تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    9536 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَوْفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خِلَاسٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَالْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ " (1)
    قال محققوا المسندك:
    (1)
    حديث حسن، رجاله ثقات رجال الصحيح، لكن خلاس -وهو ابن عمرو الهجري- لم يسمع من أبي هريرة. وعوف: هو ابن أبى جميلة الأعرابي،
    والحسن: هو البصري.
    وأخرجه الحاكم 1/8 من طريق أحمد بن مهران الأصبهاني، عن عبيد الله بن موسى، ومن طريق الحارث بن أبي أسامة، عن روح بن عبادة، عن عوف، عن خلاس ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة. وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما جميعاً من حديث ابن سيرين، ولم يخرجاه.
    قلنا: أما طريق الحارث بن أبي أسامة فهي في "مسنده" 2/187/1 كما في "إرواء الغليل" 7/69، ومن طريقه أخرجه أبو بكر بن خلاد في "الفوائد" 1/221/1 وليس في طريقه ذِكْر لابن سيرين، وأما الطريق الأخرى ففيها أحمد بن مهران الأصبهاني، وهو معروف بالزهد ولا يعرَف في باب الرواية، ولم يوثر توثيقه عن كبير أحد، وله ذِكْر عند أبي نعيم في "تاريخ أصبهان" 1/95، فرواية الإمام أحمد هي الأصوب إن شاء الله تعالى. وانظر ما سلف برقم (9290) فهو طريق آخر للحديث.
    وله طريق ثالث عند الطحاوي 3/44 بسند ضعيف يتقوى بهما.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    السؤال: كيف نجمع بين الحديثين التاليين: 1 - "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً" (رواه مسلم في صحيحه). 2 - "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد" (رواه أبوداود).
    فالحديث الأول لا يدل على الكفر في حين الآخر يدل على الكفر؟

    الإجابة: لا تعارض بين الحديثين، فحديث: "من أتى عرافاً أو كاهنا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد" يراد منه: أن من سأل الكاهن معتقداً صدقه وأنه يعلم الغيب فإنه يكفر؛ لأنه خالف القرآن في قوله تعالى: {قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله}. وأما الحديث الآخر: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" (رواه مسلم) وليس فيه فصدقه. فبهذا يُعلم أن من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن صدقه فقد كفر. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
    مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث عشر (العقيدة).



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    حديث : (مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا قال ، فَقَد كَفَرَ بِمَا أُنزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ) هل هو صحيح ؟ وهل هذا الكفر لا شفاعة بعده ؟





    السائل : في سؤال ... عن هذا الموضوع من بداية الجلسة ... بالنسبة لـ : ( مَن أتى عرَّافًا أو كاهنًا فقد كفر بالذي أنزل على محمد ) .

    الشيخ : ... .

    السائل : فهل هذا صحيح ؟

    الشيخ : فصدَّقه .

    السائل : فصدَّقه .

    الشيخ : إي ، أتاه فصدَّقه ، نعم صحيح .

    السائل : وهل هذا الكفر أن يعني لا شفاعة بعده ؟

    الشيخ : هذا - أخي - ... ثابت كفر دون كفر ، فسره بكفر اعتقادي أو كفر عملي ؛ فهذا الذي أتى العرَّاف فصدَّقَه بما يقول ؛ إن كان يؤمن بأن بإمكان العرَّاف أن يطَّلع الغيب فهذا مرتدٌّ عن دينه ؛ لأنُّو شو معنى كلام الرسول : ( فقد كفر بما أنزل على محمد ) ؟ ماذا أُنزِلَ على محمد ؟ (( قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ )) ، ماذا أنزل على محمد ؟ (( وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ )) ، ماذا أنزل على محمد ؟ (( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )) ؛ فهذا الذي أتى الكاهن هل يعتقد أنُّو هذا الكاهن رسول مصطفى من الله حتى يأتيه ويستنبئه عن مغيَّبات فإذا نبَّأه صدَّقَه ؟! فهذا التفصيل يجب استحضاره ، فإن جاء إلى الكاهن وهو يعتقد أنَّه بإمكانه أن يطَّلع على الغيب ؛ فهو قد كفر بما أُنزِلَ على محمد ؛ لأنُّو قيل له : (( فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ )) ، وإن كان لا هو بيعتقد بها العقيدة الصحيحة ، وأنُّو ما في اطِّلاع على الغيب ، لكن ح نجرِّب أحيانًا بتصيب معهم ، أحيانًا كذا إلى آخره ، فبيصدقه في بعض الجزئيات وهو محتبس بالإيمان السابق ؛ فهذا كفره عملي وليس كفرًا اعتقاديًّا ، واضح هذا ؟

