هل قلب الانبياء قبل النبوة مثله بعد النبوة ؟

[سقيم]

السلام عليكم

عسى ان تكونوا بخير و جزاكم الله خير

سؤالي : انا اؤمن ان النبوة وهبية واصطفاء من الله وليست كسبية و ان ذلك كله لحكمة بالغة ، لكن الوهب هنا هل هو للنبوة فقط اما التقوى فهي كسبية ؟
ام ان الله منّ عليه في الامرين ؟
يعني هل الله لما علم ان هذا الرجل قلبه من اسلم القلوب في البشر لو علم الهداية ، فعلمه الله الطريق واختاره نبياً فقط دون ان يقوي ايمانه و يطهره ام هناك نوع من التطهير القلبي يحصل للانبياء
يعني هل الله يطهر النبي ويقوي الايمان في قلبه منة وفضلاً منه ام يبقى هو نفس قلبه قبل النبوة الا اللهم ما يزيد عنده من العلم
معلوم ان العلم بالشرائع التي تدله على الاعمال الصالحة فيعمل بها فيكون ذلك زيادة للتقوى ..
لكن لو كان الامر كذلك فيعني ان الوهبية فقط في العلم والا فهو مكتسب لأصل التقوى نفسها لكن لما اكتسب العلم تزود بالتقوى من خلال ما تعلمه من الشرائع ، فيكون حينها حقيقة النبوة هو اختيار من يعلمه الله اولاً والا فالتقوى فهي موجودة كسبياً عند النبي وليس للنبوة اثر مباشر انما الاثر للعلم

وهل في حادثة شق صدر النبي دليل ان الانبياء تُطهّر قلوبهم منةً وفضلاً من الله ؟

و جزاكم الله خيراً

[سقيم]

احس اني لخبطت صيغة السؤال و صعبته صح ؟

سؤالي باختصار : هل تقوى الانبياء كلها كسبية ام فيها مقدار وهبي منةً و فضلاً من الله ؟
يعني الآن تقوى الناس العاديين مكتسبة طبعاً اكيد ان لله الفضل في ذلك كله ، لكنه فضل دلالة وليس ان الله اوهبه و اوقع في قلبه ما اوقع من التقوى و الايمان
هل النبي نفس الشيء هداية الله له هداية دلالة ولم ينزِل الله على قلبه قدراً زائداً من التقوى هبة و منة وفضلاً من الله ليس لاحد غيره من البشر ؟

* ملاحظة :-
انا لا اقول هذا كأني أريد أن أعترض على الله حاشا لله تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ، لكني فقط اسأل معنى كون النبوة هبة وفضل من الله ، يعني ما شكل هذه الهبة هل هي مكانة خارجية فقط والا فان التقوى متأصلة فيه لذلك اختاره الله نبياً ، ام هناك مع فضل النبي قبل النبوة لكن هناك تقوى وايمان زائد يهبه الله في قلب النبي وليس ذلك لاحد غيره

[سقيم]

المعذرة على الازعاج وكثرة الاسئلة لكن انا بحق اريد اجابة لمن استطاع وله علم في هذه المسألة
اعرف ان صيغة سؤالي سيئة ولكن اخبروني عن الاشكال في سؤالي لاوضح
وساذكر صيغة اخرى لسؤالي :-
هل من الصواب ان يقال ان الله ينظر الى العباد و صفاتهم الدنيوية المناسبة للنبوة ثم يصطفيهم ، ثم يطهر قلوبهم ويصب الايمان فيه فيكونوا انبياء وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ؟ فيكون بهذا هناك فضل خاص من الله على الانبياء في الهداية وتقوية الايمان ..

ام ان فضل الله على الانبياء في الهداية والايمان مثل فضله على بقية المسلمين ولكن الانبياء فضلوا بقية المسلمين بأعمالهم بدون فضل خاص من الله ؟
فأي القولين أصح ؟

لان هناك حديثين متعارضين في الظاهر في المسألة
حديث شق صدر النبي وملؤه حكمة و ايمان وهو في الصحيحين ..
وحديث اظن عن عبدالله بن مسعود ان الله نظر الى قلوب الناس فوجد قلب نبيه .. الخ وهذا الحديث لا ادري عن صحته

و جزاكم الله خيرا على كل حال

[الخدمة الإسلامية]

تقوى الأنبياء فيها مقدار وهبي ومقدار كسبي، فهي تجمع بين الاصطفاء الإلهي من جهة، وبين الاجتهاد الشخصي في العبادة والطاعة من جهة أخرى.
1. الجانب الوهبي (المنحة الإلهية)

الله سبحانه وتعالى يصطفي الأنبياء لحمل الرسالة ويؤيدهم بصفات خاصة تميزهم عن غيرهم، ومنها التقوى الفطرية الراسخة التي تحفظهم من الزلل والفساد. قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 33).
وهذا الاصطفاء يعني أنهم مزودون بعناية ربانية تحفظهم من الوقوع في المعاصي وتجعلهم أهلاً للنبوة.
2. الجانب الكسبي (السعي الشخصي)

رغم العناية الإلهية، فإن الأنبياء كانوا أكثر الناس اجتهادًا في الطاعة، والخشوع، والتضرع إلى الله، مما يدل على أن تقواهم لم تكن فقط هبة، بل كانت مقرونة بسعي وجهد عظيم. فمثلاً:
النبي محمد ﷺ كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه رغم أنه معصوم ومغفور له.
النبي يوسف عليه السلام جاهد نفسه حين راودته امرأة العزيز، وقال: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ (يوسف: 23).
النبي إبراهيم عليه السلام ابتلي بمحن عظيمة (النار، أمر الذبح، الهجرة)، وكان صابرًا محتسبًا.
النتيجة

تقوى الأنبياء مزيج بين العطاء الإلهي الخاص وبين السعي الشخصي، فهم مخلوقون بطبيعة نقية، ولكنهم أيضًا يجتهدون في تزكية أنفسهم، مما يجعل تقواهم أسمى صور التقوى الإنسانية.

[سقيم]

تقوى الأنبياء فيها مقدار وهبي ومقدار كسبي، فهي تجمع بين الاصطفاء الإلهي من جهة، وبين الاجتهاد الشخصي في العبادة والطاعة من جهة أخرى.
1. الجانب الوهبي (المنحة الإلهية)

الله سبحانه وتعالى يصطفي الأنبياء لحمل الرسالة ويؤيدهم بصفات خاصة تميزهم عن غيرهم، ومنها التقوى الفطرية الراسخة التي تحفظهم من الزلل والفساد. قال تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾ (آل عمران: 33).
وهذا الاصطفاء يعني أنهم مزودون بعناية ربانية تحفظهم من الوقوع في المعاصي وتجعلهم أهلاً للنبوة.
2. الجانب الكسبي (السعي الشخصي)

رغم العناية الإلهية، فإن الأنبياء كانوا أكثر الناس اجتهادًا في الطاعة، والخشوع، والتضرع إلى الله، مما يدل على أن تقواهم لم تكن فقط هبة، بل كانت مقرونة بسعي وجهد عظيم. فمثلاً:
النبي محمد ﷺ كان يقوم الليل حتى تتفطر قدماه رغم أنه معصوم ومغفور له.
النبي يوسف عليه السلام جاهد نفسه حين راودته امرأة العزيز، وقال: ﴿مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ (يوسف: 23).
النبي إبراهيم عليه السلام ابتلي بمحن عظيمة (النار، أمر الذبح، الهجرة)، وكان صابرًا محتسبًا.
النتيجة

تقوى الأنبياء مزيج بين العطاء الإلهي الخاص وبين السعي الشخصي، فهم مخلوقون بطبيعة نقية، ولكنهم أيضًا يجتهدون في تزكية أنفسهم، مما يجعل تقواهم أسمى صور التقوى الإنسانية.

جزاك الله خير وبارك الله فيك
انحلت عندي المشكلة واعتذر للجميع عن سوء الصياغة
مشكور مرة اخرى