هل صح عنه صلى الله عليه وسلم : " من كفر مسلما فقد كفر "
السؤال:بارك الله فيكم يسأل عن الحديث التالي وما صحته: من كفر مسلماً فقد كفر؟
الجواب:الشيخ: هذا الحديث بهذا اللفظ لا أعرفه؛ ولكن صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل عليه، وهو أن من قال لشخص: يا كافر. أو دعى رجل بالكفر، ولم يكن كذلك رجع على القائل، هذا الذي ثبت، وبمعنى هذا الحديث بمعنى هذا اللفظ الذي ذكره السائل، وفيه التحذير الشديد من وصف المسلمين بالكفر إلا ببرهان بين من الله عز وجل، وبه نعرف خطأ بعض الناس الذين صار التكفير عندهم سهلاً حتى في الأمور الاجتهادية، التي لا يضلل فيها المخالف تجدهم يضللون من خالفهم، وهو أمر خطير جداً فالواجب على المرء أن يتقي الله عز وجل في هذه المسألة، وأن لا يكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره، ومع هذا، فإن العمل أو القول قد يكون كفراً ويكون العامل أو القائل معذوراً في جهم أو تغليب ليحتاج إلى إقامة الحجة عليه قبل أن يحكم بكفره، وليعلم أن وصف الإنسان بالكفر أو الإيمان ليس موكولاً إلى الناس، بل هو موكول إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فما دل الكتاب والسنة على أنه من الكفر فهو كفر، وما لا دليل فيه من السنة من الكتاب والسنة على أنه كفر؛ فلا يجوز لأحد أن يجعله كفراً، كما أن التحليل والتحريم والإيجار إنما تؤخذ من الكتاب والسنة فكذلك التكفير والتفسيق والإنسان سيكون مسئولاً أمام الله عز وجل فيما ينطق به لاسيما في هذه الأمور الخطيرة فقد قال الله تعالى: ﴿ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد﴾.
https://binothaimeen.net/ar/voice_li...egoryTree=true