تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: يا سفيان بن سهل لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,520

    افتراضي يا سفيان بن سهل لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين

    4004- (يا سفيان بن سهل! لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين).
    قال الألباني في السلسلة الصحيحة :

    أخرجه ابن أبي شيبة (8/395)، وعنه ابن ماجه (3574)، وابن حبان (1449)، وأحمد (4/246و250و253)، والبغوي في "الجعديات " (101/2) عن شريك عن عبدالملك بن عمير عن حصين بن قبيصة عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبدالله القاضي-.
    ثم وجدت للحديث شاهدين يتقوى بهما:
    الأول: عن أبي أمامة قال:
    بينما ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة:
    إزار ورداء قد أسبل.. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ".. يا عمرو بن زرارة! إن الله لا يحب المسبلين ".
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/277-7909) من طريقين عن إبراهيم ابن العلاء الحمصي: ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن القاسم عنه.
    وقد تقدم تحت الحديث (2682)؛ ونقلنا هناك عن الهيثمي أنه قال (5/124):
    "رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات ".
    وأقول الآن: والظاهر أنه يعني هذا الإسناد، وهو كما قال، وهو حسن لولا أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية.
    والآخر: يرويه أبو الحجاج عن سعيد الثقفي عن رجل من قومه قال:
    مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يجر إزاره، فقال له:
    "ارفع إزارك؛ فإن الله عز وجل لا يحب المسبلين ". فقال: إن في ساقي حموشة ؟ ! فقال رسول الله:
    "ما بإزارك أقبح مما بساقك ".
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (2/232/2- 223/ 1).
    قلت: ورجاله ثقات ؛ غير أبي الحجاج وشيخه الثقفي؛ فلم أعرفهما.
    وبالجملة " فالحديث حسن بمجموع طرقه. والله أعلم.*

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,520

    افتراضي رد: يا سفيان بن سهل لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين

    مسند أحمد | مسند الكوفيين حديث المغيرة بن شعبة (حديث رقم: 18151 )



    18151- عن المغيرة بن شعبة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم، أخذ بحجزة سفيان بن أبي سهل وهو يقول: " يا سفيان بن أبي سهل، لا تسبل إزارك، فإن الله لا يحب المسبلين "

    إسناده ضعيف.
    شريك- وهو ابن عبد الله النخعي- صدوق يخطئ كثيرا، قال الدارقطني: ليس بالقوي فيما يتفرد به.
    وقد استشهد به البخاري،=وروى له مسلم في المتابعات، وروى له أصحاب السنن.
    وحصين: بعضهم سماه ابن عقبة، وبعضهم سماه ابن قبيصة، وكل منهما روى عنه ثلاثة، وذكرهما ابن حبان في "الثقات" ووثق الثاني منهما العجلي أيضا، وجاء في بعض الروايات: قبيصة بن جابر، وهذا اختلاف على شريك فيه.
    وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أن عبد الملك بن عمير إنما احتج به الشيخان في رواية القدماء عنه، فقد تغير حفظه لكبر سنه.
    وسفيان بن أبي سهل الوارد في سياق القصة يقال له: سفيان بن سهل أيضا.
    وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الجعديات" (٢٢٥٥) عن علي بن الجعد، وابن حبان (٥٤٤٢) من طريق محمد بن أبي الوزير، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (١٠٢٣) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ومن طريق يحيى الحماني، أربعتهم عن شريك، بهذا الإسناد، وجاء اسم حصين عند ابن حبان: ابن عقبة، وعند الطبراني: ابن قبيصة، وفيه أيضا: وقال مرة: عن قبيصة بن جابر.
    ولفظ ابن حبان: لا ينظر، بدل: لا يحب.
    وذكر الدارقطني في "العلل" ٧/١٣٢ أن هاشم بن القاسم ويزيد بن هارون وعلي بن الجعد قالوا: حصين بن قبيصة.
    قلنا: رواية هاشم بن القاسم في هذه الرواية كما هو ظاهر، وفي "الجعديات": حصين، دون نسبة، ورواية يزيد بن هارون الآتية برقم (١٨١٨٧) و (١٨٢١٥) : حصين بن عقبة.
    وسترد تسميته قبيصة بن جابر في الرواية الآتية برقم (١٨١٨٨) ، ولم يرد ذكره في إسناد الرواية الآتية برقم (١٨١٨٦) .
    قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة سفيان بن سهل، بعد أن أورد هذا الحديث: ومداره عندهم على شريك، عن عبد الملك [عن حصين بن عقبة] ، وقيل: عن شريك، عن عبد الملك، عن قبيصة بن جابر، بدل حصين بن عقبة، وقيل: عن عبد الملك، عن المغيرة بغير واسطة، والأول أصح.
    قلنا: يعني الذي فيه حصين بن عقبة.
    =وسيرد بالأرقام (١٨١٨٦) و (١٨١٨٧) و (١٨١٨٨) و (١٨١٨٩) و (١٨٢١٥) .
    والنهي عن الإسبال ثبت من حديث أبي أمامة عند الطبراني (٧٩٠٩) ، وفيه: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ لحقنا عمرو بن زرارة في حلة إزار ورداء قد أسبل، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ بناحية ثوبه .
    إلى أن قال: "إن الله لا يحب المسبلين".
    وسيرد من حديث عمرو نفسه في "المسند" ٤/٢٠٠، لكن لم ترد فيه هذه الجملة الأخيرة.
    وإسناد حديث المسند صحيح.
    ومن حديث ابن عمر السالف برقم (٤٤٨٩) بإسناد صحيح، بلفظ: "إن الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة".
    قال النووي- فيما نقله عنه الحافظ في "الفتح" ١٠/٢٦٣: الإسبال تحت الكعبين للخيلاء، فإن كان لغيرها فهو مكروه، وهكذا نص الشافعي على الفرق بين الجر للخيلاء ولغير الخيلاء، قال: والمستحب أن يكون الإزار إلى نصف الساق، والجائز بلا كراهة ما تحته إلى الكعبين، وما نزل عن الكعبين ممنوع منع تحريم إن كان للخيلاء، وإلا فمنع تنزيه، لأن الأحاديث الواردة في الزجر عن الإسبال مطلقة، فيجب تقييدها بالإسبال للخيلاء.
    انتهى.
    وقال السندي: قوله.
    بحجزة سفيان، بضم حاء مهملة، وسكون جيم، وإعجام زاي: موضع شد الإزار.



    https://hadithprophet.com/hadith-22039.html


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •