هناك فقيرٌ كريم يَجُود بما وجد.
وهناك غنيٌّ بخيل يَعَضُّ على ما وجد.
وهناك شخص لئيم يزدري الأول، ويُعظّم الثاني.
-يقال: كل شيء يبدأ صغيرًا فيكبر إلا المصيبة، فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر
-معرفتك أن المصيبة لن تدوم=تسلية عاجلة، وطمأنينة دائمة
-اعتقادك بأن المصيبة لن تزول=مصيبة أخرى
-مصيبتك وإن كانت كبيرة=فهناك ما هو أكبر منها
-أعظم من المصيبة=التسخط الذي ستحاسب عليه في الآخرة
-كن أقوى من مصيبتك.
عندما تستشير أحدًا من أهل الحكمة والخبرة، فيُشير عليك ثم تعمل بإشارته فيصلح أمرُك وتنجح حاجتك=فأخبره بالنتيجة، ففي ذلك عدة فضائل:
١-أن هذا نوع من الشكر.
٢-إدخال السرور عليه في أنه قدّم شيئًا مفيدًا لغيره.
٣- أنك تساعده على إضافة هذه الاستشارة الناجحة إلى خبراته ليُفيد منها الغير.
النهي عن الجلوس بين الظل والشمس:
عن أبي هريرة قال: قال أبو القاسم ﷺ:
"إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي الْفَيْءِ، فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ، وَصَارَ بَعْضُهُ فِي الشَّمْسِ وَبَعْضُهُ فِي الظِّلِّ، فَلْيَقُمْ"
رواه أبو داود وصححه الألباني.
وقد جاء في بعض الروايات أنه مجلس الشيطان.
قولوا لمن بعُدَ عنه ما يؤمّل=إن الله قريب.
قولوا لمن استوحش من الناس=إن الله نعم الرفيق.
قولوا لمن يشعر بالوحدة=إن الله مع المتقين.
قولوا لمن ابتلي بمصيبة=إن في الجنة منازل أعدّها الله للصابرين.
قولوا لمن يئس من الحياة=لا يأس مع الله.
قولوا لمن أسرف على نفسه=إن الله يحب التوابين.
إذا أصيب أحد بفتنة أو فاجعة انقسم الناس إلى أقسام:
الغافل يسأل عن الأخبار
والحاقد يتشفّى بالشماتة
والعاقل يسأل الله السلامة.
إساءتك اللفظية لأولادك في البيت
ثم اختيارك أحسن الألفاظ لهم بين الناس وفي الأماكن العامة
=نفاق اجتماعي.
-الصّواب الذي يشبه الخطأ، هو الذي يُقال في الوقت الخطأ.
-وجود العلم لديك يدل على أنك عالم،
واختيار الوقت المناسب لقوله يدل على أنك عاقل.
فالعلم وحده لا يكفي، حتى يكون معه عقل صحيح.
-نصف العلم مع عقل كامل=أنفع من علم كامل مع عقل ناقص.
-الاستشارة عقل، وتركها جهل.
"ومن نصب نفسه للناس إمامًا في الدين، فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه وتقويمها في السيرة...فيكون تعليمه بسيرته أبلغ من تعليمه بلسانه فإنه كما أن كلام الحكمة يعجب الأسماع، فكذلك عمل الحكمة يروق العيون والقلوب. ومُعلّم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال والتفضيل من معلم الناس ومؤدبهم" ابن المقفع
ما أشقىٰ الحاسد،
يستعيذ النَّاسُ مِن شرِّه، ويأكل الحسدُ من حسناته،
ويبقىٰ أهلُ النِّعْمَة مُتمتِّعين بنِعْمَتِهم، ويظلُّ هو مُعذَّبًا بها.
أبشر يا من صلى الفجر في وقتها،
قال رسول الله ﷺ: "مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ" رواه مسلم
أنت في ذمة الله إن بقيت وإن مت. فعش يومك آمنًا، محسنًا الظنّ بربّك، فإن الذي هداك للقيام لهذه الصلاة-وغيرك نائم-لم يُرد لك إلا خيرًا.
سعيُك لإنسان في أمر يصلح دنياه=شيء عظيم.
وسعيك له في أمر يصلح أُخراه=أعظم شيء.
قال الدّميري في حياة الحيوان الكبرى:
"وإذا خاف-النمل-العفنَ على الحَبِّ أخرجه إلى ظاهر الأرض ونشره"
مَن علّمه ذلك وهداه إليه؟
إنه الله
﴿رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَىٰ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَىٰ)
قال رسول اللهﷺ:"لا تؤذوا عباد الله، ولا تُعيِّروهم، ولا تطلبوا عوراتهم؛ فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته"
هل يدرك ذلك المؤذي لعباد الله والمتصيّد لعوراتهم، والناشر لفضائحهم=أن الله له بالمرصاد ولربّما سلّط عليه لئيمًا مثله، يقف على خِزية له فينشرها
من الناس من يطلب السعادة بجمع المال، ومنهم من ينفقه ليسعد
فيُكثر الأول من طَلَبِه ويُكثر الثاني من إنفاقه
فيُلهيهم التكاثر حتى يُدفنوا في المقابر،
وحينذٍ يعلمون علم يقين أن المال لا يُسعد طالبه، ولا واجده.
قال الحطيئة:ولستُ أرى السّعادةَ جَمعَ مالٍ*** ***ولكنّ التقيَّ هو السعيدُ
يا أيّها الآباء والأمّهات،
إن كان جلوسكم مع الجوال أكثر من جلوسكم مع أبنائكم=
فقد ضيّعتم خيرًا كبيرًا، وقارفتُم شرًّا كثيرًا.
ربّوهم قبل أن يُربّيهم غيرُكم، وقوموا برعيّتكم قبل أن يسألكم عنها ربُّكم.
من المؤلم إذا قرُب الطفل من أحد والديه قال:ابتعد عني؛ لاشتغاله بالجوال.
أخي، لا يكن الجوال أسعد بك من ولدك فشحن العاطفة مقدم على شحن الجوال.
هل تلتمس العذر لمن قرأ رسالتك ولم يرد عليها؟
الأعذار كثيرة، ومنها أن يكون قد جاءه اتصال وانشغل به ونسي رسالتك.
ومن المواقف: أنني فتحت الواتساب البارحة فوجدت رسائل،
منها ثلاث لأقرباء يسلمون ويسألون عن الحال.
رددت عليهم ثم أقفلت الواتس اليوم وجدت رسائلي لهؤلاء الثلاث معلقة لم تذهب!
تركُ المعصية=نجاة. وفعل الطاعة=سعادة.
ودخولك فيما لا يعنيك=إهانة. وتأدية ما عليك قبل أن تُسْأل ذلك=كرامة.
وإقبالك على المعرض عنك=ذلّ. وإعراضك عمن يبتغي زلّتك=عِزّ.
وعنايتك بوقتك=عَقل. وعدم عملك بعلمك=جهل.
وابتغاؤك حاجةً من لئيم=سَفَه.
قبل أن تبحث عن صديق يكون لك مرآة ترى فيه نفسك=
يجب عليك أنْ تعرف أن المرايا ليست واحدة.
فهناك: مرآة تُكبّر الصغير ومرآة تُصغّر الكبير ومرآة تُبعّد القريب ومرآة تقرّب البعيد ومرآة تشوّه الصورة وهناك مرآة صادقة، كالصديق المؤمن.
قال الرسولﷺ"المؤمن مرآة أخيه" وقالﷺ: "المؤمن لا يكذب"
يا أهل الأموال، تفقّدوا الفقراء في الشتاء باللباس، والدّفّايات،
وإصلاح الأبواب والشبابيك.وهذه الأخيرة قلّ من يتفطّن لها.
قال رسول الله ﷺ:
"اثنتان لا تردّان: الدعاء عند النداء، وتحت المطر” رواه الحاكم وحسّنه الألباني.
الدعاءَ الدعاءَ في زمن كثُر فيه الابتلاء.
فقد صرنا نرسل صور المطر أكثر مما نرسل دعواتنا لمن أنزله.
أموالك عليك فيها زكاة للفقراء قوّتك فيها زكاة للضعفاء جاهك فيه زكاة للمنقطعين
علمك فيه زكاة للجاهلين لسانك فيه زكاة للعاجزين.
وسُمّيت الزكاة زكاة لأن فيها معنيين: التطهير والزيادة، فهي تزكّي العبد أي تطهره، وتزيده من جنس ما تصدّق به. هؤلاءيؤدّون زكاة من نوع آخر، فتقبل الله منهم
ما أكثر نوافذ المعرفة حولنا، لكن الجاهل أبىٰ إلا إغلاقها.
ولذلك فالجهل-اليوم-لا يكون إلا بمجهود شخصي.
إذا صرف الأغنياءُ الأعينَ إليهم بأموالهم
فاصرف أنت القلوب إليك بحسن أخلاقك.
ليكون لك اللبُّ ولهم القشور.
إذا كان المفتي ليس معروفًا بالعلم والتقوى وليس ممن يقصده الناس للفتوى، ثم سأله عارفٌ بحاله فأخطأ فالإثم عليهما وليس على المفتي وحده.
وكذلك إذا كانت المسألة واضحة لدى المستفتي، لكنه يبحث عن رخصة فليس له عذر ولو أفتاه أعلم أهل الأرض.
المداومة اليومية على الأذكار وقراءة القرآن ولو كان قدرًا قليلًا=أعظم علاج لقسوة القلب
وقد قال رسول اللهﷺ:"أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ"
استمرّ على ذلك أسبوع، وقارن بين قلبك في هذا الأسبوع وقلبك في الأسبوع الفائت،
وستعلم معنى﴿أَلَا بِذكرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)
سئل رسول اللهﷺ: أي الناس أشدّ بلاءً؟
فقال: "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل"
فائدتان:
١-(الأمثل فالأمثل)معناها الأفضل فالأفضل كما قال تعالى﴿إذ يقول أمثلُهم..﴾
٢-جِيء بحرف العطف ثم بعد الأنبياء لبُعْد المرتبة بينهم وبين غيرهم، بينما جيء بحرف العطف الفاء بعد الأمثل لقرب مرتبتهم لبعض.
(إذا كان يؤذيك حرُّ المصيف... .....وكربُ الخريف وبردُ الشتا ويُلهيك حسنُ جمال الربيع... .....
فأَخْذُكَ للعلم قُل لي متى؟
وأضف إليها وسائل التواصل الاجتماعي.
كل شيء حولك يتغيّر، إلا القرآن فهو ثابت ويُغَيِّر
إيّاك وذنوب الخلوات.
عن سالم بن أبي الجعد قال: قال أبو الدرداء-رضي الله عنه-:لِيحذَرْ امرؤٌ أنْ تلعنَه قلوبُ المؤمنين من حيث لا يشعر، ثم قال: أتدري مِمَّ هذا؟
قلت: لا. قال: إنّ العبد يخلو بمعاصي الله فيُلقي اللهُ بغضَه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
يامن ينتظر الفَرَج=
أكثر الفرج يأتي بغتة، من غير ترتيب من أحد غير الواحد الأحد.
يأتيك وقد أيست من كل سبب غير السبب الذي بينك وبين الله (الدعاء والتوكل) يأتيك في حالة،
لو كانت وقتًا لكانت أظلم ساعة في ليل بهيم، ولو كانت حلقة لكانت أضيق من سمّ الخياط. يأتيك وقد كنت تظن أنه لا يأتيك
من أعطى الأشياء أكبر من حجمها، أخذت منه أكثر مما يتحمّل.
حُقَّ لك أن تحسن الظنّ بالله إذ وفّقك للقيام لصلاة الفجر،
فإن الله إذا وفّق العبد للقيام بعمل أضاعه أكثر الناس فقد أراد به خيرًا.
كان رسول اللهﷺ يقوم الليل حتى تَفطّر قدماه،
فقالت عائشة: يارسول الله،
أتصنع هذا وقد غُفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخر،
فقال:«يا عائشة أفلا أكون عبدًا شكورًا»
فيا أخي، إذا كنت تنام كل ليلة آمنًا سالمًا مطمئنًا معافى=أفليس من حق الله عليك أن تشكر هذه النعمة، فتصلي الفجر في جماعة
لا تبخل على نفسك بقراءة القرآن وتدبّر آياته، ولو شيئًا قليلًا في اليوم، فالقرآن وإن أعطيته القليل فسيعطيك الكثير.
من دعا للحقِّ بحقٍّ فلن يبالي بما سيقول الناس.
ومن دعا لشخصه تقطَّعتْ نفسُه من كلامهم حسرات.
فإنّ من بركات الحق أن الدعوة إليه تقوي النفس، ويزداد صاحبها ثقةً بالله.
هناك أُناسٌ موفّقون، يعيشون في خير لم يسألوه، ونُجُّوا من شرٍّ لم يتّقوه،
وذلك بسبب دعوات لم يسمعوها لكن سمعها اللطيف الخبير.
فعليك بصنائع المعروف فإنها تجلب دعوات الغيب.
قال ابن المبارك -رحمه الله-:
"رُبَّ عملٍ صغيرٍ تُعظِّمُه النية، ورُبَّ عملٍ كبيرٍ تُصَغِّرُه النية"
ولا تزال هذه الكلمات تجيب على سؤال كبير:
ما سرُّ اختلاف أثر العمل الواحد قبولًا وردًّا، محبّة وبُغضًا، بقاءً وذهابًا؟
اللهم إنا نسألك نيّةً ليس لأحد فيها شيء.
سلامٌ على من شغله عيبه عن عيوب الناس.
سلامٌ على من وقى الناسَ شرَّه، ولم يحرمهم خيره.
سلامٌ على من يلتمس الأعذار إذا طارت الظنون السيئة بالتُّهم الجائرة.
سلامٌ على من يعفو ويصفح قبل أن يرى أخاه في ذل الاعتذار.
سلامٌ إلى يوم الدّين على من مات، وقد تخلّق بتلك الصفات.
ما أبعد طباع الناس عن بعض:
مِن الناس مَن إذا أحسنت إليه مرّة أخذ يشكرك سبعين مرّة. ومِن الناس مَن إذا أحسنت إليه سبعين مرّة لا يكاد يشكرك ولو مرّة.
وأكذب الشاكرين: من يُحسن شكر الأباعد على القليل ويثقل لسانه عن شكر الأقارب على الكثير.
قال رسول اللهﷺ:
" لا تجعلوا بيوتكم قبوراً، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة"
ظاهر الحديث يدلُّ على صحة تقسيم قراءتها على أكثر من شخص، كأن تُقسّم على خمسة، فيقرأ كل واحد عشر صفحات بالترتيب.
وهذا قد يُحتاج إليه عند ضيق الوقت أو ضعف همّة انفراد الواحد بقراءتها.
إنْ ضاقت بك الأرض=فتذكّر جنةً عرضها السماوات والأرض.
مِن أتعس الناس التافه إذا اشتهر؛ لأنه لا يرى لنفسه قيمة إلا بهذه الشهرة ويعلم أنها رأس ماله، وأنها إن ذهبت ساءت حاله، ولذلك يوظف كل تفاهة في حياته لتبقى شهرته. بخلاف من قيمته في ذاته وفيما لديه من خير فإن الشهرة عنده وسيلة يوظفها في نفع الناس، ولا يهمه ذهابها؛ لأنها ليست رأس ماله
لا تنتظرْ أن تُعلّمك الحياة، حتى تقول: علّمتني الحياة ولكن اقرأ،
فقراءتك لحِكَم الأولين وتجارِب الآخرين تكفيك لِأَنْ تقول: تعلّمت للحياة،
لا أن تقول: علّمتني الحياة
تحدّث فيما تُحسِن، ودَعْ ما لا تُحسِن لمن يحسن فإنّ الحق لا يختلط بالباطل إلا حينما يتكلم من لا يُحسِن، ويصمت مَن يُحسن.
رسالة للمتباهين بصورهم وحالاتهم:
قال ابن الجوزي: "ومن البلية أن يُبذّر المرء في النفقة، ويباهي بها ليُكْمِد الأعداء، كأنه يتعرّض بذلك-إنْ أكثرَ-لإصابته بالعين!
وينبغي التوسّط في الأحوال، وكتمان ما يصلح كتمانه."