3994 - ( ليس من مريض يمرض إلا نذر شيئاً ؛ ونوى شيئاً من الخير ، فف لله بما وعدته ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

موضوع
أخرجه الطبراني في "الكبير" (4/ 243/ 4148) وابن عدي في "الكامل" (6/ 2157) من طريق محمد بن الحجاج المصفر ، والطبراني من طريق عبيد الله بن إسحاق الهاشمي ؛ كلاهما ، عن خوات بن صالح بن خوات بن جبير ، عن أبيه ، عن جده قال :
مرضت ، فعادني النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فلما برئت قال : ... فذكره .
قلت : يبدو أن هذا لفظ الهاشمي ؛ فإن لفظ المصفر في "الكامل" :
مرضت ، ثم أفقت ، فلقيني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال :
"صح جسمك يا خوات !" .
قلت : وجسمك يا رسول الله ! فقال :
"يا خوات ! ف لله بما وعدت" .
قلت : يا رسول الله ! ما وعدت شيئاً ، قال :
"بلى يا خوات ! إنه ليس من مريض ..." الحديث .
ثم روى عن ابن معين أنه قال في (المصفر) :
"ليس بثقة" . وعن أحمد والنسائي :
"متروك الحديث" . وعن البخاري :
"سكتوا عنه" . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 296) :
"منكر الحديث جداً ؛ يروي عن شعبة أشياء كأنه شعبة آخر ، لا تحل الرواية عنه" .
وساق له الذهبي من عجائبه حديثين ؛ أحدهما هذا ، والآخر هو الآتي بعد عدة أحاديث برقم (4019) .
قلت : وفي الطريق الأخرى عبيد الله ، كذا وقع هنا ، وفي "ضعفاء العقيلي" (2/ 233) :
"عبد الله بن إسحاق بن الفضل الهاشمي ؛ له أحاديث لا يتابع منها على شيء" .
ثم ساق له حديثاً آخر .
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (3/ 413) من طريق عبد الله هذا مكبراً ، وسكت عنه هو والذهبي ! والحديث ظاهر البطلان ؛ يشهد لبطلانه الواقع ، فكم من مريض يمرض ولا ينذر ، وبخاصة المؤمنين الذين يذكرون دائماً قول النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"لا تنذروا ؛ فإن النذر لا يرد من قدر الله شيئاً ، وإنما يستخرج به من البخيل" .
فلا أدري كيف ذهل الذهبي عن هذا ؟ والله ولي التوفيق .