    السائل : نعم .

    الشيخ : طيب ، تفضل .

    https://www.al-albany.com/audios/con...B9%D8%AF%D9%87

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    سنن أبي داود | كتاب الطب باب في الكاهن (حديث رقم: 3904 )



    3904- عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهنا» قال موسى في حديثه «فصدقه بما يقول» ثم اتفقا «أو أتى امرأة» قال مسدد: «امرأته حائضا أو أتى امرأة» قال مسدد: «امرأته في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد»

    حديث صحيح دون قوله: "حائضا" وهذا إسناد رجاله ثقات لكن قال البخاري في "تاريخه" في ترجمة حكيم الأثرم: لا يتابع في حديثه -يعي هذا الحديث- ولا نعرف لأبي تميمة [قلنا: هو طريف بن مجالد الهجيمي] سماعا من أبي هريرة.
    ولم يشر المزي في "تهذيب الكمال" ولا في "تحفة الأشراف" إلى وجود إرسال في رواية أبي تميمة عن أبي هريرة على عادته، وقد توبع.
    وله ما يشهد له دون ذكر الحائض.
    يحيى: هو ابن سعيد القطان.
    وأخرجه ابن ماجه (٦٣٩)، والترمذي (١٣٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٦٧) و (٨٩٦٨) من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
    وأخرجه بذكر الكاهن وحسب الحارث بن أبي أسامة في مسنده"، ومن طريقه الحاكم ١/ ٨ من طريق عوف بن أبي جميلة الأعرابي، عن خلاس ومحمد بن سيرين، عن أبي هريرة.
    وإسناده صحيح، وقال الحافظ العراقي في "أماليه": حديث صحيح، ورواه عن الحاكم البيهقي في "سننه" [٨/ ١٣٥]، فقال الذهبي في "مختصره": إسناده قوي.
    نقله عنهما المناوي في "فيض القدير" ٦/ ٢٣.
    وقد سلف ذكر الإتيان في الدبر برقم (٢١٦٢) من طريق الحارث بن مخلد، عن أبي هريرة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ملعون من أتى امرأة في دبرها".
    ويشهد للنهي عن الإتيان في الدبر حديث ابن عباس عند الترمذي (١٢٠٠)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٥٢)، وصححه ابن حبان (٤٢٠٢) بلفظ: "لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلا أو امرأة في الدبر".
    وحديث خزيمة بن ثابت عند أحمد (٢١٨٥٨)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٣٣) بلفظ: إن الله لا يستحي من الحق، لا تأتوا النساء في أدبارهن".
    وهو صحيح لغيره، ورجاله ثقات.
    وحديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند أحمد (٦٧٠٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٩٤٧) بلفظ: "هي اللوطية الصغرى"، يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها.
    وإسناده حسن.
    ويشهد للنهي عن إتيان الكاهن حديث جابر بن عبد الله عند البزار (٣٠٤٥ - كشف الأستار) بلفظ: "فقد كفر بما أنزل على محمد" وإسناده صحيح.
    وحديث عمران بن الحصين عنده كذلك (٣٠٤٤)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
    وحديث عبد الله بن مسعود موقوفا عليه عند الطيالسي (٣٨٢)، والبزار (١٨٧٣)، و (١٩٣١)، وأبو يعلى (٥٤٠٨) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٠١٧ - ٢٠٣٩)، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٠٥)، وفي "الأوسط" (١٤٥٣) بلفظ: من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد -صلى الله عليه وسلم- ومثل هذا في حكم المرفوع، لأنه لا يقال من قبل الرأي كما قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٢١٧.
    وإسناده صحيح.
    وجاء عند بعضهم زيادة الساحر أيضا.
    وأخرج مسلم (٢٢٣٠) من حديث صفية بنت أبي عبيد، عن بعض أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أتى عرافا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة".
    وهو في "مسند أحمد" (١٦٦٣٨)، وهذا الحديث فيه ذكر السؤال وحسب الذي قد يقترن بالتصديق، وقد لا يقترن به.
    وحديثنا فيه ذكر التصديق، ومن هنا اختلف حكم كل منهما.
    قال الحافظ في "الفتح" ١٠/ ٢١٧: والوعيد جاء تارة بعدم قبول الصلاة، وتارة بالتكفير، فيحمل على حالين من الآتي، أشار إليه القرطبي.
    وقال الخطابي في "الغنية عن الكلام وأهله" ص ٢٤: والعلة الموجبة للحكم بالكفر ليست إلا اعتقاد أنه مشارك الله تعالى في علم الغيب، مع أنه يقع في الغالب غير مصحوب بهذا الاعتقاد، ولكن من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه.
    قال الخطابي: الكاهن: هو الذي يدعي مطالعة علم الغيب، ويخبر الناس عن الكوائن، وكان في العرب كهنة يدعون أنهم يعرفون كثيرا من الأمور، فمنهم من كان يزعم أن له رئيا من الجن وتابعة تلقي إليهم الأخبار، ومنهم من كان يدعي أنه يستدرك الأمور بفهم أعطيه، وكان منهم من يسمى عرافا وهو الذي يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها كالشيء يسرق، فيعرف المظنون به السرقة، وتتهم المرأة بالزنى، فيعرف من صاحبها ونحو ذلك من الأمور، ومنهم من كان يسمي المنجم كاهنا، فالحديث يشتمل على النهي عن إتيان هؤلاء كلهم والرجوع إلى قولهم، وتصديقهم على ما يدعونه من هذه الأمور.


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    حكم إتيان الكهنة والعرافين وتصديقهم



    السؤال:ما جاء عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- من قوله]«من أتى عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد» هل هذا كفرٌ مُخْرِجٌ من الملة، أم في هذا تفصيل؟

    الجواب:الحديث: «من أتى عرافاً فصدقه.»..، فإذا قال لك العراف: سيكون في الشهر الفلاني كذا وكذا، ثم صدقته، فهذا يتضمن تكذيب قوله -تعالى-: ﴿قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النمل:65]؛ لأنك الآن آمنت بأن الكلام من هذا الكاهن أو العراف حق، فيكون بذلك كفراً أكبر؛ لأن كل شيء يتضمن تكذيب ما قاله الله ورسوله فهو كفر، ولهذا جاء الحديث الذي رواه مسلم : «من أتى عرافاً فسأله لم تقبل له صلاةٌ أربعين يوماً»، ولم يذكر الكفر؛ لأن هذا سأل مجرد سؤال ولم يصدقه، بخلاف ما لو سأله فصدقه، فإن تصديقه يتضمن تكذيب قوله تعالى: ﴿قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النمل:65]، ويكون كفراً مُخْرِجاً من الملة. وقد شاهدنا -بحمد الله- كذبهم في أول السنة الميلادية في العام الماضي، فمع الأسف نشرت الصحف عن واحدة من الكاهنات أنها قالت أشياء كثيرة ستحدث، ولكننا لم نشاهد منها أي شيء، ولا واحداً منها؛ ولكنهم يُدَجِّلون على الناس، والناس مع ضعف الإيمان يتشبثون بكل شيء.

    https://binothaimeen.net/ar/voice_li...egoryTree=true

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    16,092

    افتراضي رد: مَنْ أَتَى كَاهِنًا، أَوْ عَرَّافًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ

    3387- (من أتى كاهناً، فصدَّقه بما يقول؛ فقد كفر بما أنزل على محمد).
    قال الألباني في السلسلة الصحيحة :

    أخرجه البزار في "مسنده " (3/ 400/3045): حدثنا عقبة بن سنان: ثنا غسان بن مضر: ثنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن جابر بن عبدالله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :... فذ كره. وقال:
    "لا نعلمه يروى عن جابر إلا من هذا الوجه، ولم نسمع أحداً يحدث به عن غسان إلا عقبة".
    قلت: قال الحافظ في "مختصر الزوائد" (1/647/1171):
    "قال الشيخ- يعني: الهيثمي-: وهو ثقة".
    قلت: وهذا هو الصواب، خلافاً لقول الهيثمي الآخر في "مجمع الزوائد" (5/117):
    "رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح؛ خلا عقبة بن سنان، وهو ضعيف ".
    وقد كنت شككت في هذا التضعيف في "غاية المرام " (174/285)؛ لأسباب كنت ذكرتها هناك، فمن شاء راجعها، وخلاصتها أنه لا وجه لهذا التضعيف؛ لأنه ليس فيمن يسمى بـ (عقبة بن سنان) مضعف ؛ فإنهم ثلاثة، أحدهم : مجهول الحال، وهو أعلى من هذا طبقة، والآخران: ثقتان، أحدهما: (عقبة بن سنان بن عقبة الهدادي البصري) روى عن غسان بن مضر؛ فهو هذا، وقد قال فيه أبو حاتم: " صد وق ".
    وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين؛ غير غسان بن مضر؛ وهو ثقة من شيوخ النسائي. وقد وهم الهيثمي في عدم استثنائه إياه مع عقبة بن سنان، في قوله المتقدم. فالإسناد جيد؛ كما قال المنذري في "الترغيب " (4/52/7)، وتبعه الحافظ في "الفتح " (10/217).
    وللحديث شواهد كثيرة يزداد بها قوة، خرجت بعضها في "إرواء الغليل " (7/68ـ 70)، و"غاية المرام " (72 1-173/284)، و"آداب الزفاف " (105ـ107).
    (فائدة): قال ابن الأثير في "النهاية":
    "الكاهن: الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار، وقد كان في العرب كهنة كشق وسطيح وغيرهما، فمنهم من كان يزعم أن له تابعاً من الجن وزئيّآ يلقي إليه الأخبار، ومنهم من يزعم أنه يعرف الأمور بمقدمات أسباب يستدل بها على مواقعها من كلام من يسأله، أو من فعله، أو حاله، وهذا يخصّونه بالعراف، كالذي يدعي معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة ونحوهما. والحديث الذي فيه: "من أتى كاهنا... " قد يشتمل على إتيان
    الكاهن، والعراف، و المنجم ".
    قلت: فإذا عرفت هذا؛ فمن (الكهانة) ما كان يعرف ب (التنويم المغناطيسي)،
    ثم بـ (استحضار الأرواح)، وما عليه اليوم كثير من الناس- وفيهم بعض المسلمين الطيبين- ممن اتخذوا ذلك مهنة يعتاشون منها، ألا وهو القراءة على الممسوس من الجني، ومكالمتهم إياه، وأنه يحدثهم عن سبب تلبسه بالإنسي؛ حبّاً به أو بغضاً! وقد يزعمون أنهم يسألونه عن دينه، فإذا أخبرهم بأنه مسلم؛ صدقوه في كل ما ينبئهم به! وذلك منتهى الغفلة والضلال؛ أن يصدقه وهو لا يعرفه ولا يراه، فكن حذراً منهم أيها الأخ المسلم! ولا تأتهم ولا تصدقهم " وإلا صدق فيك هذا الحديث الصحيح وما في معناه. *

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •