فضل التبكير إلى الجمعة
وحيد عبد السلام بالي
روى الترمذي وحسنه عن أوس بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من اغتسل يوم الجمعة وغسَّل وبكَّر وابتكر ودنا واستمع وأنصت كان له بكل خطوة يخطوها أجر سنة صيامها وقيامها» [1].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اغتسل يوم الجمعة غُسل الجنابة ثم راح فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرَّب كبشًا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضةً فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذِّكر» [2].
ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلـم: «إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المُهجِّر[3] كمثل الذي يُهدي بدنة ثم كالذي يُهدي بقرة ثم كبشًا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون الذِّكر[4]».
روى أحمد وحسنه الألباني عن أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف» قلت: يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جُمعة قال: بلى، ولكن ليس ممن يُكتب في الصُّحُف[5].
============================== ===========
[1] حسن: رواه الترمذي «496» وقال: حسن.
[2] متفق عليه: رواه البخاري «881» ومسلم «850».
[3] التهجير: التبكير. والمهجر: هو المبكر الآتي في أول ساعة.
[4] متفق عليه: رواه البخاري «929» ومسلم «850».
[5] حسن: رواه أحمد «21765» وحسنه الألباني في صحيح الجامع «1958».