حدث، عن عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن عمرو ابن ذبيان، عن محمد بن علي بن أبي طالب قال: لما استقر بفاطمة، وعلم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا توفيت فأعلموني.
فلما توفيت خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بقبرها، فحفر في موضع المسجد الذي يقال له اليوم قبر فاطمة (1)، ثم لحد لها لحدا، ولم يضرح لها ضريحا، فلما فرغ منه نزل فاضطجع في اللحد وقرأ فيه القرآن، ثم نزع قميصه، فأمر أن تكفن فيه، ثم صلى عليها عند قبرها فكبر تسعا وقال: ما أعفي أحد من ضغطة القبر إلا فاطمة بنت أسد.قيل: يا رسول الله، ولا القاسم.
قال: ولا إبراهيم.
وكان إبراهيم أصغرهما.
(1) ورد في هامش اللوحة " أما في زماننا فالموضع المعروف اليوم بقبر فاطمة هو القبة التي في شرقي البقيع من جهة الشمال.
لكن يأتي للمصنف في قبر العباس ما يقتضي خلاف ما هو معروف الآن " - وقد ورد هذا الحديث في وفاء الوفا 2: 88 عن ابن شبة بسنده إلى محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.
الكتاب : تاريخ المدينة النبوية
المؤلف : ابن شبه أبو زيد عمر بن شبه النميري البصري 173 هـ - 262 هـ