تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: درجة حديث (لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً ...)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,234

    افتراضي درجة حديث (لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً ...)

    درجة حديث (لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً ...)

    السؤال:ما صحة حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً إلا أن يضربه بسوط أو عصا»؟

    الجواب:هذا حديث ضعيف، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا كان القول الراجح في هذه المسألة: إنه تجوز إمامة الفاسق، مثلاً: لو تقدم إنسان قد حلق لحيته، وصلى بنا فإن الصلاة صحيحة، لكن لا شك أنه كلما كان الإمام أتقى فهو أَولى.
    https://binothaimeen.net/ar/voice_li...egoryTree=true

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,234

    افتراضي رد: درجة حديث (لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً ...)



    (524) - (روى ابن ماجه عن جابر مرفوعاً: " لا تؤمن امرأة رجلاً , ولا أعرابى مهاجراً , ولا فاجر مؤمناً , إلا أن يقهره بسلطان يخاف سوطه وسيفه " (ص 125) .
    ضعيف.
    وهو عجز حديث سنذكره بتمامه فى أول " الجمعة ".

    الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,234

    افتراضي رد: درجة حديث (لا يؤمَّنَّ فاجرٌ مؤمناً ...)

    باب صلاة الجمعة


    (591) - (روى ابن ماجه عن جابر قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى يومى هذا فى شهرى هذا فى عامى هذا فمن تركها فى حياتى أو بعدى وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً بها فلا جمع الله له شمله ولا بارك الله فى أمره " (ص 141) .
    * ضعيف.
    وهو قطعة من حديث جابر , وتقدم عجزه برقم (524) ونصه بتمامه:
    " يا أيها الناس توبوا إلى الله قبل أن تموتوا , وبادروا بالأعمال الصالحة قبل أن تشغلوا , وصلوا الذى بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم له , وكثرة الصدقة فى السر والعلانية ترزقوا وتنصروا وتجبروا. واعلموا أن الله قد افترض عليكم الجمعة فى مقامى هذا , فى يومى هذا , فى شهرى هذا , من عامى هذا إلى يوم القيامة , فمن تركها فى حياتى أو بعدى وله إمام عادل أو جائر استخفافاً بها أو جحوداً لها , فلا جمع الله له جمعه , ولا بارك له فى أمره , ألا ولا صلاة له , ولا زكاة له ولا حج له , ولا صوم له , ولا بر له حتى يتوب , فمن تاب , تاب الله عليه , ألا لا تؤمن امرأة رجلاً , ولا يؤم أعرابى مهاجراً ولا يؤم فاجر مؤمناً , إلا أن يقهره بسلطان يخاف سيفه وسوطه ".
    أخرجه ابن ماجه (1081) والعقيلى فى " الضعفاء " (220) وابن عدى فى " الكامل " (215 ـ 216) والبيهقى (2/90 و171) والواحدى فى تفسيره (4/145/2) عن الوليد بن بكير أبى جناب: حدثنى عبد الله بن محمد العدوى عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: فذكره.
    قلت: وهذا إسناده واهٍجداً , وفيه ثلاث علل:
    الأولى: ضعف على بن زيد وهو ابن جدعان.
    الثانية: العدوى هذا , قال الحافظ: " متروك رماه وكيع بالوضع " , وبه أعله البيهقى , فقال عقب الحديث: " هو منكر الحديث , لا يتابع فى حديثه , قاله محمد بن إسماعيل البخارى ".
    وقال الحافظ فى " التلخيص " (132) : " وهو واهى الحديث , وأخرجه البزار من وجه آخر , وفيه على بن زيد بن جدعان , قال الدارقطنى: إن الطريقين كلاهما غير ثابت. وقال ابن عبد البر: هذا الحديث واهى الإسناد ".
    قلت: والوجه الآخر الذى أشار إليه الحافظ يأتى قريباً إن شاء الله تعالى , لكن كلامه أوهم أن الوجه الأول ليس فيه ابن جدعان , وليس كذلك.
    الثالثة: أبو خباب هذا , قال فى " التقريب ": " لين الحديث ".
    قلت: وقد خولف فى إسناده , وهى العلة الرابعة: فقال الحسن بن حماد الكوفى: حدثنا عبد الله بن محمد العدوى: قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول على المنبر: حدثنا عبادة بن عبد الله عن طلحة بن عبيد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: فذكره.
    أخرجه الباغندى فى مسند عمر (ص 12) وأبو طاهر الأنبارى فى " المشيخة " (ق 164/1) والضياء المقدسى فى " المختارة " (10/103/2) كلهم عن الحسن بن حماد به.
    قلت: والحسن هذا ثقة , فروايته أولى بالتقديم من رواية مخالفه أبى جناب , لكن قد جاء من طريقين آخرين كما رواه أبو جناب عن العدوى , ليس فيهما العدوى.
    الطريق الأولى: عن فروة الحناط عن أبى فاطمة عن على بن زيد عن سعيد بن المسيب به , أخرجه الضياء (10/107/1) .
    الثانية: عن بقية بن الوليد عن حمزة بن حسان عن على بن زيد به.
    أخرجه عبد بن حميد فى " المنتخب " (ق 124/2) وعنه ابن عساكر (17/229/2) .
    قلت: وهما طريقان ضعيفان لأن من فيهما لا يعرفون غير ابن جدعان وبقية وهما ضعيفان.
    وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى عن جابر , وشاهداً عن أبى سعيد الخدرى.
    أما الطريق فهى عن نصر بن حماد قال: حدثنا محمد بن مطرف الغسانى عن زيد بن أسلم عن جابر بن عبد الله قال: " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يوم الجمعة , فقال ... " فذكره.
    أخرجه الضياء فى " المنتقى من مسموعاته بمرو " (ق 50/1) .
    قلت: وهذا إسناد واهٍجداً , آفته نصر بن حماد , قال ابن معين: كذاب , وقال النسائى: ليس بثقة. وكأن العقيلى أشار إلى هذه الطريق حين قال عقب الطريق الأولى: " وقد روى هذا الكلام من وجه آخر بإسناد شبيه بهذا فى الضعف ".
    وأما الشاهد عن أبى سعيد فلفظه: " خطبنا النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: إن الله كتب عليكم الجمعة فى مقامى هذا , فى ساعتى هذه فى شهرى هذا , فى عامى هذا إلى يوم القيامة , من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر , فلا جمع له شمله , ولا بورك له فى أمره , ألا ولا صلاة له , ألا ولا حج له ألا ولا بر له , ألا ولا صدقة له ".
    أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " (1/48/1 ـ من الجمع بينه وبين الصغير) من طريق موسى بن عطية الباهلى حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبى سعيد الخدرى قال: " لم يروه عن عطية إلافضيل ولا عنه إلا موسى ".
    قلت: وهذا سند مسلسل بالضعف من أجل عطية وفضيل وقد شرحت حالهما فى " الأحاديث الضعيفة " (1/31 و32) .
    وأما موسى بن عطية , فلم أعرفه.
    والحديث الهيثمى فى " المجمع " (2/170) : " رواه الطبرانى فى الأوسط: وفيه موسى بن عطية الباهلى ولم أجد من ترجمه , وبقية رجاله ثقات "!
    قلت: كيف ذلك وفيهم فضيل وعطية , والثانى أسوأ حالاً من الأول؟ !
    ثم وقفت له على طريق أخرى عن سعيد بن المسيب عن جابر به دون قوله: " وله إمام عادل أو جائر ".
    أخرجه أبو يعلى فى " مسنده " (107/2) من طريق الفضيل بن مرزوق حدثنى الوليد ـ رجل من أهل الخير والصلاح ـ عن محمد بن على عن سعيد به.
    قلت: والوليد هذا لم أعرفه إلا أن يكون أبا جناب المتقدم الضعيف فيكون اضطراب فى إسناده , فتارة يرويه عن العدوى عن على بن زيد عن سعيد كما سبق, وتارة عن محمد بن على عن سعيد , لكن راويه الفضيل بن مرزوق فيه ضعف من قبل حفظه.
    وقد أورده ابن أبى حاتم فى " العلل " (2/128 ـ 129) على الوجهين عن الوليد ابن بكير به , ثم قال: " قال أبى هو حديث منكر , قلت لأبى: فما حال عبد اللهبن محمد العدوى؟ قال: شيخ مجهول. قال: قلت: ما حال الوليد؟ قال: شيخ".

    الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •