مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (29)الفتح

{مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ ....}

﴿مُّحَمَّدࣱ​​ رَّسُولُ​​ ٱلله﴾ . تأمل كيف اشتق للنبي​​ ﷺ​​ من وصفه اسمان مطابقان لمعناه، وهما أحمد ومحمد، فهو لكثرة ما فيه من الصفات​​ المحمودة محمد، ولشرفها وفضلها على صفات غيره أحمد، فارتبط الاسم بالمسمى ارتباط الروح بالجسد. .​​ ابن القيم
﴿ رحماء بينهم ﴾ المؤمن مهما تكدر صفو علاقته بأخيه ؛ يبقى قلبه رحيما عليه .. متمنيا له الخير .-بعض الناس لايعرف من التسامح إلا التسامح مع الكافر في حين أنه يمارس التباغض مع أقاربه وجيرانه وأهله (أشداءعلى الكفار رحماء بينهم)-فهم من الإسلام ﴿ أشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ ﴾ ولم يفهم ﴿ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ﴾ فلا يقبل من مسلم حسنة ولا يتجاوز له عن خطأ !!-( رحماء بينهم} {إن تمسسكم حسنة تسؤهم} {وفيكم سماعون لهم) في كل مجتمع مسلم مؤمنون رحماء بينهم ، ومنافقون يتربصون بالمؤمنين ويكيدون لهم !!
(والذين معه) وليس وراءه!! القائد الموفق هو الذي يشعر من حوله بأنهم معه..

(محمد رسول الله) هذه هي الحقيقة الأزلية التي لايزال البعض يجادل ويشكك بها فإن تيقنوا بها فهم مفلحون وإن صدّوا عنها فلا حسرة عليهم .


(أشداء على الكفار رحماء بينهم) هكذا يجب أن تكونرحيماً عطوفاً على إخوانك ، وإما الغلظة والشدة فوفرها لغيرهم ..

رقة قلوبنا على بعضنا تعلمناها من مدرسة نبيّنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وقد نزلت هذه الآية بعد رفض قريش كتابة (محمد رسول الله) في ورقة الصلح ، فمحاها النبي من الورقة وأثبتها الله في كتابه تُتلى إلى يوم القيامة .


*‏أمران لا تقوى شوكة دولةٍ إلا بهما، إدراك العدو الخارجي، ونزع الخلاف الداخلي (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)

- إذا رأيت متكبراً فاعلم أنه قليل الصلاة أو عديمها، لا يجتمع كبر مع كثرة سجود (سيماهم في وجوههم من أثر السجود) صح عن مجاهد أنه قال: هو التواضع


- [ تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا] الهامات العزيزة لم يخفضوها إلا لله ليرضى عنهم ومن يبحث عن رضا ربه فسيرضيه الله / مها العنزي


( سيماهم في وجوههم من أثر السجود )بقي الأثر مع أن السجود انتهى؛ لأن قلوبهم لا تزال ساجدة / د. عقيل الشمري.

حصاد التدبر