6066 - ( أوصي بكِ إلى علي . يعني : صَفِيَّةَ ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
منكر .
أخرجه البخاري في "التاريخ " (4/ 1/ 311) ، ومن طريقه ابن عدي
في "الكامل " (6/2377) عن حسين الأشقر الكوفي قال : نا إسرائيل عن أبي
إسحاق عن مالك بن مالك - ضيفٍ كان لمسروق - عن صفية بنت حيي قالت :
قلت : يا رسول الله! ليس من نسائك أحد إلا ولها عشيرة تلجأ إليها غيري ؛
فإن حدث بك حدث فإلى من ؟ قال : ... فذكره .
وعزاه الحافظ في "المطالب العالية " (4/56/3945) لأبي بكر بن أبي شيبة ،
وقال المعلق عليه :
"قال البوصيري : فيه راو لم يسمّ " .
وأقول : وليس هذا في إسناد البخاري - كما ترى - ؛ ولكن فيه ثلاث علل :
الأولى : مالك بن مالك : قال الذهبي :
إ لا يدرى من هو ؟ "
قلت : وهذا معنى قول البخاري عقبه :
" ولا يعرف مالك إلا بهذا الحديث الواحد ، ولم يتابع عليه " . وقال ابن عدي
عقبه :
" هو كما قال" . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (3/36) :
"شيخ يروي عنه أبو إسحاق السَّبيعي في فضائل علي مراسيل ليست
بمسانيد ؛ كلها مناكير لا أصول لها . لا يجوز الاحتجاج به ، ولا ذكر ما روى إلا
على جهة التعجب " . ثم تناقض فذكره في "الثقات " (5/388)!
وأما قول الذهبي عقب قول البخاري السابق :
" قلت : وفي السند إليه ضرار بن صُرْد" .
فأقول : أخشى أن يكون سبق قلم منه ؛ أراد أن يقول : حسين الأشقر ...
فقال ما قال! ويأتي بيان ما فيه .
الثانية : أبو إسحاق - نص . السبيعي ، وهو - مدلس مختلط .
الثالثة : حسين هذا - وهو : ابن الحسن الأشقر الكوفي - : قال الحافظ في
"التقريب " :
"صدوق يهم ، ويغلو في التشيع " .
(تنبيه) : تحرفت جملة "ضيف كان لمسروق" إلى "ضعيف " في "الميزان "
و "اللسان " - ، وسقط منهما : "كان لمسروق " !!