تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    124 - " الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة " .


    قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 192 :


    أخرجه الإمام الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 66 - 67 ) حدثنا محمد بن خزيمة
    : حدثنا معلى بن أسد العمي حدثنا عبد العزيز بن المختار عن عبد الله الداناج
    قال :
    " شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبد الله بن خالد
    ابن أسيد ، قال : فجاء الحسن فجلس إليه فتحدثنا ، فقال أبو سلمة : حدثنا
    أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال . ( فذكره ) .
    فقال الحسن : ما ذنبهما ؟ ! فقال : إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فسكت الحسن .
    و رواه البيهقي في كتاب " البعث و النشور " ، و كذا البزار و الإسماعيلي
    و الخطابي كلهم من طريق يونس بن محمد حدثنا عبد العزيز بن المختار به .
    قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط البخاري ، و قد أخرجه في صحيحه مختصرا فقال
    ( 2 / 304 - 305 ) : حدثنا مسدد قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار به بلفظ :
    " الشمس و القمر مكوران يوم القيامة " .
    و ليس عنده قصة أبي سلمة مع الحسن ، و هي صحيحة ، و قد وقع للخطيب التبريزي وهم
    في إسناد هذا الحديث و القصة ، حيث جعل الحديث من تحديث الحسن عن أبي هريرة ،
    و المناقشة بينهما ، و قد نبهت عليه في تعليقي على كتابه " مشكاة المصابيح "
    رقم ( 5692 ) .
    و للحديث شاهد ، فقال الطيالسي في " مسنده " ( 2103 ) : حدثنا درست عن يزيد
    ابن أبان الرقاشي عن أنس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ :
    " إن الشمس و القمر ثوران عقيران في النار " .
    و هذا إسناد ضعيف من أجل الرقاشي فإنه ضعيف ، و مثله درست و لكنه قد توبع و من
    هذه الطريق أخرجه الطحاوي و أبو يعلى ( 3 / 17 / 10 ) و ابن عدي ( 129 / 2 )
    و أبو الشيخ في " العظمة " كما في " اللآلي المصنوعة " ( 1 / 82 ) و ابن مردويه
    كما في " الجامع الصغير " و زاد :
    " و إن شاء أخرجهما . و إن شاء تركهما " .
    و أما المتابعة المشار إليها ، فقال أبو الشيخ :
    حدثنا أبو معشر الدارمي حدثنا هدبة حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي به .
    قال السيوطي : و هذه متابعة جليلة . و هو كما قال ، و السند رجاله ثقات كما
    قال ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 1 / 190 الطبعة الأولى ) ، يعني من دون
    الرقاشي و إلا فهو ضعيف كما عرفت ، و لكنه ليس شديد الضعف ، فيصلح للاستشهاد
    به و لذلك فقد أساء ابن الجوزي بإيراده لحديثه في " الموضوعات " ! على أنه قد
    تناقض ، فقد أورده أيضا في " الواهيات " يعني الأحاديث الواهية غير الموضوعة ،
    و كل ذلك سهو منه عن حديث أبي هريرة هذا الصحيح . و الله الموفق .
    معنى الحديث :
    ------------


    و ليس المراد من الحديث ما تبادر إلى ذهن الحسن البصري أن الشمس و القمر في
    النار يعذبان فيها عقوبة لهما ، كلا فإن الله عز و جل لا يعذب من أطاعه من
    خلقه و من ذلك الشمس و القمر كما يشير إليه قول الله تبارك و تعالى ( ألم تر
    أن الله يسجد له من في السموات و من في الأرض ، و الشمس و القمر ، و النجوم
    و الجبال و الشجر و الدواب ، و كثير من الناس ، و كثير حق عليه العذاب ) .
    فأخبر تعالى أن عذابه إنما يحق على غير من كان يسجد له تعالى في الدنيا ، كما
    قال الطحاوي ، و عليه فإلقاؤهما في النار يحتمل أمرين :
    الأول : أنهما من وقود النار .
    قال الإسماعيلي :
    " لا يلزم من جعلهما في النار تعذيبهما ، فإن لله في النار ملائكة و حجارة
    و غيرها لتكون لأهل النار عذابا و آلة من آلات العذاب ، و ما شاء الله من ذلك
    فلا تكون هي معذبة " .
    و الثاني : أنهما يلقيان فيها تبكيتا لعبادهما .
    قال الخطابي :
    " ليس المراد بكونهما في النار تعذيبهما بذلك ، و لكنه تبكيت لمن كان يعبدهما
    في الدنيا ليعلموا أن عبادتهم لهما كانت باطلا " .
    قلت : و هذا هو الأقرب إلى لفظ الحديث و يؤيده أن في حديث أنس عند أبي يعلى -
    كما في " الفتح " ( 6 / 214 ) :
    " ليراهما من عبدهما " . و لم أرها في " مسنده " و الله تعالى أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي رد: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    الشَّمْسُ والقَمَرُ مُكَوَّرانِ يَومَ القِيامَةِ.
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
    | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 3200 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]


    اللهُ سُبحانَه وتَعالى هو المَلِكُ الحَقُّ، المُستَحِقُّ لِلعِبادةِ والتَّقديسِ على وَجْهِ التَّفرُّدِ والتَّوحيدِ له سُبحانَه، وكُلُّ ما في الكَونِ هو مِن خَلقِ اللهِ تَعالى، وتَحتَ مَشيئَتِه، ولا يَصِحُّ أنْ يَعبُدَ الإنسانُ شَيئًا خَلَقَه اللهُ.
    وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ الشَّمسَ والقَمَرَ مُكوَّرانِ يَومَ القيامةِ، أي: مَطويَّانِ، قد ذهَبَ ضَوْءُهما، وقيلَ: يُلَفَّانِ ويُجمَعانِ، ثم يُلقَيانِ في النَّارِ، وفي هذا تَبكيتٌ لِمَن كانَ يَعبُدُهما في الدُّنيا؛ لِيَعلَموا أنَّ عِبادَتَهم لهما كانت باطِلةً.
    وقيلَ: إنَّهما خُلِقا مِنَ النَّارِ، فأُعيدا فيها، ولكِنْ لا يَلزَمُ مِن جَعلِهما في النارِ تَعذيبُهما؛ فإنَّ اللهَ تعالَى خَلَقَ لِلنَّارِ مَلائِكةً لِتَكونَ عَذابًا لِأهلِ النَّارِ.
    وفي الحَديثِ: إثباتُ قُدرةِ اللهِ سُبحانَه وتَعالى على الخَلقِ والإفناءِ.
    وفيه: أنَّ كُلَّ المَخلوقاتِ خاضِعةٌ للهِ سُبحانَه.
    الدرر السنية

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي رد: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    وقال ذهبي عصرنا الإمام المعلمي اليماني -رحمه الله- في كتابه "الأنوار الكاشفة لما في كتاب "أضواء على السنة" من الزلل والتضليل والمجازفة" (ص 180 وما بعدها) في أثناء رده على أبي ريَّة:

    " قال [أبو ريَّة]: «ومما يدلك على أن هذا الخبر الداهية قد طوى أبا هريرة تحت جناحه حتى جعله يردد كلام هذا الكاهن بالنص ويجعله حديثاً مرفوعاً ما ورد لك شيئاً منه، روى البزار [عن أبي سلمة] عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إن الشمس والقمر ثوران في النار يوم القيامة}. فقال الحسن: وما ذنبهما؟ فقال [أبو سلمة] : أحدثك عن رسول الله وتقول: ما ذنبهما؟. وهذا الكلام نفسه قد قاله كعب بنصه، فقد روى أبو يعلى الموصلي قال كعب: يجاء الشمس والقمر كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم»

    أقول: عزاه أبو رية إلى حياة الحيوان، وسيأتي ما فيه قال البخاري في باب صفة الشمس والقمر من بدء الخلق من صحيحه «حدثنا مسدد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله الداناج قال: حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشمس والقمر مكوران يوم القيامة»

    وفي فتح الباري 214:6 أن البزار والاسماعيلي والخطابي أخرجوه من طريق يونس بن محمد بن عبد العزيز بن المختار، وزادوا بعد كلمة (مكوران) : «في النار»
    أما حياة الحيوان للدميري - مصدر أبي رية - فإنه ذكر أولاً حديث البخاري، ثم حديث البزار وفيه «ثوران» كما مرَّ، وظاهر ما في فتح الباري أو صريحه أن الذي في رواية البزار والاسماعيلي والخطابي «مكوران» كرواية البخاري لا «ثوران» ثم قال الدميري: وروى الحافظ أبو يعلى الموصلي عن طريق دُرُسْتُ بن زياد عن يزيد الرقاشي، وهما ضعيفان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {الشمس والقمر ثوران عقيران في النار}، وقال كعب الأحبار: يجاء الشمس والقمر يوم القيامة كأنهما ثوران عقيران فيقذفان في جهنم ليراهما من عبدهما، كما قال الله تعالى (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) الآية درست ويزيد تالفان، فالخبر عن أنس وكعب ساقط، مع أنه لم يتبين من القائل «قال كعب ... » ؟ وبهذا يعلم بعض أفاعيل أبي ري، فأما المتن كما رواه البخاري فمعناه في كتاب الله عز وجل، ففي سورة القيامة (وَخَسَفَ الْقَمَرُ. وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) وفي سورة التكوير (إذا الشمس كورت).

    وزيادة غير البخاري «في النار» يشهد له قول الله تعالى (إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ) وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعاً في صفة الحشر: «ثم ينادي مناد: ليذهب إلى قوم إلى ما كانوا يعبدون. فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم» والحديث في صحيح مسلم وفيه «فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار».

    وفي الصحيحين حدث به أبو هريرة، وأبو سعيد حاضر يستمع له فلم يرد عليه شيئاً، إلا كلمة في آخر، وفيه «يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئاً فليتبعه، فيتبع منكان يعبد الشمس الشمس ومن كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ... » ويوافق ذلك قوله تعالى في فرعون (يَقْدُم قَوْمه يَوْم الْقِيَامَة فَأَوْرَدَهُمْ النَّار».

    وإن صحت كلمة «ثوران» أو «ثوران عقيران» كما في خبر أبي يعلى على سقوط سنده فذلك والله أعلم تمثيل وقد ثبت أن المعاني تمثل يوم القيامة كما يمثل الموت بصورة كبش وغير ذلك، فما بالك بالأجسام؟ ومن الحكمة في تمثيل الشمس والقمر أن عبادهما يعتقدون لهما الحياة، والمشهور بعبادة الناس له من الحيوان العجل فمثلاً من جنسه، وفي الفتح «قال الإسماعيلي: لا يلزم من جعلها في النار تعذيبها، فإن لله في النار ملائكة وحجارة وغيرها لتكون لأهل النار عذاباً وآلة من آلات العذاب وما شاء الله من ذلك فلا تكون هي معذبة».

    فأنت ترى شهادة القرآن والأحاديث الصحيحة لحديث ابي هريرة، ولم يثبت عن كعب شيء، ولو ثبت لكان المعقول أنه هو الآخذ ذلك عن أبي هريرة أو غيره من الصحابة وقول الحسن لأبي سلمة «وما ذنبهما» قد عرفت جوابه، وهو يمثل حاله أهل العراق في استعجال النظر فيما يشكل عليهم. وجواب أبي سلمة يمثل حال علماء الحجاز في التزام ما يقضي به كمال الإيمان من المسارعة إلى القبول والتسليم ثم يكون النظر بعد، وجوابه وسكوت الحسن يبين مقدار كما الوثوق من علماء التابعين بأبي هريرة وثقته وإتقانه وأن ما يحكي مما يخالف ذلك إنما هو من خلاف أهل البدع، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف من كبار أئمة التابعين بالمدينة مكثر الرواية عن الصحابة كأبي قتادة وأبي الدرداء وعائشة وأم سلمة وابن عمر وأبي هريرة، فهو من أعلم الناس بحال أبي هريرة في نفسه وعند سائر الصحابة رضي الله عنهم" .اهـ
    منقول من ابو مسلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي رد: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    وقال الشيخ محمد أبو شُهبة في كتابه "دفاع عن السنة" (ص124-126):
    [إن حديث البزار عن أبي هريرة ثابت، فقد ذكره الحافظ في " الفتح " ، وابن كثير في " تفسيره " وسكتا عنه، وناهيك بهما ناقدين بصيرين، وقد أخرج معناه الحافظ وأبو يعلى في " مسنده " من طريق يزيد الرقاش عن أنس وسنده فيه ضعف، وأخرجه الطيالسي مختصرًا، والذي أخرجه الإمام البخاري في " صحيحه " عن أبي هريرة مرفوعا ليس فيه أنهما ثوران عقيران ولا أنهما في النار، ولفظه: «الشَّمْسُ وَالقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ القِيَامَةِ» .

    ورواية البخاري صحيحة ولا شك، يؤيدها قول الحق تبارك وتعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}. وليس في الحديث بعد ثبوته ما يشكل من جهة متنه.

    فإن قال قائل: وما ذنبهما حتى يعذبان؟ قلت: قد أجاب عن ذلك الإمام الخطابي فقال: «لَيْسَ المُرَادُ بِكَوْنِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُما بِذَلِكَ، وَلَكِنَّهُ تَبْكِيْتٌ لِمَنْ كَانَ يَعْبُدُهُمَا فِي الدُّنْيَا لِيَعْلَمُوا أَنَّ عِبَادَتَهُمْ لَهُمْ كَانَتْ بَاطِلَةً» وليس من شك في أن جمع العابد والمعبود في النار غاية التوبيخ والسخرية والإيلام، وقال الإسماعيلي: «لاَ يَلْزَمُ مِنْ جَعْلِهِمَا فِي النَّارِ تَعْذِيبُهُما فَإِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً وَحِجَارَةً وَغَيْرِهَا لِتَكُونَ لأَهْلِ النَّارِ عَذَابًا وَآلَةً مِنْ آلاَتِ العَذَابِ، وَمَا شَاءَ اللهُ مِنْ ذَلِكَ فَلاَ تَكُونُ هِيَ مُعَذَّبَةً».

    وإن قال قائل: وكيف يؤتى بالشمس والقمر ويكوران ويلقيان في النار والنار تضيق بالقمر فضلا عن الشمس، وهذا أمر يعلمه أهل الفلك وغيرهم؟ قلنا: إن ذلك سيكون يوم القيامة، وأحوال يوم القيامة لا تقاس على أحوال الدنيا، فستبدل الأرض غير الأرض والسماوات، وسيتغير نظام العالم الذي هو عليه اليوم، وشواهد ذلك من القرآن أكثر من أن تحصى، والله سبحانه الذي خلق هذه الأجرام قادر أن يُكَوِّرَ ما يشاء تكويره منها ويخسف ما يشاء من نورها وَيُصَغِّرَ ما هو كبير منها، ويكبر ما هو صغير منها، وهذا مِمَّا لا ينبغي أن يتشكك فيه مُوَحِّدٌ، أما الملحدون واللادينيون فللكلام معهم طريق آخر، ورواية كعب التي ذكرها لم أعثر عليها في كُتُبِ السُنَّةِ ولا التفسير وكتاب " حياة الحيوان " لاَ يُعَوَّلُ عليه في ثبوت الرواية، ولو سلمنا ثبوتها فهي لا تسعف المؤلف ولا تشهد لما قصد إليه من الطعن في أبي هريرة، لجواز أن يكون علم هذا من كتب أهل الكتاب، وليس كل ما فيها باطلاً ففيها الحق والباطل، والقرآن وَالسُنَّةُ الصحيحة هما الشاهدان على ما فيها من حق أو باطل أو يكون علمه من أبي هريرة أو أنس، وليس تجويز أن أبا هريرة أخذه عن كعب ثم رفعه بأولى من تجويز أن يكون كعب أخذه منه، ولا سيما وقد جاء في القرآن ما يشهد لما رواه، وَسُنَّةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شارحة للقرآن وَمُبَيِّنَةٌ لَهُ] .اهـ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي رد: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في تفسيره لسورة التكوير:

    "{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ } هذا يكون يوم القيامة، والتكوير: جمع الشيء بعضه إلى بعض ولفّه كما تكوّر العمامة على الرأس، والشمس كتلة عظيمة كبيرة واسعة في يوم القيامة يكورها الله عز وجل فيلفها جميعاً ويطوي بعضها على بعض فيذهب نورها، ويلقيها عز وجل في النار إغاظة للذين يعبدونها من دون الله، قال الله تبارك وتعالى : {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ} أي تحصبون في جهنم {أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} [الأنبياء: 98].
    ويستثني من ذلك من عُبد من دون الله من أولياء الله فإنه لا يلقى في النار كما قال الله تعالى بعد هذه الآية {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُم مِّنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ} [الأنبياء: 101، 102]".
    اهـ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,950

    افتراضي رد: الشمس و القمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة

    3200- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ الدَّانَاجُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ مُكَوَّرَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
    أخرجه البخاري في صحيحه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •