تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تدبرات فى الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    817

    افتراضي تدبرات فى الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم


    {الحمدُ للهِ الَّذِيٓ أنزلَ علىَ عَبدِه الكِتابَ ولَم ْيجْعَل لهُ عِوَجا }(1) الكهف
    أحفظ أول عشر آيات من سورة الكهف إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: مَن حَفِظَ عَشرَ آياتٍ مِن أوَّل سُورةِ الكَهفِ وتَدبَّرها، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ

    (وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا)
    أي: على مهل؛ ليتدبروه، ويتفكروا في معانيه، ويستخرجوا علومه.
    السعدي

    (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا}
    الفاسق المصِّر على فسقه لافائدةً من صحبته، لأن من لا يخاف الله لاتُـؤْمَـن غـائـلتُه ، ولا يُــوثق بصداقته . " الغزالي "

    القرآن يعرّفنا بأنفسنا حتى لا نغفل فندسّيها ونستكبر عن مجاهدتها عسى الله تعالى أن يزكّيها فهو سبحانه خير من زكّاها (وكان الإنسان أكثر شيء جدلا) (وكان الإنسان عجولا) (وكان الإنسان كفورا) (وكان الإنسان قتورا)

    ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾
    نصيحة لأصحاب الإشاعات، تثبتوا ، تأكدوا ، خذوا العلم من مصادره وتذكروا قول النبي ﷺ (كفى بالمرءِ كذباً أن يُحدِّث بِكُلِّ ما سمِع ) رواه مسلم

    المسؤولية فردية في الدنيا (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها) (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ..) (من كان يريد العاجلة) (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها) وفي الآخرة (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)

    (إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ) لنجاتك تمسك بالقرآن قولا و عملا .

    " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "
    ليمعنك مشهد إحسان الله إليك
    وتتابع نعمه عليك
    أن تعصيه بذات النعم

    {وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا}
    الدنيا قصيرة ، والقيامة قريبة
    فلا تغتـر ، بالدنيا ، فزينتها ، وزخزفها ، سرعان مايـذبـل ، ويصيـر حطـامـًا ...

    (وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا (11)
    أحذر عند الغضب من أن تدعو على نفسك او أولادك او مالك بالشر .. والحذر من العجلة في الأمور .. وكن متريثاً وصبوراً

    "إن (عبادي) ليس لك عليهم سلطان"
    بقدر ما فيك من المحبة والذل لربك يضعف خلوص الشيطان إليك

    (الله أعلم بما في نفوسكم)
    قد تعجز عن وصف آلامك وشرح أوجاعك والله أعلم بها فقط
    قل يارب

    (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ)

    فكلما تمسكت به، وعملت بما فيه؛ كنت أهدى، وأقوم.

    (وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
    التربية اعظم حقوق الابناء على الآباء

    "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى"
    من فر بدينه من فتنة سلمه الله منها، وجعله هداية لغيره،
    وكان عاقبة أمره عزا.

    (كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا)
    "مفتوحا يقرؤه هو وغيره، فيه جميع عمله من أول عمره إلى آخره"

    (تفسير ابن كثير)
    (وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا)
    قال ابن مسعود رضي الله عنه: إذا ظهر الزنى والربا في قرية أذن الله في هلاكهم . القرطبي

    (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)
    حرّك بها قلبك كلما فترت عن العمل الصالح خاصة في ليالي رمضان أحسِن أنت في عملك يُحسن الله تعالى إليك في الجزاء

    (وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ)
    قال ابن عطية: إذ كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله- تعالى- بذلك في كتابه جل وعلا، فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء والصالحين
    القرطبي

    (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا)
    قال السعدي: والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه .

    "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا "
    اعلم نضّر الله وجهك ، أن نظر الله إليك ، أسرع من نظرك إلى ماحرم عليك ، ثم اعلم أنك مسؤول ، فاتق الله وموافاته

    يتبع


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    817

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم

    " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم ... "
    معاذٌ رضي الله عنه يسأل :- يا نبي الله : وإنا لمؤاخذون بمانتكلم به ؟
    ليأتي الجواب النبوي : ثكلتك أمك يا معاذ ؟
    وهل يكب الناس في النار على وجوههم -أوقال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم



    ﴿إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾
    ما لَزِمَ أحدٌ [القرآن] إلَّا استقامت حياته ، وحسنت أخلاقه ، واهتدى لكل خير .


    "وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد"
    مرافقة الأخيار والصالحين تمنحك ذكرا حسنا وشرف صحبة وإن لم تكن بمنزلتهم .

    (إنهم فتية آمنوا بربهم )
    حداثة السن لا تمنع صاحبها من سلوك طريق الرشاد
    فللحق نور يتبعه أصحاب النفوس الشريفة التواقة للمعالي


    لما ذكرالله اجتماع المشركين على رسوله للكيد به والتآمرعليه
    أرشده لطريق النجاة منهم بالصلاة

    " أقم الصلاة لدلوك الشمس "
    تفاءل وازرع الأمل فيمن حولك
    وكن على يقين وحسن ظن بالله فإذا قيل لك إلى متى؟؟
    فقل
    " عسى أن يكون قريباً"

    التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب
    (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مماعلمت رشدا)

    [ ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ]
    فأن رأيت حالك قد تدهور وأعوج
    فاعلم أن ذلك بسبب بعدك عن القرآن .

    كلما قرأت سير الأنبياء والمصلحين والعابدين قلت:
    هذا مكانتهم في الدنيا فكيف بالآخرة
    {أنظر كيف فضلنا بعضهم وللآخرة أكبر درجات...}

    أصحاب الشر في كل زمان
    إن داهنتهم وجاملتهم ومشيت على هواهم ومسلكهم
    كنت لهم ذلك الخل الوفي!
    "وإذًا لاتخذوك خليلا"

    قال موسى للخضر:
    (ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا)
    أدب النبوة يلقننا درسا في التواضع لسلطان العلم الرباني

    لا علم بلا صبر .. الأكثر صبرا أكثر علما:
    (هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا، قال إنك لن تستطيع معي صبرا) .

    "ولا تقفُ ما ليس لك به علم"
    قال قتادة لا تقل رأيت ولم تر ،وسمعت ولم تسمع ،وعلمت ولم تعلم فإن الله سائلك عن ذلك كله

    "و لا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله"
    الادب والسنة تعليق الامور المستقبلية بمشيئة الله.

    {وكَان أبوهما صالِحًا}
    من استقام واتقى ربّه حُفظ أبناؤه وسائر شؤونه ولو بعد وفاته !
    فتأملوا ,,, !

    هدي رباني ..
    لكل من رأى مايعجبه في نفسه أو غيره أن يقول:
    "ماشاء الله لاقوة إلا بالله "

    (وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)
    من حقوق الوالدين ملازمة الدعاء لهما.





    إختاروا أجمل الألفاظ وعودوا ألسنتكم عليها
    واجعلوا حديثكم كـنفثات عطرعلى من حولكم
    (و قل لعبادي يقولوا التي هي أحسن )

    (أمرنا مترفيها)[الإسراء]
    لم يقل أغنياءها لأن المترف من أبطرته النعمه فالأغنياء منهم شاكرون ومنهم مترفون بطرون

    (قل لئن اجتمعت الانس والجن ... )
    افتخر بهذا التحدي الذي لايزال وسيظل قائما الى يوم القيامة .

    ختمت الاسراء بسجدة تستشعر فيها حلاوة القرآن وتبكى من خشيته,
    ثم تحمده على نعمة القرآن بداية الكهف

    (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا)
    حين تواجهك المحن والابتلاءات والفتن توجه إلى الله بدعوة أصحاب الكهف
    أيها المكروب الجأ إلى ربك بدعاء فتية الكهف لعل الله يستجيب لك مثلهم


    إذا كان الأنبياء قد فُضّل بعضهم على بعض فكيف مادونهم من البشر؟
    فاقنع واشكر تدبّر:
    (ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض)

    يتبع



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2024
    المشاركات
    817

    افتراضي رد: تدبرات فى الجزء الخامس عشر من القرآن الكريم


    "إذًا لأذقناكَ ضِعف الحياةِ وضِعفَ المماتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لكَ علينا نَصِيرًا"
    عقوبة العالِم أشَدّ من الجاهِل!

    (ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا)
    لم يقل لسانه لان الغفلة مصدرها القلب فكم من ذاكر بلسانه وما اعتبر قلبه

    ﴿إنَّ هذَا القُرآنَ يَهدي للَّتي هيَ أَقوَمُ﴾ العيش مع القرآن يهديك للأقوم
    ففرحك منضبط. وخوفك لا يُعطّلُك. وغناك لا يُطغيك. وفقرك لا يُهينُك. وطاعتك لا تغرُّك. ومعصيتك لا تُقنّطُك. والأمل لا يُنسيك. وشهوتك لا تُرديك.
    د. بندرالشراري

    (مَّا لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ وَلَا لِآبَائِهِم ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِم ۚ إِن يَقُولُون إِلَّا كَذِبًا)الكهف علمتني أن الكلمة الواحدة محاسبين عليها أن الكلمة لا نلقي لها بالاً قد تكبر وتعظم و تهوي بصاحبها في النار فكيف بالكلمات!!

    {رب ارحمهما كما ربياني}
    ولم يقل: كما اطعماني...
    فالتربية أولا وهي الأهم


    (مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا) تلك الأحرف بين أيدينا في برامج التواصل هي قول لكن بلا صوت ....وقد يكون أثرها أعظم ثم سنسأل عنها


    (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا)
    هذه الآية الكريمة دالة على أن الله- تعالى- أرحم بعباده من الوالد بولده.
    ابن كثير


    قصة موسى مع الخضر عليهما السلام درس عملي لطلبة العلم..
    يوجد من هو أعلم منك فتواضع أدب السؤال و التلقي بذل الجهد لنيل العلم

    (ولاتجعل يدك مغلولة إلى عنك ولاتبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا)
    وهذا من هداية القرآن إلى التي هي أقوم.

    (ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا)
    لولا حلم الله على عباده لأهلك الإنسان نفسه.

    سعة الأرزاق في الدنيا ليست دليلا على محبة الله ولا رضاه
    (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك)

    "لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها "
    لا تتهاون بالصغائر فالله قدم ذكرها في الآية قبل الكبائر .

    من أراد الرفعة في الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن..
    { ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً }

    أيها المغترّون المستكبرون بعلمهم تواضعوا
    (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
    هذا موسى رغم علمه إلا أنه اتبع الخضرليتعلم

    " وكان أمره فرُطا "
    "إذا رأيت من نفسك أن أوقاتك ضائعة بلا فائدة فيجب عليك أن تلاحظ قلبك؛ فإن هذا لا يكون إلا من غفلة القلب عن ذكر الله تعالى" ابن عثيمين -رحمه الله

    ( كُلاًّ نُمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ )
    الله سبحانه يعطي عباده من الدنيا كما يريد لايمنع خيره أحد .. لكن هناك عطايا أخروية لايعطيها إلا من يحب !


    (اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )
    اليوم أنت تكتب .
    وغداً أنت الذي تقراء ..
    فأحسِن الكتابة اليوم .
    لِتفرح بما تقرأه غداً ..


    ( قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا )
    اغتر بالأسباب و لم يتوكل على الله و لم يحمده على فضله ، فكانت النتيجة (وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا )

    "إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ " عندما تصلي وتتصدق وتحسن لوالديك وللناس وتعمل الصالحات فأنت تحسن لنفسك لتنال الجنة وإذا قصرت حق عليك العقاب وأسأت لنفسك ..فلاتمنن تستكثر ..


    (وَمَنۡ أَرَادَ ٱلاخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعيهَا وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ)
    لنيل ثواب الآخرة حقّق ثلاث: نيةٌ صادقة عملٌ صالح إيمانٌ راسخ فإن فعلت فترقّب: (فَأُو۟لَـٰىِٕك كَانَ سَعيهُم مَّشكُورࣰا)



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •