حَدِيثُ يُسَيْرَةَ (1)
27089 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَانِئُ بْنُ عُثْمَانَ الْجُهَنِيُّ، عَنْ أُمِّهِ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ جَدَّتِهَا يُسَيْرَةَ ـ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ـ قَالَتْ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا نِسَاءَ الْمُؤْمِنَينَ (2) ، عَلَيْكُنَّ بِالتَّهْلِيلِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّقْدِيسِ، وَلَا تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ، وَاعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ " (3)
__________
(1) قال السندي: يُسيرة بالتصغير، أم ياسر ويقال: بنت ياسر أنصارية، وتكنى أم حميضة، وقال أبو عمر: كانت من المهاجرات.
(2) في (م) : المؤمنات.
(3)قال محققومسندأحمد: إسناده محتمل للتحسين، حُمَيْضة بنتُ ياسر إنما روى عنها ابنها هانىءُ بن عثمان الجُهني، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبولة. قلنا: وبقية رجال الإسناد ثقات. محمد بن بِشْر: هو العبدي، ويُسيرة - ويقال: أُسيرة - صحابية، ذكرها ابن سعد في النساء الغرائب
من المسلمات المهاجرات المبايعات، وروى لها أبو داود والترمذي هذا الحديث الواحد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 8/310، وابن أبي شيبة 2/389-390 و10/289 و13/453، وعبد بن حُميد (1570) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" 8/232، والترمذي (3583) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (3285) ، وابنُ حبان (842) ، والطبراني في "الكبير" 25/ (180) ، وفي "الأوسط" (5012) ، وفي "الدعاء" (1771) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (في ترجمة يُسيرة) ، وابن حجر في "نتائج الأفكار" (تخريج أحاديث الأذكار)
1/84-85 من طريق محمد بن بشر، بهذا الإسناد. قال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث هانىء بن عثمان. وحسَّنه الحافظ.
وأخرجه أبو داود (1501) ، والطبراني في "الكبير" 25/ (181) ، وفي "الدعاء" (1772) ، والحاكم في "المستدرك" 1/547، والخطيب في "تاريخه" 4/384 و10/143، والمِزِّي في "تهذيبه" (في ترجمة هانىء بن عثمان) ، وابن حجر في "نتائج الأفكار" 1/83-84 من طريق عبد الله بن داود الخُرَيْبي، عن هانىء بن عثمان، به. وقال الذهبي: صحيح!
وفي باب العقد بالأنامل عند التسبيح: عن ابن عمرو، سلف برقم (6498) ، وفيه: ورأيتُ رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعقدهنَّ بيده. وهو حسن لغيره.
وعن أبي تميمة، عن امرأة من بني كليب - عند ابن أبي شيبة 2/390- ولفظه: قالت: رأتني عائشةُ أسبِّحُ بتسابيحَ معي، فقالت: أين الشواهد؟ يعني الأصابع.
وفي باب فضل التسبيح والتحميد والتهليل والتقديس عن ابن عمر، وابن عمرو، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدرى، وعائشة سلفت أحاديثهم على التوالي بالأرقام: (4627) و (6740) و (7167) و (11713) و (11304) و (12534) و (24063) .
قال السندي: قوله: "واعقدن" أي: احفظن العدد بالأنامل.
"مستنطقات" أي: يطلب منها النطق يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون، فينبغي استعمالها في صالح الأعمال لتشهد بها، والله أعلم.