها بمسحاته " ,
وقال سفيان : الصمع في الآذان ، والصعل في الرأس : صغر الرأس.إ.ه
و هذا حديث موقوف جيد الإسناد رجاله رجال الصحيح. على إختلاف بين أئمة الجرح في سماع أبي العالية من علي
، إلا أن شرط المعاصرة و اللقاء محقق و هذا ما نقله الحافظ في ترجمته للراوي في تهذيب التهذيب. لم أجزم بصحة الإسناد لأني لم أحقق في المسألة تحقيقا وافرا وكذا مسألة الوقف فيها تفصيل و علي أنشط إذا توفر لي بعض الوقت إن شاء الله
نفع الله بتعليقات إخوتي و فضلاء شيوخنا و بهذا المنتدى العطر