تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,481

    افتراضي والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي

    7100- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ الأَسَدِيُّ قَالَ : لَمَّا سَارَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ إِلَى الْبَصْرَةِ بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ وَحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَقَدِمَا عَلَيْنَا الْكُوفَةَ فَصَعِدَا الْمِنْبَرَ فَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَوْقَ الْمِنْبَرِ فِي أَعْلاَهُ وَقَامَ عَمَّارٌ أَسْفَلَ مِنَ الْحَسَنِ فَاجْتَمَعْنَا إِلَيْهِ فَسَمِعْتُ عَمَّارًا يَقُولُ : إِنَّ عَائِشَةَ قَدْ سَارَتْ إِلَى الْبَصْرَةِ وَوَاللَّهِ إِنَّهَا لَزَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ابْتَلاَكُمْ لِيَعْلَمَ إِيَّاهُ تُطِيعُونَ أَمْ هِيَ.
    (رواه البخاري)

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,481

    افتراضي رد: والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي


    قول عمار: إنها زوجة نبِيّكم في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتّبِعوه أَو إِيَّاهَا

    قول عمار بن ياسر رضي الله عنه عن عائشة : «إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وآله وسلم فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا »:
    عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَامَ عَمَّارٌ، عَلَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ، وَذَكَرَ مَسِيرَهَا، وَقَالَ: «إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ ص فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّهَا مِمَّا ابْتُلِيتُمْ»([1]).

    وفي رواية عَنِ الحَكَمِ، سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ، قَالَ: لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا، وَالحَسَنَ إِلَى الكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَه ُمْ خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: «إِنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا»([2]).

    الجواب([3]):
    ليس في قول عمار هذا ما يطعن به على عائشة رضي الله عنها بل فيه أعظم فضيلة لها، وهي أنها زوجة نبينا ص في الدنيا والآخرة، فأي فضل أعظم من هذا؟! وأما قوله في الجزء الأخير من الأثر: « وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا» فليس بمطعن على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وبيان ذلك من وجوه:

    أن أثر عمار تضمن معنيين:

    أولهما قوله: « إِنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وآله وسلم فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ » ، وهذا نص حديث صحيح.

    والآخر قوله: « وَلَكِنَّ اللهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا ». وهذا قول عمار، فإن كان قول عمار غير معارض للحديث فلا مطعن حينئذ، وإن كان معارضًا للحديث فالحديث هو المقدم.

    2- أن الشهادة بأنها زوجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الدنيا والآخرة، حكم عام باعتبار العاقبة والمآل.وقول عمار حكم خاص في حادثة خاصة، فرجع الحكم الخاص إلى العام وآلَ الأمرُ إلى تلك العاقبة السعيدة فانتفى الطعن.

    3- أن هذا القول لعمار رضي الله عنه يمثل رأيه، وعائشة رضي الله عنها ترى خلاف ذلك، وأن ما هي عليه هو الحق، وكل منهما صحابي جليل، عظيم القدر في الدين والعلم، فليس قول أحدهما حجة على الأخر.

    4- أن غاية ما في قول عمار هو مخالفتها أمر الله في تلك الحالة الخاصة، وليس كل مخالف مذمومًا حتى تقوم عليه الحجة بالمخالفة ويعلم أنه مخالف، وإلا فهو معذور إن لم يتعمد المخالفة، فقد يكون ناسيًا أو متأولًا فلا يؤخذ بذلك.

    قال الحافظ ابن حجر: « وَمُرَادُ عَمَّارٍ بِذَلِكَ أَنَّ الصَّوَابَ فِي تِلْكَ الْقِصَّةِ كَانَ مَعَ عَلِيٍّ وَأَنَّ عَائِشَةَ مَعَ ذَلِكَ لَمْ تَخْرُجْ بِذَلِكَ عَنِ الْإِسْلَامِ وَلَا أَنْ تَكُونَ زَوْجَةُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم فِي الْجَنَّةِ ؛ فَكَانَ ذَلِكَ يُعَدُّ مِنْ إِنْصَافِ عَمَّارٍ وَشِدَّةِ وَرَعِهِ وَتَحَرِّيهِ قَوْلَ الْحَقِّ.

    وَقَدْ أَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْـمَدِينِيِّ قَالَ قَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعائشة رضي الله عنها لـمَّا فَرَغُوا مِنَ الْجَمَلِ: «مَا أَبْعَدَ هَذَا الْـمَسِيرِ مِنَ الْعَهْدِ الَّذِي عُهِدَ إِلَيْكُمْ » - يُشِيرُ إِلَى قَوْله ﭨ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) (الأحزاب: ٣٣) - . فَقَالَتْ: « أَبُو الْيَقْظَانِ». قَالَ: «نَعَمْ». قَالَتْ: «وَاللهِ إِنَّكَ مَا عَلِمْتُ لَقَوَّالٌ بِالْحَقِّ». قَالَ: «الْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي قَضَى لِي عَلَى لِسَانِكِ». ([4]).

    وقولها هذا دليلٌ على رجوعها إلى الحق ، واعترافٌ منها بخطأ اجتهادها ، فهي ل ما خرجت إلا لمصلحة عظيمة وهي الإصلاح بين المسلمين.

    5- أن عمارًا ت ما قصد بذلك ذم عائشة رضي الله عنها ولا انتقاصها، وإنما أراد أن يبين خطأها في الاجتهاد نصحًا للأمة، وهو مع هذا يعرف لأم المؤمنين قدرها وفضلها, وقد جاء في بعض روايات هذا الأثر أن رجلا نال من عائشة رضي الله عنها عند علي رضي الله عنه فقال له عمار بن ياسر ب: « اسْكُتْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا ؛ أتُؤْذِي حَبِيبَةَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟»([5]).

    6- وذكرت بعض كتب الشيعة أن عمارًا قد خاطبها بعد المعركة بأم المؤمنين ووصف نفسه ومن معه بأنهم بنوها ([6]).

    7- ونحن نقول لكل من يتطاول على أمنا عائشة ما قاله عمار رضي الله عنه : «اسْكُتْ مَقْبُوحًا مَنْبُوحًا ؛ أتُؤْذِي حَبِيبَةَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟».

    ([1]) صحيح البخاري (9/56) ، برقم ( 7101).

    ([2]) صحيح البخاري (5/29) ، برقم ( 3772 ).

    ([3]) انظر: براءة الأصحاب من دم الأحباب للدكتور بدوي مطر (ص 145) ، سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.

    ([4]) انظر: فتح الباري (13/ 58) ، تاريخ الطبري (3/548) ، وقوله: - يُشِيرُ إِلَى قَوْله ﭨ (ﭶ ﭷ ﭸ ) – هو من كلام الحافظ ابن حجر.

    ([5]) المستدرك على الصحيحين للحاكم (5/86) ، برقم (5684) وقال: «صحيح على شرط الشيخين» ، وقال الذهبي في التلخيص : «على شرط البخاري ومسلم».
    مقبوحًا : مذمومًا مُبْعَدًا ، والمَنْبُوح : المَشْتُوم ، يقال : نَبَحَتْنِي كِلابُك : أي لَحِقَتْنِي شَتَائِمُك وأصْله من نُباَح الكَلب ، وهو صِيَاحُه.

    ([6]) الشافي في الإمامة للمرتضى (ص292) ، تلخيص الشافي للطوسي (ص466) ، الصراط المستقيم للبياضي (3/162). عن موقف الشيعة الاثني عشرية من الصحابة رضي الله عنهم للدكتور عبد القادر محمد عطا صوفي (ص 1313).



    منقول

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,481

    افتراضي رد: والله أنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة ولكن الله تبارك وتعالى ابتلاكم ليعلم إياه تطيعون أم هي

    قَامَ عَمَّارٌ، علَى مِنْبَرِ الكُوفَةِ، فَذَكَرَ عَائِشَةَ، وذَكَرَ مَسِيرَهَا، وقالَ: إنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، ولَكِنَّهَا ممَّا ابْتُلِيتُمْ.

    خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 7101
    | التخريج : أخرجه أحمد (18331)، وابن أبي شيبة (34458)، باختلاف يسير، والترمذي (3889)، مختصرا.


     لَمَّا بَعَثَ عَلِيٌّ عَمَّارًا والحَسَنَ إلى الكُوفَةِ لِيَسْتَنْفِرَه ُمْ، خَطَبَ عَمَّارٌ فَقَالَ: إنِّي لَأَعْلَمُ أنَّهَا زَوْجَتُهُ في الدُّنْيَا والآخِرَةِ، ولَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلَاكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أوْ إيَّاهَا.
    الراوي : شقيق بن سلمة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 3772 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    التخريج : أخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (1648)، والبيهقي (16795) واللفظ لهما.


    مِن أُصولِ أهلِ السُّنَّةِ والجَماعةِ سَلامةُ قُلوبِهم وألسِنَتِهم لأصْحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ سَلامةُ القَلبِ مِن البُغضِ، والغِلِّ، والحِقدِ، والكَراهةِ، وسَلامةُ الألسُنِ مِن كلِّ قَولٍ لا يَليقُ بهم، والإمْساكُ عمَّا وَقَع بيْنَهم مِن الحُروبِ، وأنَّهم كلَّهم مُجتَهِدونَ في ذلك، مَأْجورونَ في اجتِهادِهم؛ وإنْ كان بَعضُهم أصوَبَ مِن بعضٍ فيُؤجَرُ بعضُهم أجرينِ، وبعضُهم أجْرًا واحدًا.
    وهذا الحَديثُ يُشيرُ إلى ما وقَع بيْنَ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ مِن جِهةٍ، وبيْنَ عائشةَ، وطَلْحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، والزُّبَيرِ بنِ العوَّامِ رَضيَ اللهُ عنهم مِن جِهةٍ أُخْرى، حيث خرَجوا يُريدونَ القِصاصَ مِن قَتَلةِ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنه، وكان عَليٌّ رَضيَ اللهُ عنه يُريدُ اجتِماعَ المُسلِمينَ على طاعةِ وَليِّ أمْرِهم، ثمَّ طلَبِ القِصاصِ، وقد وقَع بيْنَ الفِئَتَينِ قِتالٌ.
    ويُخبِرُ التَّابِعيُّ أبو وائلٍ شَقيقُ بنُ سَلَمةَ أنَّه لمَّا بعَثَ عَلِيٌّ عمَّارًا والحسَنَ رَضيَ اللهُ عنهم إلى الكوفةِ ليَستَنفِرَهم، أي: ليَستَنجِدَهم ويَستَنصِرَهم في قِتالِ مَن خرَج مع عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، خطَب عمَّارٌ رَضيَ اللهُ عنه فيهم، وقال: إنِّي لأعلَمُ أنَّها زَوجةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الدُّنْيا والآخِرةِ، ولكنَّ اللهَ ابْتَلاكم لتَتَّبِعوه أو إيَّاها، أي: ولكنَّ اللهَ ابْتَلاكم ليَرى أتَتَّبِعونَ أمَّ المؤمِنينَ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها، أمْ تَتَّبِعونَ حُكمَ اللهِ الشَّرعيَّ في طاعةِ الإمامِ، وعَدمِ الخُروجِ عليه.
    وفي الحَديثِ: أنَّ الإنْسانَ يَتحرَّى في الفِتَنِ الحقَّ، وما يُرْضي اللهَ عزَّ وجلَّ، لا ما يُرْضي هَواه.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •