تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر أخيه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,268

    افتراضي من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر أخيه

    باب الشرب من سؤر المسلم أنبأنا الجريري أنبأنا العشاري حدثنا الدارقطني أنبأنا أبو سعيد بن مشكان حدثنا أحمد بن روح أنبأنا سويد بن نصر حدثنا نوح بن أبي مريم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر أخيه، ومن شرب من سؤر أخيه ابتغاء وجه الله رفعت له سبعون درجة، ومحيت عنه سبعون خطية، وكتب له سبعون حسنة ". تفرد به نوح. قال يحيى: ليس بشئ، وقال مسلم بن الحجاج والدار قطني: متروك.
    الموضوعات لأبن الجوزي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    15,268

    افتراضي رد: من التواضع ان يشرب الرجل من سؤر أخيه

    79 - " من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه ، ومن شرب من سؤر أخيه ابتغاء وجه الله تعالى رفعت له سبعون درجة ، ومحيت عنه سبعون خطيئة ، وكتب له سبعون درجة " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة :

    موضوع .
    أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 40 ) برواية الدارقطني من طريق نوح بن أبي مريم عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا به ، وقال ابن الجوزي :
    تفرد به نوح وهو متروك ، وتعقبه السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 259 طبع المكتبة الحسينية ) بقوله : قلت : له متابع ، قال الإسماعيلي في " معجمه " ( ق 123 / 2 - مصورة الجامعة الإسلامية ) : أخبرني علي بن محمد بن حاتم أبو الحسن القومسي : حدثنا جعفر بن محمد الحداد القومسي ، حدثنا إبراهيم بن أحمد البلخي ، حدثنا الحسن بن رشيد المروزي عن ابن جريج ، وعنه يعني المروزي هذا ثلاثة أنفس ، فيه لين ، الأصل : فيهم وهو خطأ .
    قلت : بل الحسن هذا منكر الحديث ، فقد قال ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " ( 1 / 2 / 14 ) بعد أن نقل عن أبيه أنه مجهول : يدل حديثه على الإنكار ، وذلك أنه روى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه قال : " من صبر في حر مكة ساعة باعد الله عز وجل منه جهنم سبعين خريفا ، ومن مشى في طريق مكة ساعة ، كل قدم يضعها ترفع له درجة ، والأخرى حسنة " .
    وفي " اللسان " : وقال العقيلي فيه : في حديثه وهم ، ويحدث بمناكير ، ثم ساق حديث ابن عباس الذي استنكره ابن أبي حاتم وقال : هذا حديث باطل لا أصل له .
    والحديث رواه السهمي الجرجاني في " تاريخ جرجان " ( 262 ) من طريق شيخه أبي بكر الإسماعيلى قال : حدثنا علي بن محمد بن حاتم بن دينار أبو الحسن القومسي وكان صدوقا ، إلخ ... وقال : قال شيخنا أبو بكر الإسماعيلى : إبراهيم ابن أحمد والحسن بن رشيد مجهولان .ومما أوردنا يتبين أن هذه المتابعة لا تسمن ولا تغني من جوع لشدة ضعفها ، وجهالة الراوي عنها ، فلا قيمة لتعقب
    السيوطي على ابن الجوزي ، ولعله يشير لهذا صنيع الشوكاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 68 ) حيث ساق الحديث ثم اكتفى في تخريجه على قوله : رواه الدارقطني وفي إسناده متروك ، فلم يتعرض للمتابعة المزعومة بذكر !
    قلت : ونوح هذا كان من أهل العلم ، وكان يسمى : الجامع ، لجمعه فقه أبي حنيفة ولكنه متهم في الرواية ، قال أبو علي النيسابوري : كان كذابا ، وقال أبو سعيد النقاش : روى الموضوعات ، وقال الحاكم : هو مقدم في علومه إلا أنه ذاهب الحديث بمرة ، وقد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة ، وقال أيضا : لقد كان جامعا ، رزق كل شيء إلا الصدق ! نعوذ بالله تعالى من الخذلان ، وكذا قال ابن حبان ، وقد أورد الحافظ برهان الدين الحلبي في رسالة " الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث " كما في " الفوائد البهية في تراجم الحنفية " ( ص 221 ) .
    ثم إن للحديث علة أخرى لم أر من تنبه لها وهي عنعنة ابن جريج ، فإنه على جلالة قدره كان مدلسا .قال الإمام أحمد : بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة ، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها ، يعني قوله : أخبرت وحدثت عن فلان ، كذا في " الميزان " ، وقال الدارقطني : تجنب تدليس ابن جريج
    فإنه قبيح التدليس ، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح ، مثل إبراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة وغيرهما ، كذا في " التهذيب " ، فإن سلم الحديث من ابن أبي مريم والحسن بن رشيد ، فلن يسلم من تدليس ابن جريج .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •