تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قال الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم ! إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ، و إذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين ...

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي قال الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم ! إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ، و إذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين ...

    2011 - " قال الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم ! إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ، و إذا
    ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين تذكرني فيهم " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 22 :
    أخرجه البزار في " مسنده " ( ص 295 - زوائده ) : حدثنا بشر بن معاذ حدثنا فضيل
    ابن سليمان عن عبد الله عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن
    النبي صلى الله عليه وسلم و قال : " لا نعلم يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه
    " . قلت : و رجاله ثقات لولا ما في الفضيل من سوء الحفظ و مع ذلك صححه الحافظ
    أو شيخه الهيثمي في " زوائد البزار " ، و قال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 78 )
    : " رواه البزار ، و رجاله رجال " الصحيح " غير بشر بن معاذ العقدي و هو ثقة "
    . و الحديث عزاه السيوطي للبيهقي في " شعب الإيمان " و صححه في كتابه " الحاوي
    للفتاوي " ( 2 / 131 ) ، و من قبله المنذري ( 2 / 227 ) . و له شاهد من حديث
    أبي هريرة مرفوعا به ، إلا أنه قال : " إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ... " ،
    و الباقي مثله . أخرجه البخاري في " التوحيد " ، و مسلم في " الذكر " ( 8 / 67
    ) و أحمد ( 2 / 251 ، 354 ، 405 ، 413 ، 480 ، 482 ) من طرق عنه .
    و شاهد آخر من حديث أنس مرفوعا مثل حديث أبي هريرة . أخرجه أحمد ( 3 / 138 )
    و سنده صحيح على شرط الشيخين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,481

    افتراضي رد: قال الله تبارك و تعالى : يا ابن آدم ! إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا ، و إذا ذكرتني في ملإ ذكرتك في ملإ خير من الذين .

    - قال اللهُ عزَّ وجلَّ: يا ابنَ آدَمَ، إنْ ذَكَرتَني في نَفْسِكَ، ذَكَرتُكَ في نَفْسي، وإنْ ذَكَرتَني في مَلَأٍ، ذَكَرتُكَ في مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ -أو قال: مَلَأٍ خَيرٍ منهم- وإنْ دَنَوتَ مِنِّي شِبرًا، دَنَوتُ مِنكَ ذِراعًا، وإنْ دَنَوتَ مِنِّي ذِراعًا، دَنَوتُ مِنكَ باعًا، وإنْ أتَيتَني تَمْشي أتَيتُكَ أُهَروِلُ.

    الراوي : أنس بن مالك | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير | الصفحة أو الرقم : 1/198 | خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته] | التخريج : أخرجه أحمد (12405)، وعبد بن حميد في ((المسند)) (1167)، والطبراني في ((الدعاء)) (1871)


    يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
    الصفحة أو الرقم: 7405 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    التخريج : أخرجه مسلم (2675) باختلاف يسير.



    ذِكرُ اللهِ تَعالَى من أجَلِّ العِباداتِ التي يَتقرَّبُ بها المُسلِمُ إلى ربِّه، ويَشمَلُ كلَّ ما تَعبَّدَنا اللهُ عزَّ وجلَّ به ممَّا يَتعلَّقُ بتَعظيمِه والثَّناءِ عليه، مع حُضورِ القَلبِ واللِّسانِ والجَوارِحِ، وقد أمَرَ اللهُ تَعالَى عِبادَه بذِكرِه، ورتَّب على هذا الذِّكرِ جَزاءً عَظيمًا.
    وفي هذا الحَديثِ القُدسيِّ يَروي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رَبِّه سُبحانَه وَتَعالَى أنَّه يَقولُ: «أنا عِندَ ظَنِّ عَبْدي بي»، يَعني: إن ظَنَّ باللهِ خَيرًا فَلَه، وإن ظَنَّ بِه سِوَى ذلك فَلَه، وحُسنُ الظَّنِّ باللهِ عزَّ وجلَّ يَكونُ بفِعلِ ما يُوجِبُ فَضلَ اللهِ وَرَجاءَه، فيَعمَلُ الصَّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللهَ تَعالَى يَقبَلُه، فاللهُ سُبحانَه عِندَ مُنتهَى أمَلِ العَبدِ به، وعلى قَدرِ ظَنِّ واعتِقادِ العَبدِ فيه، ويَكونُ عَطاءُ اللهِ وجَزاؤُه من جِنسِ ما يَظُنُّه العَبدُ في اللهِ ثَوابًا أو عِقابًا، خَيرًا أو شَرًّا، فمَن ظنَّ باللهِ أمرًا عَظيمًا وَجَدَه وأعْطاه اللهُ إيَّاهُ، واللهُ لا يَتعاظَمُه شَيءٌ، أمَّا أن يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا من بابِ التَّمَنِّي على اللهِ، ومَن أتبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنَّى على اللهِ الأمانيَّ فهو عاجِزٌ.
    ويَقولُ اللهُ سُبحانَه: «وأنا مَعَه إذا ذَكَرَني»، أي: إن ذَكرَني العَبدُ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ أو غيرِها «في نَفْسِه»، مُنفَرِدًا عن النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في نَفْسي، وإنْ ذَكَرَني في مَلَأٍ»، في جَماعةٍ من النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في مَلَأٍ خَيرٍ مِنهُم»، وهُم المَلَأُ الأعلى. وأهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ يُثبِتون النَّفسَ لله تَعالَى، ونَفسُه هي ذاتُه عزَّ وجلَّ، وهي ثابِتةٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ؛ بدَليلِ قَولِـه تَعالَى: {وَيُحَذِّرُكُم اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 28، 30]، وقَولِـه: {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} [الأنعام: 54].
    ثم قال عزَّ وجلَّ: «وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيهِ باعًا، وإنْ أتاني يَمْشي أتَيْتُهُ هَروَلةً»، أي: أنَّ إقبالَ اللهِ على العَبدِ إذا أقبَلَ العَبدُ عَليه سُبحانَه وتَعالى يكونُ أكثَرَ من إقبالِ العَبدِ عَليه، ومُتوسِّطُ طُولِ الذَّارعِ في المَقاييسِ الحَديثةِ 52 أو 75 سنتيمتر، ومَعنى «الباع»: طُولُ ذِراعَيِ الإنسانِ وعَضُديه. والهَرولَةُ في اللُّغةِ: الإسراعُ في المشيِ دونَ العَدوِ، وصِفةُ الهَرولةِ لله عزَّ وجلَّ كَما تَليقُ بِه، ولا تُشابِه هَرولةَ المخلوقينَ. وفي هذه الجُمَلِ الثَّلاثِ بَيانُ فَضلِ اللَّه عزَّ وجلَّ، وأنَّه يُعطي أكثَرَ ممَّا فُعِلَ من أجلِهِ، فيُعطي العامِلَ أكثَرَ مِمَّا عَمِلَ.
    وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في حُسنِ الظَّنِّ باللهِ تَعالَى.
    وفيه: إثباتُ أنَّ لِله تَعالَى نَفسًا.
    وفيه: إثباتُ صِفَةِ الكَلامِ لله سُبحانَه.
    وفيه: فَضلُ الذِّكرِ سِرًّا وعَلانيةً.
    وفيه: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُجازي العَبدَ بِحَسَبِ عَمَلِه.
    وفيه: بَيانُ أنَّ الجَزاءَ من جِنسِ العَمَلِ.

    الدرر السنية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •