3935 - (العجوة من الجنة، وفيها شفاء من السم، والكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين، والكبش العربي الأسود شفاء من عرق النسا، يؤكل لحمه، ويحسا من مرقه) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
ضعيف
أخرجه الضياء في "المختارة" (60/ 232/ 2) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعاً. وقال:
"عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد؛ قال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي.
وتكلم فيه أبو حاتم البستي، ووثقه يحيى بن معين، وروى له مسلم".
قلت: وقال الحافظ في "التقريب":
"صدوق يخطىء، أفرط ابن حبان فقال: متروك".
وقال الساجي:
"روى عن ابن جريج أحاديث لم يتابع عليها".
وابن جريج على جلالته؛ مدلس وقد عنعنه.
واعلم أن الشطر الأول من الحديث قد صح من حديث أبي هريرة وغيره، وهو مخرج في "المشكاة" (4235) .
وأما الشطر الآخر منه؛ فمنكر عندي؛ لضعف إسناده، ولمخالفته الحديث الصحيح بلفظ:
"شفاء عرق النسا؛ ألية شاة عربية تذاب، ثم تقسم ثلاثة أجزاء، يشربه ثلاثة أيام على الريق؛ كل يوم جزءاً".
وهو مخرج في "الصحيحة" (1899) من حديث أنس بن مالك.
ومن الغرائب؛ أن حديث الترجمة أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (12/ 63/ 12481) و "الأوسط" (3/ 362/ 3406) و "الصغير" (ص 69-هند) ، ثلاثتهم بإسناد واحد، عن عبد المجيد به، دون الجملة المنكرة منه، بل زاد في "الصغير":
"تجزأ ثلاثة أجزاء ... " إلخ، مثل حديث أنس!!
وبهذه الزيادة ذكره الهيثمي (5/ 88-89) وعزاه للثلاثة!