تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,488

    افتراضي يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق

    - يا عقبةَ بنَ عامرٍ ! إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ

    الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد | الصفحة أو الرقم : 1487 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    القُرْآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ تعالى الَّذي أوحاهُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وتَتفاضَلُ سُوَرُه وآياتُه بحَسَبِ حِكمةِ اللهِ تعالى.
    وفي هذا الحَديثِ يَحكي عُقْبةُ بنُ عامرٍ رَضِي اللهُ عَنه: أنَّه كان يومًا مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وطلَبَ منه أنْ يُعلِّمَه القُرآنَ، وأنْ يُعلِّمَه سُورةَ هُودٍ، وسُورةَ يُوسُفَ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا عَلِمَ حُبَّه وحِرْصَه على تعلُّمِ القرآنِ: "يا عُقبةَ بنَ عامرٍ، إنَّك لنْ تَقرَأَ سُورةً أحبَّ إلى اللهِ ولا أبلَغَ عندَهُ"، أي: إنَّكَ لنْ تَتلُوَ شيئًا مِن القُرْآنِ في بابِ التَّعوُّذِ باللهِ مِن الشُّرورِ أتَمَّ وأكمَلَ، "مِن أنْ تَقرَأَ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}"، أي: مِن قِراءةِ سُورةِ الفلَقِ، والفَلَقُ: هو ضَوءُ الصُّبحِ، فإنَّ في هذه السُّورةِ بَيانَ أنَّ الالْتِجاءَ والاحتِماءَ لا يكونُ إلَّا باللهِ سُبحانَه وتعالى وحْدَه دونَ غَيرِه، ثمَّ قال له النَّبيُّ: "فإنِ استطعْتَ ألَّا تَفوتَك في صَلاةٍ فافعَلْ"، أي: إنِ استطعْتَ أنْ تَقرَأَها في صَلاتِك فاقْرَأْها.
    وفي الحديثِ: بَيانُ مَنزلةِ سُورةِ الفلَقِ.
    وفيه: تفاضُلُ سُوَرِ القُرْآنِ؛ لِما تَحتويهِ بعضُ السُّوَرِ مِن مَعانٍ ومَدلولاتٍ لا تَشمَلُها بعضُ السُّوَرِ الأُخرى.
    الدرر السنية

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,488

    افتراضي رد: يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَل

    باب في سورة الإخلاص والمعوذتين
    1774 - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا حوثرة بن أشرس، حدثنا مبارك بن ابن فضالة، عن ثابت البناني. عَنْ أنَس: أن رَجُلاً كَانَ يَلْزَمُ قِرَاءَةَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} في الصَّلاة مَعَ كُلِّ سُورةٍ وَهُوَ يَؤُمُّ أَصْحَابَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-فِيهِ،
    أَنَّهُ سَمع عُقْبَةَ بن عَامِرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ رَاكِبٌ، فَجَعَلْتُ يَدِي عَلَى ظَهْرِ قَدَمِهِ فَقُلْتُ: يَا رسول الله، أقْرِئْنِي آياً (1) مِنْ سُورَةِ هُودٍ، وَآياً (1) مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ، فَقَالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا عُقْبَةُ ابْنَ عَامِرٍ إنَّك لَنْ تَقْرَأَ سُورَةً أَحَبَّ إِلَى الله، وَلا أَبلَغَ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ تَقْرَأَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ}، فَإِنِ اسْتَطعْتَ أنْ لا تَفوتَكَ فِي صلاَةٍ، فَافْعَلْ" (2).

    (1) جاءت في المكانين في الإحسان "إمَّا". والذي يجعلنا نرجح أن روايتنا هي الصواب قوله في الحديث (792) في الإحسان: "أقرئني من سورة هود، ومن سورة يوسف .. " فقد قال: "ومن" ولم يقل: "أو من". والله أعلم.
    (2) إسناده صحيح، وهو في الإحسان 3/ 159 برقم (1839).
    وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 311 برقم (861) من طريق ... أحمد بن صالح، عن ابن وهب، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد 4/ 159 من طريق حجاج، وأخرجه النسائي في الافتتاح 2/ 158 باب: الفضل في قراءة المعوذتين، وفي الاستعاذة 8/ 254 من طريق قتيبة بن سعيد، وأخرجه الطبراني في الكبير 17/ 311 برقم (860) من طريق ... عبد الله بن صالح، وأخرجه البغوي في "شرح السنة" 4/ 479 برقم (1213) من طريق ... محمد ابن إسحاق، أخبرنا يونس بن محمد المؤدب، جميعهم حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، أبه. وانظر الطريق التالية.
    وأخرجه أحمد 4/ 149 من طريق الليث، به، ولكنه زاد في الإسناد "هاشماً" بين يزيد بن أبي حبيب، وبين أبي عمران أسلم.
    وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن 2/ 461 - 462 باب: في بن فضل المعوذتين، والطبراني في الكبير17/ 312 برقم (862) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ، أبي عبد الرحمن، حدثنا حيوة بن شريح، وابن لهيعة، وأخرجه الحاكم 2/ 540 من طريق ... يحيى بن أيوب. جميعهم حدثنا يزيد بن أبى حبيب، به. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي.
    وهو عند مسلم في صلاة المسافرين (814) باب: فضل قراءة المعوذتين، بلفظ: "ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط؟. قل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس".
    ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي 3/ 276 برقم (1734، 1735). وجامع الأصول 8/ 489، وتفسير ابن كثير 7/ 414 - 418 فقد جمع الكثير من الطرق والروايات لهذا الحديث.

    الكتاب: موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان
    المؤلف: أبو الحسن نور الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي
    المحقق: حسين سليم أسد الدّاراني - عبده علي الكوشك

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,488

    افتراضي رد: يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَل

    مكرر

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,488

    افتراضي رد: يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَل

    1 - يا عقبةَ بنَ عامرٍ ! إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، فإنِ استطعْتَ أن لا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعلْ

    الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
    الصفحة أو الرقم : 1487 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    2 - قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! أقْرِئْني آيًا من سورةِ هُود، وآيًا من سورةِ يوسفَ. فقال النَّبيُّ : يا عُقبةُ بنَ عامرٍ ! إنَّكَ لَن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ، ولا أبلغَ عندَه مِن أن تَقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فإن استَطعتَ أن لا تفوتَك في الصَّلاةِ فافعَلْ.

    الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
    الصفحة أو الرقم : 1485 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


    3 - تبِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو راكبٌ فجعَلْتُ يدي على قدَمِه فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أقرِئْني إمَّا مِن سُورةِ هودٍ وإمَّا مِن سُورةِ يوسُفَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا عُقبةُ بنَ عامرٍ إنَّكَ لنْ تقرَأَ سورةً أحَبَّ إلى اللهِ ولا أبلَغَ عندَه مِن أنْ تقَرَأ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } فإنِ استطَعْتَ ألَّا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعَلْ )

    الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 1842 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه


    4 - تبِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو راكبٌ فجعَلْتُ يدي على قدَمِه فقُلْتُ : يا رسولَ اللهِ أقرِئْني إمَّا مِن سُورةِ هودٍ وإمَّا مِن سُورةِ يوسُفَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( يا عُقبةُ بنَ عامرٍ إنَّكَ لنْ تقرَأَ سورةً أحَبَّ إلى اللهِ ولا أبلَغَ عندَه مِن أنْ تقَرَأ : { قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ } فإنِ استطَعْتَ ألَّا تفوتَكَ في صلاةٍ فافعَلْ )

    الراوي : عقبة بن عامر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
    الصفحة أو الرقم : 1842 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي



  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,488

    افتراضي رد: يا عقبةَ بنَ عامرٍ إنَّكَ لن تقرأَ سورةً أحبَّ إلى اللهِ ، ولا أبلغَ عِندَهُ من أن تقرأَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَل

    989 - (5783) قال الحافظ: قال البزار: وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قرأهما في الصلاة. قلت: هو في صحيح مسلم عن عقبة بن عامر، وزاد فيه ابن حبان من وجه آخر عن عقبة بن عامر: "فإن استطعت أن لا تفوتك قراءتهما في صلاة فافعل" (1)
    صحيح
    لكنه ليس في صحيح مسلم، وله عن عقبة بن عامر طرق:
    الأول: يرويه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي عن القاسم أبي عبد الرحمن قال: سمعت عقبة يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ألا أعلمك من خير سورتين يقرؤهما الناس؟ " قلت: بلى، فقرأ عليَّ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] ثم انتهى إلى الناس وقد أقيمت الصلاة، فصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقرأ بهما، ثم قال لي: "اقرأهما كلما نمت وقمت"
    أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (289) والسياق له.
    عن سهل بن عثمان العسكري
    والنسائي في "اليوم والليلة" (889) وفي "الكبرى" (7844)
    عن يحيى بن آدم الكوفي
    قالا: ثنا عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد به.
    وإسناده حسن، سهل بن عثمان وأبو عبد الرحمن القاسم بن عبد الرحمن الشامي مولى معاوية بن أبي سفيان صدوقان، والباقون ثقات.
    وقد سمع القاسم بن عبد الرحمن من عقبة كما دلت عليه هذه الرواية خلافاً لمن قال: إنه لم يسمع من أحد من الصحابة سوى أبي أمامة.
    ولم ينفرد ابن المبارك به بل تابعه صدقة بن خالد الدمشقي وبشر بن بكر التِّنِّيسي قالا: ثنا ابن جابر به -يعني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر-.
    وقالا في روايتهما: فلما أقيمت الصلاة صلاة الصبح قرأ بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
    أخرجه ابن السني في "اليوم والليلة" (759) وابن سمعون في "الأمالي" (233) من طريق هشام بن عمار الدمشقي ثنا صدقة بن خالد به. وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (125) عن الربيع بن سليمان المرادي ثنا بشر بن بكر به.
    - ورواه الوليد بن مسلم الدمشقي واختلف عنه:
    • فقال غير واحد: عن الوليد بن مسلم ثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثني القاسم بن عبد الرحمن عن عقبة قال: بينا أنا أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نقب من تلك النقاب إذ قال لي: "يا عقبة! ألا تركب" قال: فأجللت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن أركب مركبه، ثم قال: "يا عقيب! ألا تركب" قال: فأشفقت أن تكون معصية، قال: فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وركبت هنية، ثم ركب، ثم قال: "يا عقيب ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس" وذكر الحديث.
    أخرجه أحمد (4/ 144) عن الوليد بن مسلم به.
    وأخرجه النسائي (8/ 222) وفي "الكبرى" (7843)
    عن محمود بن خالد الدمشقي
    وابن خزيمة (1/ 267)
    عن أبي الخطاب زياد بن يحيى الحسَّاني
    و (534)
    عن أبي عمار الحسين بن حريث الخزاعي وعلي بن سهل الرملي
    وأبو يعلى (1736)
    عن أبي خيثمة زهير بن حرب النسائي
    والطبراني في "مسند الشاميين" (596)
    عن عمرو بن عثمان الحمصي
    والطحاوي في "المشكل" (124)
    عن محمد بن عبد العزيز الواسطي
    قالوا: ثنا الوليد بن مسلم به.
    وإسناده حسن.
    • وقال دُحَيم عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي: ثنا الوليد بن مسلم ثنا هشام بن الغاز عن يزيد بن يزيد بن جابر عن القاسم أبي عبد الرحمن عن عقبة.
    أخرجه الروياني (273) والطبراني (17/ 335 - 336)
    والأول أصح، ويحتمل أن يكون عند الوليد بن مسلم من طريقين، والله أعلم.
    ولم ينفرد عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به بل تابعه العلاء بن الحارث الحضرمي عن القاسم بن عبد الرحمن مولى معاوية عن عقبة قال: كنت أقود برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ناقته في السفر، فقال لي: "يا عقبة! ألا أعلمك خير سورتين قُرئتا" فعلمني: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] قال: فلم يرني سُررت بهما جداً، فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من الصلاة، التفت إليَّ فقال: "يا عقبة! كيف رأيت؟ "
    أخرجه أحمد (4/ 149 - 150 و153) وأبو داود (1462) والنسائي (1/ 221 - 222) وفي "الكبرى" (7848) وابن خزيمة (535) والطبراني (17/ 334 - 335) وفي "مسند الشاميين" (1987) والحاكم (1/ 240) والبيهقي (2) (2/ 394) من طرق (3) عن معاوية بن صالح الحمصي عن العلاء بن الحارث به.
    وإسناده حسن.
    الثاني: يرويه مكحول عن عقبة أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ بهما في صلاة الصبح.
    أخرجه النسائي (8/ 221) وفي "الكبرى" (2849) عن محمد بن بشار البصري ثنا عبد الرحمن ثنا معاوية عن العلاء بن الحارث عن مكحول به.
    ورواته ثقات إلا أنه منقطع، قال الحاكم: مكحول لم يسمع من عقبة بن عامر ولم يره (سؤالات مسعود ص 180)
    وعبد الرحمن هو ابن مهدي، ومعاوية هو ابن صالح.
    الثالث: يرويه عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحمصي عن أبيه عن عقبة قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المعوذتين: أمن القرآن هما؟، فأمَّنا بهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الفجر.
    وفي لفظ: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- أمَّهم بالمعوذتين في صلاة الفجر. أخرجه أبو يعلى (1734) والنسائي (2/ 122 و8/ 221) وفي "الكبرى" (1024 و7851) وابن خزيمة (536) والطبراني (17/ 337 - 338) والحاكم (1/ 240) والبيهقي (2/ 394)
    عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي
    واللفظ الأول له.
    والروياني (244) وابن خزيمة (1/ 268) وابن حبان (1818)
    عن زيد بن أبي الزرقاء المَوْصلي
    واللفظ الثاني له.
    قالا: ثنا سفيان عن معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير به.
    قال ابن خزيمة: أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ في هذا الحديث. وأنا أقول: غير مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية وعن غيره"
    وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقد تفرد به أبو أسامة عن الثوري، وأبو أسامة ثقة معتمد"
    كذا قال، وقد توبع أبو أسامة كما تقدم، ولم يخرج البخاري لمعاوية ولا لشيخه ولا لشيخ شيخه في الصحيح شيئاً.
    ولم ينفرد عبد الرحمن بن جبير به بل تابعه خالد بن مَعْدان الحمصي عن جبير بن نفير عن عقبة أنه قال: إنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أهديت له بغلة شهباء فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لعقبة: "اقرأ" فقال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال: "اقرأ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] " فأعادها عليه حتى قرأها، فعرف أني لم أفرح بها جداً، فقال: "لعلك تهاونت بها، فما قمت تصلي بشيء مثلها"
    أخرجه أحمد (4/ 149) والنسائي (8/ 221) وفي "الكبرى" (7842) والطحاوي في "المشكل" (126) والطبراني (17/ 337) من طرق عن بقية بن الوليد ثنا بَحير بن سعد عن خالد بن معدان به.
    وإسناده صحيح.
    الرابع: يرويه هشام بن الغاز الجُرَشي عن سليمان بن موسى عن عقبة قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فلما طلع الفجر أذن وأقام، ثم أقامني عن يمينه، فقرأ بالمعوذتين، فلما انصرف قال: "كيف رأيت؟ " قلت: قد رأيت يا رسول الله، قال: "فاقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت"
    أخرجه ابن أبي شيبة (1/ 366 - 367) عن وكيع عن هشام بن الغاز به.
    وإسناده منقطع، قال البخاري: سليمان لم يدرك أحداً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- (علل الترمذي 1/ 313)
    الخامس: يرويه معبد بن هلال العنزي عن رجل من آل معاوية يفقهونه عن عقبة قال: كنت مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في سفر، فقال: "أعجزت يا عقبة؟ " قلت: لا، فسار ما شاء الله، ثم قال لي: "يا عقبة، أعجزت؟ " قلتَ: نعم يا رسول الله، فنزل وقال:
    "اركب" قلت: على مركبك يا رسول الله؟ قال: "نعم" فصلى بنا الغداة فقرأ بـ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} [الناس: 1] فلما سلم أقبل عليَّ فقال: "أسمعت يا عقبة؟ يا عقبة أسمعت؟ "
    أخرجه ابن الضريس (288) عن عبد الرحمن بن المبارك العَيْشي ثنا عبد الوارث عن الجريري عن معبد به.
    وإسناده ضعيف للرجل الذي لم بسم، والباقون ثقات، وعبد الوارث بن سعيد سمع من الجريري قبل الاختلاط.
    السادس: يرويه يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران أنه سمع عقبة يقول: تبعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-وهو راكب، فجعلت يدي على قدمه، فقلت: يا رسول الله، أقرئني إما من سورة هود، وإما من سورة يوسف، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "يا عقبةُ بنَ عامر، إنك لن تقرأ سورة أحبَّ إلى الله، ولا أبلغَ عنده من أن تقرأ: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} [الفلق: 1] فإن استطعت أن لا تفوتك في صلاة فافعل"
    أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص 271) وأحمد (1) (4/ 155 و159) والدارمي (3442) وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" (ص 198) وابن الضريس في "فضائل القرآن" (282) والنسائي (2/ 122 و8/ 223) وفي "الكبرى" (1025 و7839 و7840) والروياني (259) وابن حبان (795 و1842) واللفظ له والطبراني (17/ 311 و311 - 312 و312)والحاكم (2/ 540) والبيهقي في "الشعب" (2331) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (1213) من طرق عن يزيد بن أبي حبيب به.
    قال الحاكم: صحيح الإسناد"
    قلت: وهو كما قال.
    وله طريق سابعة تقدم الكلام عليها في المجموعة الأولى في حرف القاف فانظر حديث: {قُلْ هُوَ الله أَحَدٌ (1)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1)} تعوذ بهنَّ ... "

    __________
    (1) 10/ 374
    (2) وقع عنده: العلاء بن كثير، وقال: كذا قال: العلاء بن كثير، وقال ابن وهب عن معاوية عن العلاء بن الحارث، وهو أصح"
    (3) رواه عبد الرحمن بن مهدي وزيد بن الحباب وعبد الله بن وهب وأسد بن موسى وعبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح.
    (4) وقع عنده في رواية (4/ 149): الليث ثني يزيد بن أبي حبيب ثنا هاشم عن أبي عمران أسلم عن عقبة. وهي خطأ، والله أعلم.



    الكتاب: أنِيسُ السَّاري في تخريج وَتحقيق الأحاديث التي ذكرها الحَافظ ابن حَجر العسقلاني في فَتح البَاري
    المؤلف: أبو حذيفة، نبيل بن منصور بن يعقوب بن سلطان البصارة الكويتي
    المحقق: نبيل بن مَنصور بن يَعقوب البصارة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •