تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: صفة الأذان الشرعي وحكم الزيادة فيه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي صفة الأذان الشرعي وحكم الزيادة فيه

    صفة الأذان الشرعي وحكم الزيادة فيه

    السؤال:
    كيف يكون الأذان الصحيح؟ وما هو رأيكم في الزيادة التي تقال بعد لا إله إلا الله؟

    الجواب:
    الأذان الصحيح هو الذي علمه النبي ﷺ أمته، وكان يؤذن به بلال بين يديه حتى توفي عليه الصلاة والسلام، وكان يؤذن به المؤذنون في حياته في مكة والمدينة وغيرهما، وهو الأذان المعروف الآن، وهو خمسة عشر جملة: الله أكبر.. الله أكبر، الله أكبر.. الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. هذا هو الأذان الذي كان يؤذن به بلال بين يدي رسول الله ﷺ حتى توفاه الله.
    وفي الفجر زيادة (الصلاة خير من النوم) في الأذان الذي ينادى به بعد طلوع الفجر وهو أذان الصبح، يقول بعد الحيعلة: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، ثم يقول بعدها، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، هذا خاص بأذان الفجر الذي ينادى به عند طلوع الفجر: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم.

    أما ما يزيد بعض الناس حي على خير العمل، أو أشهد أن عليًا ولي الله، كذلك ما يزيد بعض الناس من الصلاة على النبي ﷺ بعد الأذان عندما يقول: لا إله إلا الله يزيد الصلاة على النبي ﷺ رافعًا بها صوته مع الأذان، أو في المكبر هذا لا يجوز هذا بدعة، ولكن يصلي على النبي ﷺ بينه وبين نفسه لا في الأذان، إذا ختم الأذان مشروع للمسلم أن يصلي على النبي ﷺ ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد، هذا المشروع لكل مسلم ولكل مسلمة بعد الأذان، والمؤذن كذلك إذا قال: لا إله إلا الله شرع للجميع بعد الأذان الصلاة على النبي.. اللهم صل على محمد، اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه، وإن قال: اللهم صل وسلم كان أكمل على نبينا وعلى وآله وأصحابه، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة.. إلى آخره، لكن لا مع الأذان، بل بصوت غير صوت الأذان، صوت منخفض يسمعه من حوله لا بأس، لكن ليس مع الأذان، الأذان ينتهي إذا قال: لا إله إلا الله يقفل الميكرفون انتهى، انتهى الأذان، وإن كان في غير ميكرفون كذلك انتهى لا يلحقه شيء، ثم يصلي على النبي ﷺ بينه وبين نفسه ولا مانع أن يسمعه من حوله ليقتدي به، لما ثبت عنه ﷺ أنه قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة هكذا قال عليه الصلاة والسلام، رواه مسلم في الصحيح.
    هذه سنة للجميع؛ للمؤذن والمستمع من الرجال والنساء في الحاضرة والبادية في كل مكان بعد الفراغ من الأذان يقول: اللهم صل على محمد، أو اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.. بصوت غير صوت الأذان، صوت منخفض ليس مع الأذان، ثم بعد هذا يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، لما روى البخاري في الصحيح رحمه الله عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة هكذا جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام، زاد البيهقي في آخره: إنك لا تخلف الميعاد بإسناد حسن، هذا هو المشروع.

    أما الزيادة بالأذان حي على خير العمل، أو أشهد أن عليًا ولي الله، فهذا لا يجوز.. بدعة، وهكذا الزيادة مع الأذان: الصلاة على النبي ﷺ مع لا إله إلا الله بصوت الأذان، هذا لا يجوز بل هو من البدع، ولكن مثلما تقدم يصلي على النبي ﷺ المؤذن والمستمع بصوت غير صوت الأذان؛ صوت منخفض غير صوت الأذان.
    وفي أذان أبي محذورة الترجيع؛ والترجيع: هو أن يأتي بالشهادتين بصوت منخفض ثم يأتي بهما بصوت مرتفع، فيكون على هذا تسعة عشر جملة، يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، بصوت منخفض ثم يرفع صوته بهما ويعيدهما، هذا يقال له: الترجيع، وهذا علمه النبي ﷺ أبا محذورة وكان يؤذن به في مكة ، فإذا فعله فلا بأس، نوع من أنواع الأذان الشرعي، ولكن الأفضل هو أذان بلال الذي كان يؤذن بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام، كان بلال يؤذن من دون ترجيع بين يدي النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة حتى توفى الله نبيه عليه الصلاة والسلام، وكلا النوعين الحمد لله مشروع وجائز، إلا أن الأفضل هو ما كان يفعل بين يديه عليه الصلاة والسلام وهو عدم الترجيع ومن رجع فلا بأس. نعم.
    المقدم: جزاكم الله خيرًا.


    https://binbaz.org.sa/fatwas/12155/%...81%D9%8A%D9%87

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,810

    افتراضي رد: صفة الأذان الشرعي وحكم الزيادة فيه

    كيفية الأذان الصحيح

    س: كيف يكون الأذان الصحيح؟ وما هو رأيكم في الزيادة التي تقال بعد لا إله إلا الله؟


    ج: الأذان الصحيح: هو الذي علمه النبي ﷺ أمته، وكان يؤذن به بلال بين يديه حتى توفي عليه الصلاة والسلام، وكان يؤذن به المؤذنون في حياته في مكة وفي المدينة، وهو الأذان المعروف الآن، وهو خمس عشرة جملة: (الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، أشهد أن محمدًا رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله).
    هذا هو الأذان الذي كان يؤذن به بلال بين يدي النبي ﷺ حتى توفاه الله، وفي الفجر يزيد: (الصلاة خير من النوم) مرتين بعد الحيعلة، وقبل التكبير الأخير.

    أما ما يزيده بعض الناس: (حي على خير العمل) أو (أشهد أن عليًا ولي الله)، كما يفعله بعض الشيعة فهذا منكر وبدعة لا يجوز، وكذلك ما يزيده بعض الناس من الصلاة على النبي مع الأذان عندما يقول: (لا إله إلا الله)، يزيد: (الصلاة على النبي) رافعًا بها صوته مع الأذان أو في المكبر، فهذا لا يجوز وبدعة أيضا، ولكن يصلي على النبي ﷺ بينه وبين نفسه، لا في الأذان.
    فإذا فرغ من الأذان، فالمشروع للمسلم: أن يصلي على النبي عليه الصلاة والسلام، ثم يقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد)، هذا مشروع لكل مسلم وكل مسلمة بعد الأذان، والمؤذن كذلك إذا قال: (لا إله إلا الله) شرع له بعد ذلك الصلاة على النبي مثل غيره، ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، لكن لا يجوز أن يرفع ذلك مع الأذان؛ لأن الأذان ينتهي بقول: (لا إله إلا الله).
    ولا مانع أن يسمع المجيب من حوله؛ ليقتدي به؛ لما ثبت عنه ﷺ أنه قال: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلي علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة هكذا قال عليه الصلاة والسلام، رواه مسلم في الصحيح، من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وهو سنة في حق الجميع: المؤذن والمستمع من الرجال والنساء، في الحاضرة والبادية، وفي كل مكان، بعد الفراغ من الأذان يقولون: (اللهم صل على محمد)، أو (اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه)، بصوت غير صوت الأذان، بصوت منخفض ليس مع الأذان.
    ثم بعد ذلك يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته. لما رواه البخاري في الصحيح، عن جابر بن عبدالله الأنصاري، عن النبي ﷺ أنه قال: من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة هكذا جاء الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، زاد البيهقي في آخره: إنك لا تخلف الميعاد بسند حسن، هذا هو المشروع.
    أما الزيادة في الأذان بقول المؤذن: (حي على خير العمل)، أو (أشهد أن عليًا ولي الله)، أو غير ذلك، فبدعة لا أساس لها كما تقدم، ولا يجوز قولها؛ لقول النبي ﷺ: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد خرجه مسلم في صحيحه، عن عائشة رضي الله عنها.
    وفي صحيح مسلم أيضًا، عن جابر ، عن النبي ﷺ أنه كان يقول في خطبة الجمعة: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
    والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
    والله ولي التوفيق[1].
    مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز (10/ 334).


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •