1891- من حمل جوانب السرير الأربع ، كفر الله عنه أربعين كبيرة.
قال الألباني : 4 / 365 : منكر . رواه ابن عدي في "الكامل" (ق 287 / 2) والطبراني في "الأوسط"(79 / 1 من ترتيبه) من طريق محمد بن عقبة السدوسي : حدثنا علي بن أبي سارة : سمعت ثابتا البناني سمعت أنس بن مالك مرفوعا . وقال : لا يروى عن أنس
إلا بهذا الإسناد تفرد به علي .
قلت : وهو ضَعيفٌ جِدًّا . قال البخاري : في حديثه نظر.
وقال أبو داود : تركوا حديثه.
وقال ابن حبان : غلب على روايته المناكير فاستحق الترك. وساق الذهبي مما أنكر عليه هذا الحديث . ومحمد بن عقبة السدوسي صدوق يخطىء كثيرا.
قلت : لكنه قد توبع ، فأخرجه أبو يعلى (2 / 883) وابن حبان في "الضعفاء" (2 / 104) من طريقين آخرين عن علي بن أبي سارة ، فهو الآفة . وسيأتي له حديث آخر برقم (5186) . وللحديث
طريق أخرى وشاهد ، أما الطريق فرواه الأزدي بسنده عن إبراهيم بن عبد الله
الكوفي عن عبد الله بن قيس عن حميد الطويل عن أنس به . ذكره ابن الجوزي في"الموضوعات " ، وقال : لا أصل له ، إبراهيم وشيخه كذابان. وتعقبه
السيوطي في "اللآلىء" (2 / 405) ، ثم ابن عراق (386 / 2) بالطريق الأولى ، ولا وجه له لما عرفت من شدة ضعفه . وأما الشاهد فأخرجه ابن عساكر (8 / 521/ 1) من طريق تمام : حدثني أبو القاسم الفضل بن جعفر التميمي ، من حفظه ، : أخبرنا أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق العذري حدثني أبي وعمي قالا : أخبرنا
معروف الخياط عن واثلة بن الأسقع مرفوعا به.
قلت : وهذا سند مظلم ، ما بين
واثلة وتمام لم أعرف أحدا منهم ، غير معروف الخياط ، وهو معروف بالضعف ، قال أبو حاتم : ليس بالقوي.
وقال ابن عدي : له أحاديث منكرة جدا وعامة ما يرويه لا يتابع عليه. وعم أبي قصي اسمه عبد الله بن إسحاق ، وفي ترجمته
أورد ابن عساكر الحديث ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . والفضل بن جعفر
التميمي يحتمل أنه أبو القاسم بن أبي المنادي أخو أبي الحسين أحمد ، فإن يكن هو
فقد ترجمه الخطيب (12 / 374) ولكنه لم ينسبه تميميا ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا . وقد فات السيوطي هذا الشاهد فلم يورده في "اللآلىء " ! مع أنه
أورده في "الجامع الصغير " من رواية ابن عساكر ، ولم يتكلم على إسناده
المناوي ، بل إنه أوهم أن الطبراني رواه عن واثلة ، وإنما هو عنده عن أنس كما
سبق . ثم إنه عزاه ل- " كبير " الطبراني ، ولم أره فيه ، ولا عزاه إليه
الهيثمي (3 / 26) .