تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: كيف نثري ثقافة من نعول((موضوع يهم كل أسرة))

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    51

    افتراضي كيف نثري ثقافة من نعول((موضوع يهم كل أسرة))


    بسم الله الرحمن الرحيم
    عندما كانت التربية الإسلامية الصحيحة هي منبع الرقي .. وأساس الحضارة ..
    فأوجه خطابي لكل أم .. وأب . وكل مربي ومربية ..
    .. معا لتثيف أبنائنا .. و لنرتقي بأجيالنا ..
    نريد جيلا واعيا .. جيلا مثقفاً .. جيلاً معتزاً بذاته .. وبدينه ..
    فحال شبابنا اليوم ينبئ عن واقع مرير .. تبعيّة في لبسه وكلامه وثقافته .. قد مُسِخ تماماً من كلِّ شيءٍ
    فتياتنا يعصرن قلوبنا أسىً ، فحالهنّ مريرةٌ .. وحيائهنّ ضاع .. والله المستعان ..
    أبدأُ هذا الموضوع مستعينةً بالباري جلّت قدرتُه .. بمحاور عدةً
    من هو الطفل؟
    يقصد بالطفل الإنسان منذ ولادته وحتى بلوغه ، قال تعالى: [ وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا] فالطفل هو من لم تظهر عليه علامات البلوغ . و مرحلة الطفولة هي المرحلة التي تسبق مرحلة المراهقة..
    وفي تحديد الوقت بظهور إحدى علامات البلوغ المعروفة لفتة مهمة ..فالطفل عند بلوغه يترتب عليه واجبات وتكاليف يهمل الأهل أهميتها ..
    فلا يجوز التهاون بالصلاة للبالغ .. ولا يجوز التهاون بغطاء البنت البالغة .. وغيرها من الأمور المختصة بالمكلفين ..
    أهمية مرحلة الطفولة
    لمرحلة الطفولة أهمية بالغة وتعد هذه المرحلة من أهم المراحل في بناء شخصية الفرد ..
    فحيثما وضع البناء بعناية ودقة نشأ جيلا متزناً وواعياً ؛ وثابتاً مهما عصفت بهِ رياح التغريب و الإفساد ..
    وحيثما وضع البناء مغشوشاً أو بإهمال كان البناءُ مائلا .. أو مترديا .. وقد يصل لحد السقوط والإنجِراف ..
    و الاهتمام بهذه المرحلة رعاية وتربية وتعليما أمرا بالغ الأهمية ، وذلك لما تتميز به هذه المرحلة من طولها بحيث يستطيع المربي أن يغرس في نفس الطفل ما يريد ، ولأنها مرحلة بناء الذات وتكوين الشخصية ، وما يكتسبه الطفل من اعتقادات وسلوكيات يظل تأثيرها ووقعها عليه حتى تخطيه لهذه المرحلة ويصبح من الصعوبة إزاحة بعض هذه الملامح - صالحها وفاسدها- مستقبلاً ..
    فالسنوات الثلاث الأولى من حياةِ كلِّ إنسانٍ تُعتبرُ ميلاداً آخر..
    واتّفق كثير مّن العلماءِ على أنّ السنوات الأولى هي مرحلةُ الصياغةِ الأساسيّةِ التي تشكّل شخصيةَ الطفلِ .
    وتكمُنْ أهميّةُ هذهِ المرحلةِ وخطورتِها لكونِها مرحلةٌ تكوينيةٌ فيها توضعُ أُسسُ شخصيّة الفردِ ، وفيها تَكتَسِبْ عاداته التفاعليّةِ في بيئتهِ الاجتماعيّة والطبيعيّة ، وهي العادات التي تتصف في الغالب بالثبات والرسوخ ..
    فالطفل وليدُ بيئتِه وما يتعرض له خلال هذه الفترة من أساسيات تلازمه حتى بعد بلوغه سنّ الرشد فكلُّ موقفٍ يمرُّ به الطفل يكون لهُ تأثير واقعي ومستقبلي ...
    فكثير من الشباب الذين يعانون من انعدام الثقةِ بأنفسهم .. قد تعرضوا لمواقف محطِّمةٍ وهم صغار .. مما كان له أثر كبير في نموهم ..
    وأدّى إعجاب شبابنا بالغرب _ للأسف بل حتى الكبار!_ هو اهتزاز الثقة بالنفس .. وعدم الاعتزاز بالذات .. وعدم الاعتزاز بالدين ..
    حتى أصبحت العربية عاراً .. وأصبح التحدث بالأجنبية هو الفخر و التقدّم والتطّورُ و الرقيّ .. وياللأسف!
    فحياة الإنسان سلسلة متصلة الحلقات يؤثر ماضيها بحاضرها ، وحاضرها بمستقبلها . فالطفولة أرض خصبة للبناء و النماء ، وتشكل بعض معالم شخصية الفرد المستقبلية ،
    رقي الأمم وتحضرها وتقدمها مرتبط بمدى اهتمامها وعنايتها بأطفالها ، فكلما تقدم المجتمع في مضمار الحضارة زاد اهتمامه بأطفاله وزادت أوجه الرعاية التي يقدمها لأطفاله .
    فكيف ننمي ثقافة أطفالنا .. وكيف ننشيء جيلاً فخوراً بدينه .. معتزّاً بذاته .. بارّاً بأهله ...مستشعراً لمسؤليته ..
    يتبع
    تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

    مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

    إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,641

    افتراضي


    شكر الله لك
    في انتظار استكمال الموضوع

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  3. #3

    افتراضي

    واصلي بارك الله فيك

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    51

    افتراضي

    وسائل ثقافة الطفل..
    الأسرة
    فهي الخلية الأولى التي يتكون منها نسيج المجتمع ، كما أنها الوسط الطبيعي الذي يتعهد الإنسان بالرعاية والعناية منذ سنوات عمره الأولى . وقد حث الإسلام على تكوينها والاهتمام بها لأثرها البارز في بناء شخصية الإنسان وتحديد معالمها منذ الصغر ،
    فالأسرة إذا أنشأت الأجيال نشأة طيبة وربتهم على التربية الإسلامية الصحيحة انعكس ذلك عليهم ، فينشأ جيل ينفع مجتمعه ، وينفع الأمة بأسرها..
    فالتربية السليمة تساهم في بناء جيل مؤمن ومنضبط . فالأسرة صورة مصغرة للمجتمع ، وهي اللبنة الأساسية لبناء المجتمع ، فهي البيئة الأولى التي تحتضن الطفل وتقوم على رعايته،
    وللأسرة دور كبير في التربية و التنشئة ، كما أنها تقوم بدور فعال في بناء الاتجاهات و المشاعر لدى الأبناء ، ودورها كبير في غرس القيم و المبادئ ، وفي تعليم الأبناء أنماط السلوك ...
    فكيف تودّ أن يكون أطفالك .. اغرس وستحصد ما غرست ..
    وينعكس أثر مستوى الأسرة الديني و الأخلاقي و النفسي و العلمي في نفوس أطفالها ، فالأطفال يتأثرون بثقافة الأسرة ومستواها ...
    فنادرا ما يشذّ أحد الأبناءِ عن طريقة والديه .. فالبيت الصالح المتدين.. غالب أبناؤه متدينين .. وقد يكون انحراف في مرحلة من مراحل العمر ولكن سرعان مايرجع لفطرته النقيّة .. كما قال المثل .. عروق الطيب تطيب ..
    والبيت الفاسد .. لا يخرج (غالباً) إلا جيلاً منحرفاً مهزوزاً .. لادين يعتز به .. ولا عربيّة ينتمي إِليها .. وقد يشذّ أحد الأفراد ويكون سوياً .. وهو أمر لا دخل لتربية فيه .. لأنه رباني .. فطري .. فالله بيده الهداية ..
    دور الوالدين
    التربية أمر هام .. وضرورة ملحّة .. ولكنها ليست بالسهولة ..
    فهي تعتمدُ بالدرجة الأولى على مدى قناعة المربي داخل الأسرة من الآباء والأمهات بل حتى بعض الإخوة والأخوات
    ثم يبدأ التخطيط لبلوغ هذا الهدف النبيل..
    على المربي إصلاح ذاته ..وإصلاح مابينه وبين الله تعالى
    و يجب على الوالدين أمر الأبناء باعتناق العقيدة الصحيحة و تعريفهم بأهمية التوحيد ، وعرضه عليهم بأسلوب مبسط يناسب عقولهم.. كأن يشيرُ الوالدين لآيات الله –كالشمس و القمر والمطر والشجر و الدواب – ويربطون الطفل من صغره بخالقه ..
    إذا مرض طفلك .. لا تجعل الدواء هو السبب .. بل أقنعه بأنّ الله هو الشافي المعافي..
    وقد تكرم علينا بأن رزقنا هذا الدواء والذي هو سبب من أسباب الشفاء ..
    وابدأ بعلاجه بالرقى ..و الطب النبوي
    اجعلهم دائموا الشكر لنعم الله .. علمهم إحترام القران .. والصمت عند الآذان والترديد مع المؤذن ..
    اجعلهم يصلوا جماعة .. و البنات يصلين مع أمّهنّ في البيت..
    طهر بيتك من آلات اللهو والغناء .. والصور المعلقة ..
    ويتوجب على الوالدين أيضاً بعث روح المراقبة لله والخوف منه وذلك ببيان توحيد الأسماء والصفات . وتبيين آثار أسماء الله الحسنى على سلوكهم ..
    بين له أنّ الله يراه .. وأنّه تعالى لا تخفى عليه خافيةً .. وأنّه يعلم السر والجهر..
    وأنّه تعالى قوي .. عظيم .. جبار .. قادر .. رحيم بالمؤمنين .. رحمن بالعالم أجمعْ..
    وأنّه غفور يفغر الذنب .. وأنّه يحبُّ التوابين ويحب المتطهرين ..
    ويجب على الوالدين التحلي بمكارم الأخلاق والآداب العامة . ويظهر للوالِدَيْنِ في إطارِ الأسرة أساليبُ خاصة من القيم والسلوكِ تجَاهَ أبنائهم في المناسباتِ المختلفةِ..
    عندّ التنزّهِ مثلاً .. ينبغي الحرص على نظافة المكان ..وليكن شعاركم ( فلنجعل المكان أفضل ممّا كان) وهناك طرق عمليّة في ذلك .. فعند الخروج للنزهه لابد من جلب كيس نفايات .. ثمّ اجعلهم يقوموا بجمع نفاياتهم بالكيس .. ووضعها في أقربِ حاوية..
    انتبه من السماح لأبنائك من رمي علب العصير والحلوى والماء وغيرها من النفايات في الشارع.. وهذا كثيرا ما نلاحِظهُ عند الإشارات .. حيث يقوم الطفل بفتح نافِذة السيارة .. وإلقاء القمامة بصورة همجيّة ..
    إذا رأيت شخبطات على جدار .. وهذه للأسف ظاهرة منتشرة جدا .. قم بالتحدث معهم ومحاورتهم بهذا الخطأ الشنيع .. وكيف ان من قام بهذا الفعل قد اعتدى على ممتلكات الآخرين وأنّ الله سيقتص من المفسِد في يوم القيامة ..
    *************
    إذاً توصلنا إلى أنّ انحرافاتِ الأسرةِ من أخطرِ الأمورِ التِي تُوَلِّدُ انحرافَ الأبناءِ .وأنّ على الأسرة منح أطفالها الحنان و الحب و الرعاية ..
    فمتى ما استطاعت تقوية علاقتها بأفرادها واحتوائهم ، ومنحهم الاهتمام ، فإنه ينعكس جلياً في تنشئتهم ثقافياً وسياسياً كما تخطط له وترنوا إليه ، ويميل الأبناء إلى الإقتداء بآبائهم ، ما لم يمروا بمؤثرات خارجية تؤثر في هذه العلاقات.
    للحديث بقيّة

    تموت المبادئ في مهدهـا ويبقى لنـا المبدأ الخـالد

    مراكب أهل الهوى أتخمت نزولا، ومركبنا صاعدُ

    إذا عدّد النّاس أربابهم فنحن لنا ربنا الواحد

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    61

    افتراضي

    ما شاء الله

    بانتظار بقية الحلقات

  6. #6

    افتراضي رد: كيف نثري ثقافة من نعول((موضوع يهم كل أسرة))

    بارك الله فيكم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •