5739 - (إن لله تعالى أرضاً مِنْ وراءِ أرضِكُم بيضاء ، نورُهَا وبياضُهَا
مسيرة شَمْسِكم هذه أربعينَ يوماً - قالوا : كأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعني مثلَ
الدنيا أربعينَ مرةً - ، فيها عبادٌ لله تعالى لم يَعْصُوه طرفةَ عَيْن . [قالوا : يا
رسول الله! مِنَ الملائكة هم؟ قَال: ما يعلمونَ أن الله خَلَقَ الملائكة.
قالوا : أَفَمِنْ وَلَدِ آدم هم؟ ] قال: ما يعلمونَ أن الله خَلَقَ اَدمَ ولا إبليس! ،
هم قوم يقالُ لهم: الرَّوْحَانِيون ، خَلَقَهمُ الله مِنْ ضَوْءِ نُورِهِ) (*).
قال الالباني ف يالسلسلو الضعيفة:

موضوع.
أخرجه أبو الشيخ ابن حيان في "العظمة " (ق 168 - 169/ 1)
من طريق مسلمة بن عُلَي عن عبد الرحمن الخراساني عن مقاتل بنْ حَيان عن
محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع. آفته مسلمة بن علي - وهو الخشني - ، وهو متروك مجمع
على تركه ، وقال ابن حبان (3/ 33):" كان ممن يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ؛ توهماً ،
فلما فَحُشَ ذلك منه بَطُلَ الاحتجاج به" . وقال البخاري:
" منكر الحديث" .
وهو كناية منه عن شدة ضعفه .
وشيخه عبد الرحمن الخراساني ؛ لم أعرفه.
ثم أخرجه من طريق محمد بن زياد الزيادي: حدثنا معتمر عن المغيرة بن
سلمة قال: أخبرني أبو أمية مولى شبرمة - واسمه الحكم - عن بعض أئمة
الكوفة قال:... فذكره نحوه.
قلت: وهذا إسناد واهٍ. أبو أمية وشيخه الكوفي ؛ لم أعرفهما.
والزيادي ؛ قال الحافظ في " التقريب":
" صدوق يخطئ" .
ويد الصنع والمبالغة في الحديث ظاهرة. والله أعلم.
ا (تنبيه): ما بين المعروفتين [ ] نقلته من " الجامع الكبير" للسيوطي ؛ فإنه لم يكن
في مسودتي ، وإنما كان مشاراً إليها بقولي: " الحديث" اختصاراً مني ، فوجب بيانه.
__________
(*) كتب الشيخ - رحمه الله - بخطه فوق هذا المتن - ملاحظةً لنفسه - : " انظر " إتحاف السادة
المتقين ، (10/ 62) ، و"الفردوس" (1/ 189 - طه 9.