100 - " يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات تدرك بهن من سبقك ولا يلحقك من خلفك إلا من أخذ
بمثل عملك؟ تكبر الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وتحمده ثلاثا وثلاثين
وتسبحه ثلاثا وثلاثين وتختمها بـ (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) ".
رواه أبو داود (1504) : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم
حدثنا الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية قال: حدثني محمد بن أبي عائشة قال:
حدثني أبو هريرة قال:
" قال أبو ذر: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي،
ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها، وليس لنا مال نتصدق به،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره، وزاد في آخره:
" غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ".
قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الصحيح، ولكني في شك من صحة هذه
الزيادة في الحديث بهذا الإسناد، فقد أخرجه أحمد (2 / 238) بهذا الإسناد:
حدثنا الوليد به، دونها. وكذلك أخرجه الدارمي من طريق أخرى فقال (1 / 312)
" أخبرنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل عن الأوزاعي به، دونها ".
ومن الظاهر أنها غير منسجمة مع سياق الحديث، وقد جاءت هذه الزيادة في حديث
آخر لأبي هريرة، فأخشى أن يكون اختلط على بعض الرواة أحد الحديثين بالآخر
فدمجهما في سياق واحد! ولفظ الحديث المشار إليه يأتي في أول الجزء التالي إن
شاء الله.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
السلسلة الصحيحة للألباني