(فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا)
منحها الله العطايا وهي في المكان القصي البعيد
مهما كنت بعيدا عن الناس عن عنايتهم عن دعمهم
لست بعيدا عن عطية ربك.
(فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ)
قد تلجئك المحنة إلى حيث المكان ينزل عليك رطب الفرج
(إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا)
قالت (إنسيا) ولم تقل (أحدا)
لأنها لن تصمت عن ذكر ربها مناجاته ودعائه
"وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ"...
دع هذه الآية تلاحقك في كل مكان تنزل فيه،
وتساءل عن بركتك التي تفيض على ذلك المكان
"وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي"
في أشرف لقاء تشرف به بشر تحدث النبي عن رعيه للغنم.
شرفنا أن نعيش بحقيقتنا في كل الظروف دون تصنع أو زيف
"وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي"
قالها الله لموسى في بيداء مقفرة وليلة باردة
ظروفك الصعبة لا تعني أن الله لا يحبك.
"فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا (لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى)"
لم يأمرهم باللين حماية لهم من بطش فرعون فإنه سبحانه سيحميهم
لكن لعل فرعون يهتدي ما أوسع رحمة الله
"فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ"
رسالة المصلحين رفع عذابات الشعوب
"فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى"
جمعهم كما يجمع الحطب.
يالهوان الجماهير عندما تكون مجرد رقم في مشروع طاغية.
"إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا"
أجهزوا على خوفهم وحزنهم باحتقار الدنيا....
ياله من دواء ناجع.
تأمل كيف انكمشت كل الدنيا في عيون المؤمنين وغدت حقيرة
حتى أصبح يشار إليها برأس الأصبع
وبإشارة القريب هذه الحياة الدنيا
"وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ "
النبي المكلف بتبليغ العالم ، لا يعذر في تبليغ أسرته وأمرهم.
لا شيء يسوغ الانشغال عن البيت.
تربية الأهل مسؤولية جسيمة وحزمة كبرى من التوجيهات والقضايا.
لكن التربية على الصلاة تختصر لك المشوار .
"فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ"
سأل ربه كشف الضر فقط فزاده أن آتاه أهله ومثلهم.
حين تدعو لا تتوقع الإجابة فحسب بل والزيادة.
"وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً"
سلب حقوق الآخرين،
منهج الحشرات القذرة
" وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ".
الشريعة تنظم أوقات دخول الأطفال على أبويهم ..
ويزعمون أنها لا تنظم دخول الحاكم على الأمة...عجائب.
النمل - الآية 22
(فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)
1- "فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ "
لا يعني أنك في السلطة أنك تعرف كل شيء.
2. "وجئتك من سبأ بنبأ يقين"
ولو قال لك المخبر إنه خبر يقين لا بد من : "سننظر"
3. "وجئتك من سبأ"
عرف الهدهد أن أجواء ملك النبوة، لايروج فيها النفاق،فتخطى الألقاب، وخاطب بضمير المخاطب الفرد،
"تحط " "وجئتك"
4. "فمكث غير بعيد"...
لا تتعجل في لوم الغياب...سيأتون قريبا بأعذراهم.
5- "أحطت بما لم تحط به"
ليكن ظنك بربك أعظم من قدراتك وظروفك
حجب الله خبر سبأ عن سليمان وجنوده من الجن والإنس ومنحه لهدهد.
6- " أحطت بما لم تحط به"
في حضرة الأنبياء تتجرأ الطيور على قول الحقيقة ولو كانت مؤلمة./
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)
كثيرون يحبونك ويحبون مساعدتك ولكتهم قد يعجزون عن فهمك وإن فهموك يعجزون عن مساعدتك وحده (الله) عالم بك قادر على ما تحب
(فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ)
لقد أذنب بالأمس ولكنه نهض يواصل كفاحه من أجل المستضعفين...
تثيرني النفوس التى تأخذ من الخطأ وقودا للحياة.
القصص - الآية 22
(وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ)
1. "ولما (توجه تلقاء مدين) قال (عسى ربي أن يهديني) سواء السبيل"
لم يتوقف عن سؤال الهداية بعد تحديد اتجاهه.
حاجتنا للهداية لا تنتهي.
2. "ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني (سواء) السبيل"
كن طموحا في دعائك ولو في أحلك الظروف
لم يسأله السبيل فحسب بل أحسن الطرق وأيسرها.
3. "عسى ربي أن يهديني سواء السبيل"..........
خرج خائفا لا يدري أين يتوجه،
فدعا بدعوة واحدة هداه الله بها العمر كله،
اللهم اهدنا سواء السبيل
"فسقى لهما" "فجاءته إحداهما"
ما أسرع مكافأة الله لعبده حين يفرج كربة غيره
فرجوا كرب إخوانكم في سوريا
" وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ
لَمْ تُسْكَنْ مِنْ بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ "
البطر هو فقدان الإحساس بالنعم حولنا هو خراب القدرة على رؤية الأشياء الجميلة التي منحها الله لنا
هو كسل العقل والعين عن تغيير زوايا الرؤية لتبدو حياتنا رائعة
كما خلقها الله من أجلنا
الطفش: اعتراف ببلادة الحس والقدرة على استثمار ثروة النعم
الزهق: هو كلمة اخترعناها للشكوى حينما لا نجد ما نشتكي منه
"وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ"
جميل أن يكون إحسانك بعد إحسان الله إليك من جنس إحسانه
فإن كان رزقا فتصدق
وإن كانت فرحة فأدخل على غيرك فرحا.
(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ)
بقدر إيمان الإنسان،
يكون فرحه بانتصار أقرب الفريقين إلى الحق ولو اختلف معهم.
(يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ)
إخراج الشيء من نقيضه ...
من حزنك يولد الفرح...ومن ألمك تخرج الراحة...
ومن فقرك تتفجر الثروة...
قل يارب
(كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )
اقتصروا بالفرح على أفكارهم وآرائهم ولم يفرحوا بالحق إن كان مع غيرهم
"وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ "
أمر بغض الصوت لو بالكلمات الجميلة لأنه يؤذي الأسماع،
فكيف بالكلمات الحادة التي تجرح القلوب
(وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ)
لا تخف على تاريخك أن يعبث به البشر،
ما كتبه الله لن يمحوه أحد.
(وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ )
الذين وقفوا على الحياد بين الحق والباطل
لم يعد في مقدورهم مواصلة لعبتهم
"(فَلَا يَحْزُنْكَ) قَوْلُهُمْ (إِنَّا نَعْلَمُ) مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ".....
اليقين بإحاطة علم الله يطفئ الأحزان.
(وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)
"وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب"
نبي بهذه الصفة لم يأنف من التراجع عن حكمه في قصة المرأتين اللتين اختصمتا
ورجع لحكم ابنه سليمان عليهما السلام
( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ
فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ )
1- "إن هذا أخي (له) تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة..."
علينا أن نقر بحقوق اخرين قبل المطالبة بحقوقنا.
2- ولي نعجة واحدة"
القضية ليست في قيمة النعجة ، ولكن قيمة العدالة
"يَا دَاوُود إِنَّا جَعَلْنَاك خَلِيفَةً فِي الْأَرض فَاحْكُمْ بَيْن النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى"
نصح القضاة حماية للعدالة
"قال رب (اغفر لي وهب لي).."
قد تستحي بعد ذنبك فتخجل من أن تسال ربك شيئا ..كلا..
استغفر واسأل وأكثر... ربك يحب ذلك.
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَك َ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)
1. "أليس الله بكاف عبده"
كل ذرة عبودية فيك معها حماية من الله لك
كلما أوجست خيفة بددها بعبادة.
2. "ويخوفونك بالذين من دونه"....
كل شيء دون الله ...لا يستحق الخوف..
بدد مخاوفك.
(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)
هؤلاء من أسرفوا قبل أن يتوبوا يقال لهم لاتقنطوا
فكيف بمن تابوا.