6050 - (إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الصُّقُّورِ يومَ القيامةِ صَرْفاً وَلا عَدْلا"،
قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ومَا الصُّقُّورُ ؟ قَالَ: الَّذِي يُدْخِلُ عَلَى أَهْلِهِ الرَّجُلَ ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ " (4/1/304) ، والبزار (2/187/1489) ،
والطبراني في "المعجم الكبير" (19/294/654) ، والبيهقي في "الشعب " (7/412 -
413/ 1081) من طريق مُوسَى بن يَعْقُوبَ الزَّمْعِيّ عَنْ أَبِي رُزينٍ الْبَاهِلِيّ عَنْ
مَالِكِ بن أُخَامَرٍ (وقال الطبراني أُخَيْمَرٍ) أنَّه سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: : ... فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ من أجل أبي رُزين هذا ، قال الهيثمي في "مجمع
الزوائد " (4/ 327) :"ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات " .
قلت : أورده البخاري وابن أبي حاتم في (الكنى) برواية الزَّمْعي هذا ، ولم يذكرا
فيه جرحاً ولا تعديلاً ؛ فهو مجهول . وذكره الذهبي في "المقتنى في سرد الكنى"
(1/237/2200) بروايته عن أبي هريرة ، وعنه مسلم بن أبي مريم ... فأخشى أن
يكون التبس عليه بأبي رزين الأسدي مسعود بن مالك ؛ فإنه الذي روى عن أبي
هريرة وغيره من الصحابة . وترجمته في "التهذيب " . والله أعلم .
ثم روى البيهقي (10800) من طريق سعيد بن أبي هلال عن أمية - يعني :
ابن هند - عن عمرو بن جارية (الأصل : حارثة) عن عروة بن محمد بن عمار بن
ياسر عن أبيه عن جده عمار بن ياسر ... مرفوعاً بلفظ :
"ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً : الدَّيُّوث من الرجال ، والرَّجُلة من النساء ، ومدمن
الخمر" .
فقالوا : يا رسول الله! أما مدمن الخمر فقد عرفناه ؛ فما الديوث من الرجال ؟ قال :
"الذي لا يبالي من دخل على أهله " . قلنا : فالرجلة من النساء ؟ قال :
"التي تَشَبَّه بالرجال " .
قلت : وهذا إسناد ضعيف ، سعيد بن أبي هلال ثقة ؛ لكن كان اختلط ، ومن
فوقه إلى (عمار) مجاهيل ، من المقبولين عند الحافظ في "التقريب " . وقد أشار إلى
ذلك الهيثمي بقوله في "المجمع " (4/327) :
"رواه الطبراني . وفيه مساتير ، وليس فيهم من قيل : إنه ضعيف " .
قلت : هذا لا ينجيه من الضعف ، ولا سيما وفيه نكارة - كما يأتي - . ولذلك
فإني أقول :لم يكن الحافظ المنذري دقيقاً في قوله (3/183/21) :
"رواه الطبراني . ورواته لا أعلم فيهم مجروحاً ، وشواهده كثيرة"!
وذلك لأن الشواهد التي أشار إليها ليس في شيء منها لفظة : (أبداً) ... فهي
منكرة . فتنبه!