أبلغ زياداً أنني قد كفيته
الموسوعة الشعرية

العصر لاسلامى

يزيد بن حُجَيّة التيمي
ديوان يزيد بن حُجَيّة التيمي
الطويل
قال إبراهيم ابن هلال: بعدما أورد القطعة السابقة ونقلها عنه ابن ابي الحديد:
وقد كان زياد بن خصفة التيمي، قال لعلي عليه السلام يوم هرب يزيد ابن حجية: ابعثني يا أمير المؤمنين في أثره أرده إليك؛ فبلغ قوله يزيد بن حجية، فقال في ذلك:
أبلغ زياداً أنني قد كفيته = أموري وخليت الذي هو عاتبه
الأبيات 5

أبلـغ زيـاداً أننـي قـد كفيتـه أمـوري وخليـت الـذي هـو عـاتبه
وبــاب شـديد موثـق قـد فتحتـه عليكـ، وقـد أعيـت عليـك مذاهبه
هبلـت أمـا ترجـو غنـائي ومشهدي إذ الخصم لم يوجد له من يجاذبه
فأقســم لــولا أن أمــك أمنــا وأنــك مـولًى مـا طفقـت أعـاتبه
وأقسـم لـو أدركتنـي ما رددتني كلانــا قـد اصـطفت إليـه جلائبـه


يزيد بن حُجَيّة التيمي
3 قصيدة
1 ديوان
يزيد بن حُجَيّة بن عامر التيمي: من بني تيم الله بن ثعلبة من بكر بن وائل: شاعر ترجم له الزبير بن بكار في الموفقيات قال: شهد الجمل وصفين والنهروان مع علي عليه السلام، ثم ولاه الري ودستبى ، فسرق أموالهما، ولحق بمعاوية، وهجا علياً وأصحابه، ومدح معاوية وأصحابه، فدعا عليه علي عليه السلام، ورفع أصحابه أيديهم فأمنوا،
وكتب إليه رجل من بني عمه كتاباً يقبح إليه ما صنع، وكان الكتاب شعراً، فكتب يزيد بن حجية إليه: (1) لو كنت أقول شعراً لأجبتك، ولكن قد كان منكم خلال ثلاث، لا ترون معهن شيئاً، مما تحبون؛
أما الأولى فإنكم سرتم إلى أهل الشام؛ حتى إذا دخلتم بلادهم، وطعنتموهم بالرماح، وأذقتموهم ألم الجراح، رفعوا المصاحف فسخروا منكم
وردوكم عنهم، فوالله ووالله لا دخلتموها بمثل تلك الشوكة والشدة أبداً.
والثانية أن القوم بعثوا حكماً، وبعثتم حكماً، فأما حكمهم فأثبتهم، وأما حكمكم فخلعكم، ورجع صاحبهم يدعى أمير المؤمنين، ورجعتم متضاغنين.
والثالثة أن قراءكم وفقهاءكم وفرسانكم خالفوكم، فعدوتم عليهم فقتلتموهم. ثم كتب في آخر بيتين لعفان بن شرحبيل التميمي:
أحببت أهل الشام من بين الملا وبكيـت مـن أسـفٍ علـى عثمان
أرضــاً مقدســة وقومـاً منهـم أهـل اليقين وتابعوا الفرقان
(1) هذه القصة على هذا النحو ناقصة انظرها كاملة في صفحة القصيدة الثالثة والصواب أن الرجل التيمي واسمه زياد بن خصفة أرسل الشعر إلى عفاق ابن عم حجية ولم يكن عفاق شاعرا فأرسل إليه هذا الجواب