1669 - " إن جبريل عليه السلام حين ركض زمزم بعقبه جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء ،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : رحم الله هاجرا أم إسماعيل ، لو تركتها كانت
عينا معينا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 233 :
رواه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 5 / 121 ) و ابن حبان ( 1028 )
و أبو بكر المقريء في " الفوائد " ( 1 / 109 / 1 ) و ابن عساكر ( 19 / 279 / 2
) عن حجاج الشاعر حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي قال : سمعت أيوب يحدث عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم به . و من هذا
الوجه رواه ابن شاهين في " الأفراد " ( 5 / 32 - 33 ) ثم قال : " حديث غريب ،
تفرد به حجاج بن الشاعر ، لا أعلم قال فيه : " عن ابن عباس عن أبي بن كعب " غير
حجاج و محمد بن علي بن الوضاح البصري عن وهب بن جرير ، و رواه حماد بن زيد
و ابن علية عن أيوب عن ابن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس لم يذكر فيه أبي
ابن كعب " .
قلت : و هذا اختلاف لا يضر لأن غاية ما يمكن أن يؤخذ منه أن الصواب فيه أنه من
مسند ابن عباس ، و ليس من مسند أبي ، و ابن عباس صحابي مشهور و لكنه كان صغيرا
قد ناهز الحلم حين وفاته صلى الله عليه وسلم ، فإن لم يكن سمعه منه ، فقد سمعه
من بعض الصحابة عنه ، فهو مرسل صحابي و مراسيل الصحابة حجة ، و رجال السند كلهم
ثقات رجال مسلم فالسند صحيح .
( ركض ) أي ضرب . في " النهاية " : " أصل الركض : الضرب بالرجل و الإصابة بها
كما تركض الدابة و تصاب بالرجل " . و الحديث أخرجه البخاري ( رقم 3362 - فتح )
و أحمد ( 1 / 360 ) من طريق أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن
عباس مرفوعا نحوه . ثم أخرجه البخاري ( 2368 و 3364 ) و أحمد ( 1 / 347 ) من
طريق أيوب السختياني و كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة - يزيد أحدهما على
الآخر - عن سعيد بن جبير به . و قد تكلم الحافظ على اختلاف الرواة في إسناده
مبسطا ، و انتهى إلى أنه خلاف لا يضر ، فمن شاء الاطلاع عليه فليرجع إلى " فتح
الباري " ( 6 / 401 - 402 - السلفية ) .