2783 - ( أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو رجلا أمر بالمعروف ونهى عن المنكر ، ثم قرأ : ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس ) إلى أن انتهى إلى قوله - : ( وما لهم من ناصرين ) ثم قال : ياأبا عبيدة ! قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة ، فقام مئة واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا من قتلهم بالمعروف ونهوهم عن المنكر ، فقتلوا جميعا من آخر النهار في ذلك اليوم ؛ فهم الذين ذكرهم الله في كتابه ) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة:
منكر جدا .
رواه ابن جرير الطبري في " تفسيره " ( 6/285/6780 ) ، وابن أبي حاتم في التفسير ( 1/243/2 ) ومحمد بن محمد الطائي أبو الفتوح في " الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين " ( 21-22- الحديث 10 ) عن محمد بن حميد : حدثنا أبو الحسن مولى بني أسد عن مكحول عن قبيصة ابن زؤيب الخزاعي عن أبي عبيده بن الجراح رضى الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم :
أي الناس أشد عذابا يوم القيامة ؟ قال : رجل .... وقال أبو الفتوح :
" حديث حسن " .
كذ قال ، وأبو الحسن هذا مجهول كما في " اللسان " .
نعم صح من الحديث طرفه الأول عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ :
" أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا ، أو قتله نبي .. " ، وهو مخرج في " الصحيحة " ( 281 ) .
( تنبيه ) : ساق الحافظ ابن كثير حديث الترجمة من رواية ابن جرير وابن أبي حاتم بإسنادهما ، ساكتاعنه ، فاغتر به الحلبيان في اختصارهما إياه ، فأورداه ، وقد التزما فيه الصحة ! وزاد الشيخ الصابوني ، فذكر في التعليق : " رواه ابن أبي حاتم وابن جرير " ! موهما القراء أنه من تخريجه ! وأما الآخر ، فصرح في فهرس المجلد الأول بأنه " صح " ! والله المستعان .