تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 33

الموضوع: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

  1. #1

    افتراضي تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
    أما بعد.. فهذه تعليقات كنت قد علقتها على النسخة المطبوعة من كتاب التمييز، وقد أتصرف في الأصل قليلا حيث أرى صعوبة في ضبط النص على النسخة الوحيدة من مخطوطته إذ القصد فهم النص لا التحقيق. راجيا من الله التوفيق والسداد.
    بسم الله الرحمن الرحيم
    قُرِىءَ على أبي حاتِمٍ مَكيِّ بنِ عَبدانَ([1] ) قالَ: سمعتُ مسلمَ بنَ الحجاجِ القُشيريَّ يقولُ: بالله نستعين، وبحوله نجيب ونرغب إليه في التوفيق للرشد والصواب، ولا قوة إلا بالله. أمّا بعدُ..

    {سبب التأليف}
    فإنك -يرحمك الله- ذكرت أن قِبَلَك قومًا يُنكرون قول القائل من أهل العلم إذا قال: "هذا حديث خطأ"، و"هذا حديث صحيح"، و"فلان يخطىء في روايته حديثَ كذا، والصوابُ ما روى فلانٌ بخِلافه"، وذكرت أنهم استعظموا ذلك من قول من قاله، ونسبوه إلى اغتياب الصالحين من السلف الماضينَ، وحتى قالوا: "إن من ادّعى تمييزَ خطأِ روايتِهم من صوابِها، متخرِّصٌ([2] ) بما لا علم له به، ومدعٍّ علمَ غيب لا يوصل إليه"([3] ).
    واعلم -وفقنا الله وإياك- أنْ لولا كثرةُ جهلةِ العوامِ مستنكري الحقِّ، ورادِّيهِ بالجهالةِ.. لما بانَ فضلُ عالمٍ على جاهلٍ، ولا تبيّنَ علمٌ مِن جهل، ولكن الجاهل يُنكر العلم لتركيب الجهل فيه، وضِدُّ العلم هو الجهل، فكل ضِدٍّ نافٍ لضدِّه، دافعٌ له لا محالةَ، فلا يَهُولَنَّكَ استنكارُ الجُهالِ، وكثرةُ الرُّعَاعِ([4] ) لما خُصَّ به قوم وحُرِموه، فإنَّ اعتدادَ العلمِ دائرٌ إلى معدَنِهِ، والجهلَ واقفٌ على أهله([5] ).
    وسألتَ أن أذكر لك في كتابي روايةَ أحاديثَ مما وَهِمَ قوم في روايتها فصارت تلك الأحاديثُ عند أهل العلم في عِداد الغلط والخطأ ببيان شافٍ أبينها لك حتى يتضح لك ولغيرك-ممن سبيلُهُ طلبُ الصوابِ سبيلُكَ([6] ) - غَلَطُ من غَلَطَ وصوابُ من أصابَ منهم فيها.
    وسأذكرُ لك إن شاء الله من ذلك ما يُرْشِدُكَ اللهُ، وتَهْجُمُ على أكثرَ([7] ) مما أذكره لك في كتابي، وبالله التوفيق.

    {أنواع الرواة في الحفظ}
    وبعدُ فإنّ الناس متباينون في حفظهم لما يَحفظون, وفي نقلهم لما يَنقِلون، فمنهم:
    الحافظ المتقنُ الحفظَ المتوقي لما يلزم توقيه فيه([8] ).
    ومنهم المتساهل المُشيبُ حفظَه بتوهمٍ يتوهَمُهُ أو تَلقينٍ يُلَقَّنُهُ من غيره([9] ) فيَخْلِطُهُ بحفظه ثم لا يُميزه عندَ أدائِه إلى غيره([10] ).
    ومنهم من همته حفظُ متونِ الأحاديثِ دونَ أسانيدها فيتهاونُ في حفظ الأثر([11]) ويَتخرَّصُها([12]) من بعدُ فيُحيلها بالتوهم على قوم غيرِ الذينَ أُدِّيَ إليه عنهم.
    وكل ما قلنا من هذا في رواة الحديث ونُقّال الأخبار.. فهو موجود مستفيض.
    ومع ما ذكرتُ لك من منازلهم في الحفظ ومراتِبهم فيه فليس من ناقل خبر وحامل أثر من السلف الماضين إلى زماننا وإن كان من أحفظ الناس وأشدِّهم توقّيًا وإتقانا لما يحفظ ويَنقِل إلا والغلطُ والسهو ممكنٌ في حفظه ونقلِه، فكيف بمن وصفت لك ممن طريقُه الغفلةُ والسهوُ في ذلك.


    ([1]) مكي بن عبدان بن محمد أبو حاتم التميمي النيسابوري سمع مسلما وروى تصانيفه عنه، توفي سنة 325 هـ رحمه الله.

    ([2]) أي متكهن قائل بالظن والوهم.

    ([3]) ذكر اعتراضين: الأول: أن الكلام على الرواة وتجريحهم من باب الغيبة، الثاني: أن تمييز صحيح الروايات من خطئها قول بالتخرص.

    ([4]) أي العوام الذين لا نظر لهم.

    ([5]) يقصد أن العلم المعتد به يرجع فيه إلى معدنه وأصله وهم أصحاب العلم الذين يؤخذ منهم العلم، وأما الجهل فيقف على أهله لا يتعداهم.

    ([6]) أي كسبيلك.

    ([7]) أي سيذكر في الكتاب من الأمثلة والبيان ما يجعل الناظر الفطن يتبين له علل أحاديث أخر غير مذكورة في كتابه فإن الشيء يعرف بنظيره.

    ([8]) من الرواية بالتوهم، وقبول التلقين في الحديث.

    ([9]) التلقين هو أن يقرأ الرواي على الشيخ مروياته ويدخل فيها ما ليس من حديثه في متن أو سند فيقبله الشيخ ولا يميزه ويحفظه على أنه من حديثه.

    ([10]) فيجعل ما حفظه من شيخه وما لقنه من الحديث واحدا عند الأداء.

    ([11]) المراد من الأثر ما يشمل السند.

    ([12]) أي الأسانيد.

  2. #2

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    {نوعا الخطأ في الرواية}
    ثم أوَّلُ ما أذكرُ لك بعد ما وصفتُ مما يجبُ عليكَ معرِفته -قبل ذكري لك ما سألتَ من الأحاديثِ- السِّمَةُ([1] ) التي تَعرف بها خطأَ المخطِىءِ في الحديث وصوابَ غيره إذا أصابَ فيه.
    فاعلم أرشدك اللهُ أنّ الذي يدورُ به معرفةُ الخطأ في رواية ناقل الحديث -إذا هم اختلفوا فيه- من جهتين:

    {النوع الأول}
    أحدِهما أن يَنقِلَ الناقلُ حديثا بإسناد فينسبَ رجلا مشهورا بنسب في إسناد خبره خلافَ نسبتِهِ التي هي نسبتُهُ، أو يُسميه باسمٍ سوى اسمِهِ فيكونُ خطأُ ذلكَ غيرَ خفيّ على أهل العلم حينَ يرِدُ عليهم:

    كمَعْمَرِ بنِ راشدٍ حين حدّث عن الزُّهْرِيِّ فقال: عن أبي الطُّفَيْلِ عَمروِ بنِ واثلةَ، ومعلومٌ عند أهل العلم أن اسم أبي الطفيل عامرٌ لا عمرٌو([2] ).
    وكما حدَّث مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزهري، فقال: عن عبّادٍ وهو من ولد المغيرةِ بنِ شعبةَ، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيانَ معروفُ النسب عند أهلِ النسب وليس من المغيرة بسبيلٍ([3]).
    وكرواية معمر حين قال: عن عُمرَ بنِ محمدِ بنِ عَمرِو بنِ مطْعِمٍ، وإنما هو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم, خطأٌ -لا شكَّ- عند نُسّاب قريش وغيرهم ممن عرف أنسابهم، ولم يكن لجبير أخ يعرف بعمرو([4] ).
    وما وصفتُ من هذه الجهة من خطأ الأسانيد فموجود في متون الأحاديث مما يعرف خطأه السامع الفَهِمُ حين يرد على سمعه:
    وذلك نحو رواية بعضهم حيث صحّف فقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحبير. ([5])أراد: النجش([6]).
    وكما روى آخر فقال: "إنَّ أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرفة، وكذا، وكذا"([7]). أراد: "ملحدا في الحرم"([8]).
    وكرواية الآخر إذ قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتخذ الرَّوْحُ عَرْضا"([9]). أراد: "الرُّوح غَرَضا"([10]).
    فهذه الجهة التي وصفنا من خطأ الإسناد، ومتن الحديث هي أظهر الجهتين خطأ، وعارفوه في الناس أكثر.

    {النوع الثاني}
    والجهة الأخرى: أن يرويَ نفرٌ من حُفّاظ الناس حديثًا عن مثل الزهري، أو غيره من الأئمة بإسناد واحد ومتن واحد، مجتمعون على روايته في الإسناد والمتن، لا يختلفون فيه في معنى، فيرويه آخر سواهم عمن حدث عنه النفر الذين وصفناهم بعينه، فيخالفهم في الإسناد، أو يقلب المتن فيجعله بخلاف ما حكى من وصفنا من الحفاظ، فيعلم حينئذ أن الصحيح من الروايتين ما حدث الجماعة من الحفاظ دون الواحد المنفرد وإن كان حافظا.
    على هذا المذهب رأَيْنا أهلَ العلم بالحديث يحكُمون في الحديث مثل: شعبة، وسفيان بن عيينة، ويحيى بن سعيد، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم من أئمة أهل العلم.
    وسنذكر من مذاهبهم وأقوالهم في حفظ الحفاظ وخطأ المحدّثين في الروايات ما يستدل به على تحقيق ما فسرت لك إن شاء الله.



    ([1] ) أي العلامة.

    ([2]) انظر مصنف عبد الرزاق (20944).

    ([3]) انظر موطأ مالك (79) وسيأتي كلام مسلم عليه.

    ([4]) انظر مسند أحمد (16775).

    ([5]) قال ابن عبد البر في التمهيد 13/347: ورواه أبو يعقوب إسماعيل بن محمد قاضي المدائن قال أنبأنا يحيى بن موسى البلخي قال أنبأنا عبد الله بن نافع قال حدثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن التحبير. والتحبير أن يمدح الرجل سلعته بما ليس فيها.

    ([6]) حديث النجش أخرجه البخاري (2142).

    ([7]) لم أقف عليه.

    ([8]) أخرجه البخاري (6882) عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال: أبغض الناس إلى الله ثلاثة :ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومُطَّلِب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه.

    ([9]) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه 1/25 وفيه: فقيل له أي شيء هذا؟ قال: أن تتخذ كوة في حائط ليدخل عليه الروح. أي نسيم الهواء.

    ([10]) أخرجه مسلم 3/1549( 1957).

  3. #3

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    كمَعْمَرِ بنِ راشدٍ حين حدّث عن الزُّهْرِيِّ فقال: عن أبي الطُّفَيْلِ عَمروِ بنِ واثلةَ، ومعلومٌ عند أهل العلم أن اسم أبي الطفيل عامرٌ لا عمرٌو([2] ).
    ([2]) انظر مصنف عبد الرزاق (20944).
    وكذا ذكر البخاري في التاريخ الأوسط 175، فقال: اسم أبي الطفيل عامر بن واثلة الليثي، وقال معمر عمرو. وفي التاريخ الكبير أبهم القائل.
    وهذا ورد في حديث عمر في فضل القرآن، ومداره على عبد الرزاق عن معمر.
    والمصنف رواية الدبري، وتوبع عليه فيما أخرجه الطبري في تهذيب الآثار، فقال:
    ذِكْرُ مَنْ حَدَّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنِ الزُّهْرِيِّ فَقَالَ فِيهِ: عَنْهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ وَاثِلَةَ
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ , حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ , أَنْبَأَنَا مَعْمَرُ , عَنِ الزُّهْرِيِّ , قَالَ: حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ وَاثِلَةَ.
    قَالَ ابْنُ مَنْصُورٍ: هَكَذَا قَالَ مَعْمَرٌ. اهـ.
    قلت: وقد رواه غيرهما على الصواب فيما أخرجه أبو عوانة في مستخرجه [3763]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهِلٍّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ الصَّبَّاحِ، قَالا: ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أنبا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، وذكر حديث عمر ونافع الخزاعي.
    وتوبعا فيما أخرج ابن حبان في صحيحه [772]، فقال أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي السَّرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ، به.
    وتابعهم أحمد في مسنده [233]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ.
    ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، الْمَعْنَى، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ: وساق الحديث بلفظ معمر.
    قلتُ: وأحمد هو من هو حافظ ضابط لحديث عبد الرزاق.
    فلعل الوهم فيه من عبد الرزاق أو تصحيف سمعي لبعض الرواة، وهو مجود لحديث شيخه معمر؛ كما رواه إبراهيم بن سعد عن الزهري.

    فقد خولف فيما أخرجه الأرزقي في أخبار مكة (2/152)، ومن طريقه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (63)، فقال:
    حَدَّثَنِي جَدِّي حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ مَعْمَرًا يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ: فذكره موقوفا على عمر، وأسقط ذكر أبي الطفيل.
    وداود هذا العطار مكي يروي عن المكيين والمدنيين.

    وقد روى عبد الرزاق عن معمر حديثا آخر لأبي الطفيل، وذكر اسمه على الصواب، ففيما أخرج الطبراني في مكارم الأخلاق [125]، فقال:
    ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ، فذكر أثر عمار بن ياسر رضي الله عنهما.
    والله أعلم.
    .

  4. #4

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    جزاك الله خيرا.

  5. #5

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا.
    وجزاكم آمين.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وكما حدَّث مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزهري، فقال: عن عبّادٍ وهو من ولد المغيرةِ بنِ شعبةَ، وإنما هو عباد بن زياد بن أبي سفيانَ معروفُ النسب عند أهلِ النسب وليس من المغيرة بسبيلٍ([3]).
    من أهل العلم بالنسب النسابة مصعب بن عبد الله الزبيري عم الزبير بن بكار تكلم في حديث مالك هذا، أخرجه عَبْد اللَّهِ في زوائد المسند، فقال:
    حَدَّثَنَاه مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ زِيَادٍ مِنْ وَلَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
    قَالَ مُصْعَبٌ: وَأَخْطَأَ فِيهِ مَالِكٌ خَطَأً قَبِيحًا. اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وكرواية معمر حين قال: عن عُمرَ بنِ محمدِ بنِ عَمرِو بنِ مطْعِمٍ،
    وإنما هو عمر بن محمد بن جبير بن مطعم, خطأٌ -لا شكَّ- عند نُسّاب قريش وغيرهم ممن عرف أنسابهم، ولم يكن لجبير أخ يعرف بعمرو

    وكذا قال البخاري في التاريخ الكبير في ترجمة عُمَر بْن مُحَمد بْن جُبَير: ولم يُقِم مَعمَر عَنِ الزُّهرِيِّ. اهـ.
    وقد عقب الحافظ على قول مسلم في الإصابة، فقال: والحديث المذكور مشهور لجبير بن مطعم، كذا رواه أصحاب الزهري عنه.
    وقد وقع عند إسحاق الدّبري عن عبد الرزاق في هذا الإسناد- أنّ أباه جبيرا أخبره، فذكر الحديث. وهذا أصرح ما يتمسّك به في ذلك. اهـ.
    وقد حكى الدارقطني في العلل الخلاف على عبد الرزاق، ولم يقض فيه بشيء.

    وأخرج ذلك أحمد في مسنده [16334]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عمرو بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، وذكر الحديث.
    قال ابنه عبد الله عقب هذا الحديث: أَخْطَأَ مَعْمَرٌ فِي نَسَبِ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، وَهُوَ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ. اهـ.
    قلتُ: قد رواه جماعة كثيرة عن عبد الرزاق على الصواب منهم:
    أحمد بن منصور الحافظ، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، والحسين بن مهدي الأبلي، وسلمة بن شبيب، ومحمد بن يحيى الذهلي، وقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَمْلاهُ عَلَيْنَا مِنْ كِتَابِهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، به.
    حتى استغربت تفرد أحمد رحمه الله، حتى وجدت ما أخرجه أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم كما في أسد الغابة [3 : 402]، فقال:
    حَدَّثَنَا سَلَمَةُ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ، وذكر الحديث.
    قلتُ: كذا قال: "عمرو بن محمد بن عمرو"، قال ابن الأثير معقبا على هذا:
    كذا أورده ابن أبي علي محيلا به على ابن أبي عاصم. ورواه غير واحد عن الزهري، فيهم معمر:
    عن عمر بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه أن جبيرا أباه أخبره. وهو الصحيح،
    وكذلك رواه الزبيري، عن عبد الرزاق. اهـ، لعله يقصد الدبري.
    وقد رواه عن سلمة أحمد بن عمرو أبو بكر البزار على الصواب في مسنده [3418]، فقال:
    أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالا: أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، به.
    فلعل عبد الرزاق حدث به على الوجهين، والوجه الصواب حدث به عبد الرزاق من كتابه كما قال الذهلي.
    قلتُ: ووقع سقط ذكر جد عمر بن محمد بن جبير فيما أخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق [144]، ومن طريقه ابن عساكر، فقال:
    حَدَّثَنَا الرَّمَادِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنبأ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُطْعِمٍ، أَنَّ أَبَاهُ، أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكر الحديث مختصرا.
    وقد رواه الخرائطي عن الرمادي في موضع آخر بذكر الجد، وتوبع على السقط فيما أخرجه البغوي في شرح السنة [3689]، من طريق الدَّبَرِيّ، قال:
    نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكر الحديث.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وذلك نحو رواية بعضهم حيث صحّف فقال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التحبير. ([5])أراد: النجش([6]).
    ([5]) قال ابن عبد البر في التمهيد 13/347: ورواه أبو يعقوب إسماعيل بن محمد قاضي المدائن قال أنبأنا يحيى بن موسى البلخي قال أنبأنا عبد الله بن نافع قال حدثني مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن التحبير. والتحبير أن يمدح الرجل سلعته بما ليس فيها.

    ثم قال ابن عبد البر: هكذا قَالَ: التحبير، وفسره، وَلَمْ يتابع عَلَى هَذَا اللفظ، وإنما المعروف: النجش. اهـ.
    يريد عبد الله بن نافع الصائغ، وهو متكلم فيه، وقال عنه أبو زرعة: منكر الحديث.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    وكرواية الآخر إذ قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتخذ الرَّوْحُ عَرْضا"([9]). أراد: "الرُّوح غَرَضا"([10]).
    ([9]) أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه 1/25 وفيه: فقيل له أي شيء هذا؟ قال: أن تتخذ كوة في حائط ليدخل عليه الروح. أي نسيم الهواء.

    ورواه ابن عساكر في تاريخه من طريق مسلم، قال: نا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ ، قَالَ: سَمِعْتُ شَبَابَةَ، يَقُولُ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ الْقُدُّوسِ يَقُولُ:
    نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ تُتَّخَذَ الرُّوحُ غَرَضًا، قَالَ: فَقِيلَ لَهُ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا؟ قَالَ: يَعْنِي حَائِطًا لِيَدْخُلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ. اهـ.
    وعبد القدوس بن حبيب الوحاظي، "أجمع أهل العلم على ترك حديثه"، كذا قال عنه الفلاس.
    والله أعلم.
    .

  6. #6

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    هل وقفت أخي على أحد من الرواة قال: ملحد في الحرفة؟

  7. #7

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    {فضل حفظ الحديث وتبليغه}

    غير أن أول ما نبدأ بذكره في هذا المعنى الخبرُ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تحريضه الناس على حفظ الحديث وتبليغ من سمعه إلى غيره كما سمعه ودعائه بالخير لمن فعل ذلك.
    1- حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عُمير عن عبد الرحمن عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلّغها فربَّ حامل فقه غيرُ فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.. وساقه([1] ). ([2] )
    2- حدثني زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني حسان بن عطية حدثني أبو كبشة أن عبد الله بن عمرو حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بلغوا عني ولو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج([3] ).
    3- حدثنا هدّاب بن خالد حدثنا همام عن زيد بن أسلم عن عطاء عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثوا عني ولا حرج وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج([4] ).


    ([1]) أي ساق مسلم الحديث وهذا اختصار من مختصر هذا الكتاب.

    ([2]) أخرجه الترمذي بهذا الإسناد (2658).

    ([3]) أخرجه البخاري (3461).

    ([4]) أخرجه مسلم بهذا السند في الصحيح 4/ 2298 (3004) ولكن فيه اختلافا ونصه: لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عني ولا حرج، ومن كذب علي - قال همام أحسبه قال - متعمدا فليتبوأ مقعده من النار.
    وأخرجه أبو يعلى (1209) قال: حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثوا عني ولا حرج، حدثوا عني ولا تكذبوا علي، ومن كذب علي متعمدا فقد تبوأ مقعده من النار، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج.

  8. #8

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    باب ما جاء في التوقي في حمل الحديث وأدائه والتحفظ من الزيادة فيه والنقصان

    4- حدثنا ابن نمير حدثنا أبو خالد الأحمر عن أبي مالك عن سعد بن عبيدة عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: بني الإسلام على خمسة: على أن يوحد الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج. فقال رجل: الحج وصيام رمضان. فقال: لا صيام رمضان والحج هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم([1] ).
    5 -حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عثمان بن بزدويه عن يعفر بن روذي سمعت عبيد بن عمير وهو يقص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المنافق كمثل الشاة الرابضة بين الغنمين.
    فقال ابن عمر: ويلكم لا تكذبوا على رسول الله إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل المنافق كمثل الشاة العائرة بين الغنمين([2] ). ([3] )
    6- حدثنا الحلواني حدثنا محمد بن بشر حدثنا خالد بن سعيد-، قيل لمحمد من ذكرت يا أبا عبد الله؟ قال([4]) الثقة الصدوق المأمون خالد بن سعيد أخو إسحاق بن سعيد-عن أبيه قال: ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث من ابن عمر([5] ). ([6] )
    7 - حدثنا يحيى بن حبيب قال حدثنا بشر بن المفضل حدثنا ابن عون عن مسلم أبي عبد الله عن إبراهيم بن يزيد عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال: ما أخطأني خَميس إلا آتي فيه عبد الله بن مسعود، وما سمعته لشيء قط يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كان عشية فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نكس فرفع بصره أو قال رأسه([7])وإني لأنظر اليه.. فذكر الحديث([8]).
    8 - حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا سليم بن أخضر عن ابن عون عن محمد أن أنس بن مالك كان إذا حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا كان يقول: أو كما قال([9] ). ([10] )



    ([1] ) أخرجه مسلم 1/45 (16).

    ([2] ) العائرة هي المترددة الحائرة لا تدري لأيهما تتبع، والرابضة معناها قريب من العائرة.

    ([3] ) أخرجه أحمد (5610).

    ([4]) أي لما قال محمد بن بشر حدثنا خالد بن سعيد قيل لمحمد بن بشر وهو أبو عبد الله من ذكرت؟ فأعاد اسم شيخه مع توثيقه.

    ([5]) ومن تثبته وضبطه رضي الله عنه أنه كان لا يجيز الرواية بالمعنى.

    ([6]) أخرجه ابن عساكر 31/ 120 من طريق مكي بن عبدان عن مسلم به.

    ([7]) أي علاه شيء من الخشية والرهبة.

    ([8]) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٢٢٢).

    ([9]) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك خوف أن لا يكون نقله مطابقا تماما لما سمعه.

    ([10]) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٦٢٢3).

  9. #9

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    6- حدثنا الحلواني حدثنا محمد بن بشر حدثنا خالد بن سعيد-، قيل لمحمد من ذكرت يا أبا عبد الله؟ قال([4]) الثقة الصدوق المأمون خالد بن سعيد أخو إسحاق بن سعيد-عن أبيه قال: ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء للحديث من ابن عمر([5] ). ([6] )
    ([6]) أخرجه ابن عساكر 31/ 120 من طريق مكي بن عبدان عن مسلم به.
    أخرجه ابن عساكر من طريق أبي حفص بن مسرور، عن مكي، به بتمامه.
    وأخرجه الخطيب في الجامع ومن المزي في تهذيب الكمال عن الأرموي عن الجوزقي عن مكي، به وذكر حكاية توثيق خالد بن سعيد، فقط.
    وتوبع فيما أخرجه السمعاني في الأدب من طريق السلامي عن الأرموي، به.

    وقد روي الأثر من دون هذه الحكاية فيما أخرجه البغوي في المعجم ١٤٤١، ومن طريقه ابن عساكر، وعزاه إليه ابن حجر في الإصابة، فقال:
    حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، نا محمد بن بشر، قال:
    سمعت خالد بن سعيد - وهو أخو إسحاق بن سعيد -، يذكره عن أبيه قال: ما رأيت أحدا كان أشد اتقاء لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم من ابن عمر. اهـ.
    والله أعلم.
    .

  10. #10

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    فتح الله عليك.

  11. #11

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    9 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الفضل بن موسى حدثنا الحسين بن واقد عن الرديني بن أبي مِجلز عن أبيه عن قيس بن عُباد قال: سمعت عمر يقول: من سمع حديثا فأداه كما سمع فقد سلم ([1] ).
    10- حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد حدثني بكير بن الأشج قال قال لنا بسر بن سعيد: اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثنا عن كعب، ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كعب، وحديث كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم([2] ).
    11 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن رافع وعبد بن حميد قالوا: حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال:.. فلما ارتقى عمر المنبر أخذ المؤذن في أذانه فلما فرغ من أذانه قام عمر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال: أما بعد فإني أريد أن أقول مقالة قد قدر أن أقولها لا أدري لعلها بين يدي أجلي فمن وعاها وعقلها وعلمها وحفظها فليتحدث بها حيث ينتهي به، ومن خشي أن لا يعيها فإني لا أحل لأحد أن يكذب علي([3] ).
    12 - حدثنا أبو بكر بن نافع حدثنا عمر بن علي عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول.
    ثم لقيت عبد الله بن عمرو على رأس الحول فسألته فرد عليّ الحديث كما حدث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله جل وعز لا ينتزع العلمَ.. ([4] ).
    13 - حدثنا إسحاق أخبرنا مروان -يعني ابن معاوية- حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير قال: إنْ كان أبو معمر عبد الله بن سَخْبَرة [ليلحق أبا برزة أن] ([5]) يسمع منه.
    14 - حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال: كنا نرد نافعا عن اللحن فيأبى إلا الذي سمع([6] ). ([7] )
    15 -حدثنا الحلواني حدثنا سليمان بن حرب وعارم قالا حدثنا حماد بن زيد عن أشعث عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال: صلى بنا مَسلمة بن مخلد صلاة الصبح فقرأ بالبقرة فما أسقط منها ألفا ولا واوا وأنا يومئذ غلام يافع([8]).


    ([1] ) أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل 538.

    ([2] ) أخرجه ابن عساكر 67/359 من طريق مكي بن عبدان عن مسلم به.

    ([3] ) أخرجه البخاري (6830) ضمن حديث طويل.

    ([4]) أخرجه مسلم 4/2058 (2673).

    ([5]) هكذا في الأصل والمطبوع من التمييز " ليلحق أبا برزة أن" وأظنه تحريفا لعبارة [ليلحن إتباعا لمن] إذ الحديث أخرجه ابن أبي شيبة بنفس السند (26456) قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن أبي معمر: أنه كان يتبع اللحن في الحديث، كي يجيء به كما سمع. اهـ. وفي الكنى والأسماء للدولابي (1803) قال: حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر أنه كان يحدث الحديث فيلحن فيه اقتداء بما سمع.

    ([6]) نافع كان أعجميا فلعله سمع اللحن ممن هو مثله فيأبى الرجوع وإنما يؤديه كما سمع، وهو مذهب بعض المتقدمين.

    ([7]) رواه الخطيب في الكفاية 1/555.

    ([8]) أخرجه سعيد بن منصور في سننه 1/252.

  12. #12

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    كنت كتبت تعليقا، فحذف، فأنقل المقصود، وحسب.
    13 - حدثنا إسحاق أخبرنا مروان -يعني ابن معاوية- حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمير قال: إنْ كان أبو معمر عبد الله بن سَخْبَرة [ليلحق أبا برزة أن] ([5]) يسمع منه.
    14 - حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال: كنا نرد نافعا عن اللحن فيأبى إلا الذي سمع
    أخرج الخطيب في الجامع [1060]، من طريق حَنْبَل بْن إِسْحَاقَ، قال:
    نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ يَعْنِي: ابْنَ الأَصْبَهَانِيّ ِ، نَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، قَالَ: كَانَ أَبُو مَعْمَرٍ يَلْحَنُ فِي الْحَدِيثِ، يَتَّبِعُ مَا سَمِعَ ". اهـ.
    وأخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه ٤٤٩٤، فقال: حَدَّثَنا يَحْيَى بْنُ مَعِيْن وابن الأَصْبَهَانِيّ ، قَالا:
    حدثنا مَرْوَان بْنُ مُعَاوِيَة، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عِمَارَة، قَالَ: كَانَ أَبُو مَعْمَر يَلْحَنُ فِي الْحَدِيْث إِرَادَةً أَنْ يُتَّبَعَ مَا سُمِعَ. اهـ.
    وتوبع مروان فيما أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [6 : 414]، فقال:
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِمَّانِيُّ، عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ: " أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ بِالْحَدِيثِ، فَيَلْحَنْ فِيهِ، اقْتِدَاءً بِالَّذِي سَمِعَ ".
    وفيما أخرج الخطيب في الجامع [1061] من طريق مُحَمَّد بْن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ العسقلاني، قال:
    نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَلَفٍ الرَّمْلِيُّ، نَا عَبْدُ الْجَبَّارِ، نَا الأَعْمَشُ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، بنحوه.
    وسقط ذكر سفيان بن عيينة بين عبد الجبار بن العلاء والأعمش سليمان بن مهران، ينظر في تفسير البستي.

    وأخرج الدارمي في سننه [323]، فقال:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ، حَدَّثَنَا عَثَّامٌ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: " إِنِّي لَأَسْمَعُ الْحَدِيثَ لَحْنًا، فَأَلْحَنُ اتِّبَاعًا لِمَا سَمِعْتُ ". اهـ.
    والصواب الأول من مسند عمارة.

    قال بعض الشراح: هكذا جاءت العبارة في المخطوط، وأحسبها من تحريفات الناسخ أو
    المختصر، فلم أقف عليه بهذا اللفظ، ولا شاهد تحتها - كما أراه - فما الجديد في لحوق التابعي للصحابي في طلب الحديث؟ ولم أقف على هذه القصة في موضع اخر، وهذا مما يقوي الظن بوقوع التحريف، فالذي وقفت عليه في مصنف ابن أبي شيبة بالسند نفسه عبارة أخرى؛ إذ قال فيه ٥/ ٣١٦ فـي مصنف ابن أبي (٢٦٤٥٦): حدثنا مروان بن معاوية عن الأعمش عن عمارة عن أبي معمر : أنه كان يتبع اللحن في الحديث كي يجيء به كما سمع». وهو أنسق مع ما تقدم وما سيأتي من كلام مسلم - رحمه الله تعالى -؛ أي : أن أبا معمر كان يتابع شيخه حتى في لحنه، ولا يحيد عنه، ولأهل العلم في ذلك أقوال سبق وأشرت إليها، وإنما أورده مسلم هاهنا؛ ليبين حرصهم على أداء الألفاظ بنحو ما سمعوا. اهـ.

    ثم قال في أثر نافع: وهذا يؤيد ما سبق من حرص الرواة على أداء الرواية على وجهها - مع
    وقـوع اللحن فيها ـ تأدية للأمانة، وخشية من تحريفهم قولا ربما لم يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفون له وجها. اهـ.

    وقال آخر: وهذا هو معنى الأثر المذكور أما لفظه من الأصل ففيه إشكال ورسمه: «كان أبو معمر عبد الله
    بن سخبرة ليلحق أبا برزة أن يسمع منه.
    وهذا المعنى بعيد إذ أن المصنف ذكر بعد هذا الأثر الملحق، وموقف نافع منه، وهو كذلك ذكر عن أبي معمر أنه كان يروي الحديث كما سمعه ولو كان ملحونا». اهـ.

    وأثر نافع، رواه ابن أبي شيبة في مصنفه [26867]، فقال:
    حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلِ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنَّا نُرِيدُ نَافِعًا عَلَى إِقَامَةِ اللَّحْنِ فِي الْحَدِيثِ " فَيَأْبَى ". اهـ.
    وأخرجه الخطيب في الجامع [1062] من طريق الْبَغَوِيّ، قال:
    نَا إِسْحَاقُ يَعْنِي ابْنَ أَبِي إِسْرَائِيلَ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: " كُنَّا نَرُدُّ نَافِعًا عَنِ اللَّحْنِ، فَيَأْبَى، يَقُولُ: إِلا الَّذِي سَمِعْتُهُ ". اهـ.
    وقال ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 : 219] أخبرنا عارم بن الفضل، حدثنا حماد بن زيد، عن عبيد الله، قَالَ: كان نافع لا يفسر. اهـ.
    وقَالَ: أخبرت عن سفيان بن عيينة، قَالَ: قَالَ إسماعيل: كنا نرد نافعا عن اللحن فيأبى. اهـ.
    قَالَ سفيان: أي حديث أوثق من حديث نافع ! اهـ.
    وأخرج الرامهرمزي في المحدث الفاصل [605]، فقال: وَحَدَّثَنِي ابْنُ الْبُرِّيِّ، وَقَالَ سَلَمَةُ [يعني ابن شبيب]:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: " كُنَّا نُرِيدُ أَنْ نَرُدَّ نَافِعًا عَنِ اللَّحْنِ فَلا يَرْجِعُ ". اهـ.
    قلتُ: هو من مسند إسماعيل بن أمية، يروي عنه ابن جريج.

    قلتُ: واللحن عن نافع فيما قرأ، فقد أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 : 219]، فقال:
    أخبرنا محمد بن عمر، قَالَ: سمعت نافع بن أبي نعيم، يقول: " إذا أخبرك أحد أن أحدا من أهل الدنيا قرأ عليه نافع فلا تصدقه، كان ألحن من ذلك ". اهـ.
    وأخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق ابن سعد، قال: أنا محمد بن عمر حدثني نافع بن ابي نعيم وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وأبو مروان عبد الله ملك بن عبد العزيز بن ابي فروة قالوا:
    كان كتاب نافع الذي سمع من عبد الله بن عمر في صحيفة، فكنا نقرؤها عليه فيقول يا أبا عبد الله إنا قد قرأنا عليك، فيقول حدثنا نافع فلا نصدقه كان ألحن من ذلك. اهـ.
    وأخرج ابن سعد [4 : 396]، فقَالَ:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ " يَسْمَعُ بَعْضَ وَلَدِهِ يَلْحَنُ فَيَضْرِبُهُ ". اهـ.

    والله أعلم.
    .

  13. #13

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    أحسن الله إليك.

  14. #14

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    16 - قلت([1] ) لمحمد بن مهران الرازي: أحدثكم حاتم بن إسماعيل قال: حدثنا أسامة بن زيد عن أبي بكر بن حفص بن عمر بن سعد قال: قلت لسالم بن عبد الله في أي الشق كان ابن عمر يُشعر([2] ) بدنته؟ قال في الشق الأيمن. فأتيت نافعا فقلت في أي الشق كان ابن عمر يشعر بدنته؟ قال في الشق الأيسر، فقلت: إن سالما أخبرني أنه كان يشعر في الشق الايمن، فقال نافع: وهم سالم، إنما أتي ببدنتين مقرونتين صغيرتين فَفَرق([3] ) أن يدخل بينهما فأشعر هذه في الأيمن وهذه في الأيسر فرجعت إلى سالم فأخبرته بقول نافع، فقال: صدق نافع، عليكم بنافع فإنه أحفظ لحديث عبد الله؟ فأقر به محمد بن مهران([4] ).
    17- حدثنا محمد بن أبي عمر حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال قال الشعبي: ما جالست أحدا مذ عشرين سنة حدث بحديث إلا وأنا أعلم به منه، ولقد نسيت من العلم ما لو قد حفظه أحد من الناس كان به عالما. ([5] )
    18 - حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن ابن شبرمة قال قال الشعبي: لشِبَاك أرد عليك؟! ما قلت لأحد قط ردّ علي([6] ). ([7] )
    19 - حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال: قال قتادة لسعيد: احفظ عليّ المصحف قال: فافتتح سورة البقرة فقرأها حتى ختمها، ثم قال: هل أسقطت شيئا؟ قال سعيد: لا، فقال: أنا لصحيفة جابر أحفظ مني لسورة البقرة وما قرئت عليّ إلا مرة([8] ).
    20 - حدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا عفان بن مسلم حدثنا بشر بن المفضل حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال: ما استعدت حديثا قط، ولا شككت في حديث قط إلا حديثا واحدا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت([9] ).
    21 - حدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو قال: ما رأيت أحدا أبصر بالحديث من الزهري([10]).
    22 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة قال: حدثني رجلان صادقان من لُبَاب([11] ) الحديث: عمران بن حدير، وسليمان التيمي([12]).


    ([1]) القائل هو مسلم بن الحجاج.

    ([2]) أي يعلم عليها بجرح يسيل منه الدم ليكون علامة على أنها هدي.

    ([3]) أي خاف أن يؤذى.

    ([4]) أخرجه الخطيب في الجامع 1/126 من طريق مكي بن عبد ان عن مسلم به.

    ([5]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 14/145.

    ([6]) أي تعجب من طلبه أن يعيد له الحديث فإنه كان يحفظ من أول مرة.

    ([7]) أخرجه الدارمي (452) قال: أخبرنا بشر بن الحكم ، عن سفيان بن عيينة، عن ابن شبرمة، عنالشعبي أنه كان يقول: يا شباك، أرد عليك! -يعني: الحديث- ما أردت أن يرد عليّ حديث قط.

    ([8]) أخرجه ابن الجعد في مسنده (1019).

    ([9]) أخرجه ابن عساكر 55/330.

    ([10]) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 2/18.

    ([11]) أي من خالص وصفوة أهل الحديث.

    ([12]) لم أقف عليه.

  15. #15

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    22 - حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي حدثنا شعبة قال: حدثني رجلان صادقان من لُبَاب([11] ) الحديث: عمران بن حدير، وسليمان التيمي([12]).
    ([12]) لم أقف عليه.
    ورد عنه القول فيهما متفرقا.
    وقال عبد اللَّه: قال أبي: وكان شعبة في جنازة عمران بن حدير وهو يقول: رحمك اللَّه ما علمتك صدوقًا.
    "العلل" رواية عبد اللَّه (٣٥٤٩).
    وقال ابن حبان: كان هو [أي جعفر بن الزبير] وعمران بن حدير في مسجد واحد، كان شعبة يقول:
    أصدق الناس وأكذب الناس في مسجد واحد، يريد عمران بن حدير وجعفر بن الزبير. اهـ. المجروحين.
    وقال أبو جعفر العقيلي في الضعفاء وَقَالَ [يعني يحيى بن معين]: حُدِّثْتُ عَنْ شُعْبَةَ أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ فَيَرَى بِشْرَ بْنَ نُمَيْرٍ يُحَدِّثُ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ قَائِمًا يُصَلِّي فَيَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ احْذَرُوا هَذَا الشَّيْخَ لَا تَسْمَعُوا مِنْهُ وَعَلَيْكُمْ بِهَذَا الشَّيْخِ الْمُصَلِّي يَعْنِي عِمْرَانَ بْنَ حُدَيْرٍ. اهـ.
    وقال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل: حدثني أبي نا عبد الله بن دينار البصري قال ذكر شعبة عمران بن حدير فقال كان شيخا عجبا، كأنه يثبته. اهـ.

    وأما سليمان التيمي، فقد أخرج أبو نعيم في الحلية [3 : 31] من طريق الربيع المرادي، قَالَ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ، يَقُولُ:
    " لَمْ أَرَ أَحَدًا قَطُّ أَصْدَقَ مِنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ وَكَانَ إِذَا حَدَّثَ الْحَدِيثَ، فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم تَغَيَّرَ وَجْهُهُ ". اهـ.

    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليك.
    بارك الله فيكم وأحسن إليكم
    .

  16. #16

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    نفع الله بك.

  17. #17

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    23 - حدثنا الحلواني حدثنا شبابة حدثنا شعبة قال: شكُّ ابن عون أصدق عندي من حديث آخر عندكم([1])، صدوقٌ صدوقٌ([2]). ([3])
    24 - حدثنا الوليد بن شجاع قال سمعت علي بن مسهر يذكر عن سفيان قال: حُفاظ الناس أربعة: يحيى بن سعيد الأنصاري، وإسماعيل بن أبي خالد، وعبد الملك بن أبي سليمان، وعاصم الأحول([4]).
    25 - حدثنا محمود بن غيلان حدثنا وكيع قال سمعت شعبة يقول: سفيان الثوري أحفظ مني وما حدثني عن شيخ إلا وإذا سألت الشيخ حدثني على ما قال سفيان([5]).
    26 - حدثنا الوليد بن شجاع حدثنا الأشجعي قال: ذهبت مع سفيان إلى هشام بن عروة فجعل سفيان يسأل هشاما وهشام يحدثه حتى إذا فرغ قال له سفيان: أعيدها عليك؟ فأعادها عليه، ثم قام سفيان وأذن لأصحاب الحديث فدخلت معهم فجعل إذا حدث أرادوا الإملاء، فقال لهم هشام احفظوا كما حفظ صاحبكم، قالوا: لا نقدر أن نحفظ كما حفظ([6]).
    27 - حدثنا الحلواني حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال كان ابن عون يسألني كيف قال أيوب كذا؟ فأخبره فإن كان خالفه ترك ابن عون ذاك الحديث فأقول له لم تتركه؟ فيقول: إن أيوب كان أعلمنا بالحديث([7]).
    28 - حدثنا حجاج بن الشاعر سمعت أبا أسامة يقول: اختلف الأعمش وطلحة في حديث فقال للأعمش أرأيت لو أنك سمعته سبعا وسمعته مرة أينا كان أحفظ؟ قال أنت([8]).
    قال ابن عيينة([9] ) ما رأيت قط أثبت من عبد الكريم([10] ).
    قال عبد الرحمن: قتادة أحفظ من خمسين مثله([11] ).
    قال: دخلت على أبي موسى وهو يحتجم ليلا.. وساقه([12] ).
    وهارون الأعور كان صدوقا حافظا([13] ).
    وذكر([14] ) حفظ شعبة وزهير بن معاوية.
    29 - حدثنا الحلواني قال سمعت يزيد بن هارون يقول أدركت البصرة وإذا اختلفوا في حديث نطقوا بكتاب عبد الوارث ([15] ). ([16] )
    قال قتادة([17] ) لا تقل فلان أحفظ الناس والله أعلم ولكن قل هو أثبت وأعلم وأحفظ.
    وذكر عن الزهري([18] ). ([19] )


    ([1]) أي يروى عندكم بلا شك، لشدة تحريه وضبطه وتوقفه في رواية الحديث في أدنى شك يعرض له ولا يروي على التوهم.

    ([2]) هذه عبارة توثيق ورفع من شأنه.

    ([3]) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل1/145 بلفظ: شك ابن عون أحب إليّ من يقين غيره.

    ([4]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 14/166.

    ([5]) أخرجه الترمذي (2908) قال: سمعت أبا عمار يذكر عن وكيع قال: قال شعبة: سفيان أحفظ مني، وما حدثني سفيان عن أحد بشيء فسألته إلا وجدته كما حدثني.

    ([6]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد 10/232.

    ([7]) أخرجه الخطيب في الجامع 2/42.

    ([8]) لم أقف عليه.

    ([9]) مسلم لم يدرك ابن عيينة فالظاهر أن المختصر قد حذف السند.

    ([10]) في الكامل لابن عدي 7/42 قال: حدثنا أبو عروبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن يحيى قال: قال لي سفيان بن عيينة: يا بَكّائي ما كان عندكم أثبت من عبد الكريم.

    ([11]) في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 7/134 قال: حدثني أبي نا عمرو بن علي قال قلت لعبد الرحمن بن مهدي حميد الطويل في حديث فقال قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد.

    ([12]) هذا اختصار أخل بكلام مسلم، أو لعله سقط من الناسخ، والحديث أخرجه النسائي في الكبرى (3200- 3201) قال: أخبرنا أبو بكر بن علي، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن قتادة، عن بكر بن عبد الله، عن أبي رافع، قال: دخلت على أبي موسىوهو يحتجم ليلا فقلت: ألا كان هذا نهارا ؟ قال: تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم؟ خالفه حميد الطويل. اهـ أي خالف قتادة حميد فرواه عن بكر بن عبد الله عن عن أبي العالية أنه دخل على أبي موسى.. الحديث وقتادة أحفظ من حميد.

    ([13]) أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (404) قال: حدثنا أبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، ثنا سعيد بن محمد الجرمي، ثنا أبو عبيدة الحداد، ثنا هارون الأعور وكان صدوقا حافظا.. وساق حديثه.

    ([14] ) أي مسلم وهذا اختصار لكلام نقله مسلم عن حفظهما.

    ([15] ) أي رجعوا لكتاب عبد الوراث واعتمدوه في التثبت.

    ([16] ) لم أقف عليه.

    ([17]) هو من اختصار المختصر فإن مسلما لم يدرك قتادة.

    ([18] ) أي كره قتادة ومثله الزهري عبارة فلان أحفظ الناس مطلقة بل أحفظ وأثبت وأعلم من فلان.

    ([19] ) لم أقف عليه.

  18. #18

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    قال ابن عيينة([9] ) ما رأيت قط أثبت من عبد الكريم([10] ).
    ([9]) مسلم لم يدرك ابن عيينة فالظاهر أن المختصر قد حذف السند.

    ([10]) في الكامل لابن عدي 7/42 قال: حدثنا أبو عروبة قال حدثني محمد بن يحيى قال حدثني عبد العزيز بن يحيى قال: قال لي سفيان بن عيينة: يا بَكّائي ما كان عندكم أثبت من عبد الكريم.

    قلتُ: السبب في تعليق مسلم لأثر ابن عيينة؛ لأنه من رواية محمد بن يحيى الذهلي، ولم يخرج مسلم له شيئا؛ لشيء كان بينهما.
    لذلك قال عنه أبو زرعة الرازي: ليس لهذا عقل، لو دارى مُحَمَّد بن يحيى لصار رجلا. اهـ [تهذيب الكمال].
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    23 - حدثنا الحلواني حدثنا شبابة حدثنا شعبة قال: شكُّ ابن عون أصدق عندي من حديث آخر عندكم([1])، صدوقٌ صدوقٌ([2]). ([3])
    ([1]) أي يروى عندكم بلا شك، لشدة تحريه وضبطه وتوقفه في رواية الحديث في أدنى شك يعرض له ولا يروي على التوهم.
    ([2]) هذه عبارة توثيق ورفع من شأنه.
    ([3]) أخرجه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل1/145 بلفظ: شك ابن عون أحب إليّ من يقين غيره.

    وكذا فهم منه أبو داود على أنه توثيق، فقال في إسماعيل العبدي: ثقة، حدث [عنه] مسلم (ابن إبراهيم)، قال:
    رأيت شعبة في جنازة إسماعيل بن مسلم العبدي وهو يقول: صدوقٌ صدوق. فقال بعضهم: شعبة أول من دلنا على إسماعيل بن مسلم. (آجري) ٤/ ق ٨.
    وقريب من لفظ مسلم، أخرجه أبو طاهر المخلص في فوائده [52]، ومن طريقه ابن عساكر، فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَاعِدٍ، قَالَ:
    ثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَذْكُرُ، قَالَ: قَالَ شُعْبَةُ: لأَنْ يُحَدِّثَنِي عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، يَقُولُ: أَرَى حَدَّثَنِي فُلانٌ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَقُولَ غَيْرُهُ حَدَّثَنِي. اهـ.
    ثم أخرج ابن عساكر في تاريخه من طريق أبي بكر المقرئ، قال:
    نا محمد بن جعفر الزراد المنبجي، نا عبيد الله بن سعد، نا ابن عائشة، نا رجل من القرشيين، قال: قال: شعبة شك أيوب ويونس وابن عون أحب إلي من يقين قوم كثير. اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    28 - حدثنا حجاج بن الشاعر سمعت أبا أسامة يقول: اختلف الأعمش وطلحة في حديث فقال للأعمش أرأيت لو أنك سمعته سبعا وسمعته مرة أينا كان أحفظ؟ قال أنت([8]).
    وأخرج ابن الجعد في مسنده [2734] قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ، يَقُولُ: قَالَ الأَعْمَشُ:
    " رُبَّمَا جَاءَ طَلْحَةُ فَيَجْلِسُ عَلَى الْبَابِ فَتَخْرُجُ إِلَيْهِ الْجَارِيَةُ وَتَدْخُلُ لا يَقُولُ لَهَا شَيْئًا، فَأَخْرُجُ فَأَجْلِسُ فَيَقْرَأُ،
    فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَجُلٍ لا يُخْطِئُ وَلا يَلْحَنُ، فَإِنِ اتَّكَأْتُ عَلَى الْحَائِطِ، قَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَيَذْهَبُ ". اهـ.
    قَالَ أَبُو خَالِدٍ: أُخْبِرْتُ أَنَّهُ كَانَ شُهِرُ بِالْقِرَاءَةِ، فَقَرَأَ عَلَى الأَعْمَشِ لِيَنْسَلِخَ ذَاكَ عَنْهُ. اهـ.
    رواه أبو نعيم في الحلية [5 : 18]، من طريق أبي يعلى الثوري، عن سُفْيَان ابن عيينة، قَالَ: قَالَ الأَعْمَشُ:
    " مَا رَأَيْتُ مِثْلَ طَلْحَةَ، " إِنْ كُنْتُ قَائِمًا فَقَعَدْتُ قَطَعَ الْقِرَاءَةَ، وَإِنْ كُنْتُ مُحْتَبِيًا فَحَلَلْتُ حَبْوَتِي قَطَعَ الْقِرَاءَةَ كَرَاهِيَةَ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَمَلَّنِي ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    قال قتادة لا تقل فلان أحفظ الناس والله أعلم ولكن قل هو أثبت وأعلم وأحفظ.
    ([18] ) أي كره قتادة ومثله الزهري عبارة فلان أحفظ الناس مطلقة بل أحفظ وأثبت وأعلم من فلان.
    قلت: قيده قتادة مرة بالبلد، فأخرج البغوي في زوائد المسند، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هِلالٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَقُولُ:
    مَا كَانَ بِالْبَصْرَةِ رَجُلٌ أَعْلَمَ مِنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، مَا اسْتَثْنَى الْحَسَنَ، وَلا ابْنَ سِيرِينَ، غَيْرَ أَنَّ التِّنَاوَةَ أَضَرَّتْ بِه. اهـ.
    وقيد مرة بباب من أبواب العلم فيما أخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [5 : 320]، فقال:
    أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ، يَقُولُ: " كَانَ عَطَاءٌ مِنْ أَعْلَمِ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ ". اه.
    وأخرج ابن عدي في الكامل [6 : 471] من طريق ابن رُسْتَهْ، قال:
    ثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، ثَنَا سَلامُ بْنُ مِسْكِينٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
    " أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ الْحَسَنُ، وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَنَاسِكِ عَطَاءٌ، وَأَعْلَمُ النَّاسِ بِالتَّفْسِيرِ عِكْرِمَةُ ". اهـ.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    نفع الله بك.
    ونفع الله بك ورفع قدرك وسلمك من كل سوء
    .

  19. #19

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ونفع الله بك ورفع قدرك وسلمك من كل سوء
    آمين وإياكم.

  20. #20

    افتراضي رد: تعليقات على كتاب التمييز للإمام مسلم.

    30 - حدثنا عمرو بن علي حدثنا عفان قال كنا عند إسماعيل بن علية جلوسا قال: فحدث رجل عن رجل فقلت([1] ) إن هذا ليس بثبت، فقال الرجل: اغتبته، قال إسماعيل: ما اغتابه ولكنه حكم أنه ليس بثبت([2] ). ([3] )
    31 - حدثنا حجاج بن الشاعر قال حدثنا شبابة قال شعبة: لقد لقيت شهرا ([4] )فلم أعتد به([5] ).
    32 - حدثنا حجاج حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد قال قال: أيوب إن لي جارا ثم ذكر من فضله ولو شهد على تمرتين ما رأيت شهادته جائزة([6] ). ([7] )
    33 - حدثني محمد بن المثنى قال قال لي عبد الرحمن بن مهدي: يا أبا موسى أهل الكوفة يحدثون عن كل أحد، قلت يا أبا سعيد هم يقولون إنك تحدث عن كل أحد، قال عمن أحدث؟ فذكرت له محمد بن راشد المكحولي، فقال لي احفظ عني: الناس ثلاثة: رجل حافظ متقن فهذا لا يختلف فيه، وآخر يهم والغالب على حديثه الصحة فهذا لا يترك، ولو ترك حديث مثل هذا لذهب حديث الناس، وآخر الغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه([8] ).
    سمعت([9]) أبا الحسين مسلم بن الحجاج يقول: وقد ذكرنا من مذاهب أهل العلم وأقاويلهم في درجات الحفاظ من وعاة العلم ونقال الأخبار والسنن والآثار ما يستدل به ذو اللب على تفاوت أحوالهم ومنازلهم في الحفظ وأسبابه([10] )، فيعلم أن منهم المتوقي المتقن لما حمل من علم وما أدى منه إلى غيره، وأن منهم من هو دونه في رداءة الحفظ والتساهل فيه، وأن منهم المتوهم فيه غير المتقن، فهذا ليس كما يجب([11] ) حاملا حين يحمل أو حاكيا حين يحكي.
    وقد اشترط النبي صلى الله عليه وسلم على سامع حديثه ومبلغه حين دعا له أن "يعيه ويحفظ ثم يؤديه كما سمعه" فالمؤدي لذلك بالتوهم غير المتيقن مؤد على خلاف ما شرط النبي صلى الله عليه وسلم وغير داخل في جزيل ما يرجى من إجابة دعوته له والله أعلم.
    فإن كان المؤدي جاء بخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوهم.. قد أزال معنى الخبر بتوهمه عن الجهة التي قاله بنقصان فيه أو زيادة حتى يصير قائلا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يعلم.. لم يؤمن عليه الدخول فيما صح به الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار"([12] )؛ لأن عليه أن يعلم أن عمد([13] ) التوهم في نقل خبر النبي صلى الله عليه وسلم محرم، فإذا علم ذلك ثم لم يتحاش من فعله فقد دخل في باب تعمد الكذب، وإن كان لم يعلم تحريم ذلك فهو جاهل لما يجب عليه، والواجب عليه تعلم تحريمه والانزجار عن فعله.



    ([1] ) أي عفان.

    ([2] ) وفيه رد على من زعم أن هذا من باب الغيبة.

    ([3] ) أخرجه مسلم في المقدمة 1/26.

    ([4] ) هو ابن حوشب.

    ([5] ) أخرجه مسلم في المقدمة 1/17.

    ([6] ) فلا يلزم من فضل الرجل قبول شهادته وروايته.

    ([7] ) أخرجه مسلم في المقدمة 1/21.

    ([8] ) أخرجه الرامهرمزي في المحدث الفاصل (422).

    ([9] ) السامع هو مكي.

    ([10] ) أي وأسباب الحفظ من حفظ الصدر والكتاب.

    ([11] ) أن يكون عليه الراوي في التحمل والأداء.

    ([12]) أخرجه البخاري (110) ومسلم 1/10 (3).

    ([13]) بأن يعلم من حاله سوء حفظه وغلبة الوهم عليه ومع هذا يروي الحديث بالتوهم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •