(وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا)مريم 5

1- “فهب لي من لدنك وليا”قبل أن تذكر حاجتك..اعترف في دعائك أنها لن تصلك تلك الحاجة إلا من قبله سبحانه.. فهذا تملق تستنزل به الإجابة / علي الفيفي
2- “فهب لي من لدنك وليا” إذا اشتدت حاجتك .. وتقطعت دونها الأسباب .. فأكثر من “لدنك” فإن العطاءات المدهشة تحضر معها / علي الفيفي

3- ليكن من دعائك لابنك أن ينال مقاما في الدين والأمة تأمل دعاء زكريا{ فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب} أي النبوة بعده/ محمد الربيعة

4- (​​ وكانت امرأتي عاقرا..)بلغا من الكبر عتيا، وعلاقتهما الزوجية مستمرة ، ما المانع من استمرار الزواج بلا أبناء لا كما يفعله بعضهم !!!/ عايض المطيري

5- [ وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا] اذا سدت كل المنافذ ونفضت حتى يدك من حيلتك لنفسك وتعلق الرجاء بالله​​ وحده هنا سترى عجائبه / مها العنزي​​

6- { وكانت امرأتي عَاقِرًا} { أَأَلِدُ وأنا عجوز }زكريا وإبراهيم لم تتكرر عبثاً نفس الفكرة لعلها إشارة لكل من تأخر مطلبه وانقطعت أسبابه؛ لا تيأس ! / مها العنزي

7-( وكَانتْ امْرأتِي عَاقرًا فهبْ لِي منْ لدنك ) اقْهرِ تلك الموانعَ بالتضرع في الدعاء ، ثمَّ انسفْها بحــرارة مُناجاتكَ في النداء ، منْ عاقرِ ظُروفكَ يُولدُ الأملُ ومعه الرجاء ./ عايض المطيري

8-﴿ وكانت امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنك ﴾ زكريا ذكر كل الأسباب التي تقف حائلاً أمام تحقيق أمنيته المستحيلة "بنظرة البشر" لكن مع ذلك كان يقينه بقدرت الله فوق كل هذه الأسباب، فكانت المكافئة الربانية لهذا اليقين: ﴿ يا زَكَرِيَّا إنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَام ﴾

9-﴿هب لي من لَّدُنك وليا﴾ الكريم إن أعطى (أدهشك وأبهرك) لم يرزق زكريا الولد فقط بل وهبه سيد ومصدق ونبي من الصالحين هذاعطاء الوهاب

10-﴿وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا﴾ الهبة تبدأ من الله، وتصل إليك، وتمر​​ بالمخلوقات، فلا تتعلق إلا " بالأول الآخر سبحانه "

11-معنى الموالي، تفسير الشيخ الشعراوي للآية 5 من سورة مريمقال الشيخ محمد متولي الشعراوي: (الموَالِي) من الولاء، وهم أقاربه من أبناء عمومته، فهم الجيل الثاني الذي سيأتي بعده، ويخاف أنْ يحملوا المنهج ودين الله من بعده؛ لأنه رأى من سلوكياتهم في الحياة عدم أهليتهم لحمْل هذه المهمة، «مِن وَرَآئِي» [مريم: 5] سبق أن أوضحنا في سورة الكهف أن كلمة وراء تأتي بمعنى: خلف، أو أمام، أو بعد، أو غير، وهنا جاءت بمعنى: من بعدي،

ثم يقول: «وَكَانَتِ امرأتي عَاقِرًا» [مريم: 5] والعاقر هي التي لا تلد بطبيعتها بداية، أو صارت عاقرًا بسبب بلوغها سِنَّ اليأس مثلًا، ونحن نعلم أن التكاثر والإنجاب في الجنس البشري ينشأ من رجل وامرأة، وقد سبق أنْ وصفَ زكريا حاله من الضعف والكبر، ثم يخبر عن زوجته بأنها عاقرٌ لا تلد، إذن: فأسباب الإنجاب جميعها مُعطلَّة.


وقوله: «وَكَانَتِ امرأتي عَاقِرًا» [مريم: 5] أي: هي بطبيعتها عاقر، وهذا أمر مصاحب لها ليس طارئًا عليها، فلم يسبق لها الإنجاب قبل ذلك، ثم يقول: «فَهَبْ لِي» [مريم: 5] والهِبَة هي العطاء بلا مقابل، فالأسباب هنا مُعطَّلة، والمقدمات تقول: لا يوجد إنجاب؛ لذلك لم يقُلْ مثلًا: أعطني؛ لأن العطاء قد يكون عن مقابل، أما في هذه الحالة فالعطاء بلا مقابل وبلا مقدمات، فكأنه قال: يارب إنْ كنتَ ستعطيني الولد فهو هِبَة منك لا أملك أسبابها؛ لذلك قال في آية أخرى عن إبراهيم عليه السلام: «الحمد للَّهِ الذي وَهَبَ لِي عَلَى الكبر إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ»


ولنا وَقْفة ومَلْحظ في قوله تعالى: «عَلَى الكبر» [إبراهيم: 39] حيث قال المفسرون: (على) هنا بمعنى (مع) و(على) ثلاثة أحرف و(مع) حرفان، فلماذا عدل الحق تبارك وتعالى عن الخفيف إلى الثقيل؟ لابد أن وراء هذه اللفظ إضافةً جديدة، وهي أن (مع) تفيد المعية فقط، أما (على) فتفيد المعية والاستعلاء، فكأنه قال: إن الكِبَر يا رب يقتضي ألاَّ يوجد الولد، لكن طلاقة قدرتك أعلى من الكِبَر، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى: «وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ على ظُلْمِهِمْ» كأن الظلم يقتضي أن يُعاقبوا، لكن رحمة الله بهم ومغفرته لهم عَلَتْ على استحقاق العقاب، وقوله: «مِن لَّدُنْكَ» [مريم: 5] أي: من عندك أنت لا بالأسباب (وَلِيًا) أي: ولدًا صالحًا يليني في حَمْل أمانة تبليغ منهجك إلى الناس لِتسْلَم لهم حركة الحياة.