تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,328

    افتراضي إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام

    1035 - " إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام " .

    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 29 :

    رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 23 ) : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل :
    حدثني أبي قال : أعطانا ابن الأشجعي كتاب أبيه عن سفيان عن المقدام بن شريح
    عن جده قال : " قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . فقال : ... "
    فذكره . و رواه القضاعي ( ق 94 / 2 ) من طريق أحمد به .
    قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات ، و ابن الأشجعي هو أبو عبيدة بن عبيد
    الله بن عبد الرحمن ، روى عنه جماعة من الثقات و ذكره ابن حبان في " الثقات "
    و سماه عبادا ، و قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة ،
    لكن رواية أحمد هنا عن كتاب أبيه و جادة جيدة فلا يوهن من الحديث أنه ناوله
    إياه ابنه أبو عبيدة ، على أن القلب يميل إلى تقوية حديثه ما دام أنه قد روى
    عنه أولئك الثقات و فيهم الإمام أحمد بالإضافة إلى توثيق ابن حبان إياه . و قد
    وهم فيه المناوي وهما فاحشا فإنه نقل عن الهيثمي بعدما عزاه للطبراني في الكبير
    أنه قال : " فيه أبو عبيدة بن عبد الله <1> الأشجعي روى عنه أحمد و لم يضعفه
    أحد و بقية رجاله رجال الصحيح " . فتعقبه المناوي بقوله : " و هو ذهول ، فإن
    الأشجعي هذا من رجال الصحيحين " . و الذي ذهل إنما هو المناوي نفسه ، فإن أبا
    عبيدة هذا لم يخرج له من الستة غير أبي داود . نعم أبوه من رجال " الصحيحين "
    فكأن المناوي اختلط عليه أحدهما بالآخر . ثم قال : " و قال الحافظ العراقي :
    رواه ابن أبي شيبة و الطبراني و الخرائطي و البيهقي من حديث هانيء بن يزيد
    بإسناد جيد " . و هانيء بن يزيد هو جد المقدام بن شريح .
    ------------------------------------------------------------
    [1] كذا الأصل و الصواب " عبيد الله " كما تقدم . اهـ .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    13,328

    افتراضي رد: إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام

    - إن من موجباتِ المغفرةِ بذلُ السلامِ ، وحُسنُ الكلامِ

    الراوي : هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 1035 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح رجاله ثقات | التخريج : أخرجه الطبراني (22/180) (469) واللفظ له، وأخرجه ابن حبان (490)، وأبو نعيم في ((تاريخ أصبهان)) (1/250) باختلاف يسير


    لقد حَثَّ الإسلامُ على التَّخلُّقِ بالأخلاقِ الحَسنةِ، ورفَعَ شأنَها، وبيَّنَ أهميَّتَها ومَكانتَها العُظمى وبيَّنَ أنَّها طريقٌ موصِلٌ إلى الجَنَّةِ.وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ للمَغفرةِ موجِباتٍ، وهي الأَسبابُ والأَعمالُ التي تَستُرُ ذُنوبَ صاحِبِها، ويَغفِرُ اللهُ له بها، ومِن تلك الأَعمالِ التي ذَكَرَها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بَذْلُ السَّلامِ"، وهو إظْهارُه وتَعميمُه، والمَقصودُ ببَذْلِه: نَشْرُه والإكْثارُ منه بيْنَ أهلِ الإسلامِ، لكُلِّ خاصٍّ وعامٍّ، وهو طريقٌ مُوصِلٌ للمحبَّةِ بيْنَ المُسلِمين، والسَّلامُ هو التَّحيَّةُ المُبارَكةُ في هذه الأُمَّةِ، "وحُسنُ الكَلامِ"، وهو طَيِّبُه ولَيِّنُه؛ لأنَّهما مِن حُسنِ الخُلُقِ والرِّفقِ مع الآخَرين، وهو مأخوذٌ مِن قَولِ اللهِ تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا}. وقيلَ: حُسنُ الكلامِ أنْ يُزيِّنَ الإنسانُ ما يَتكلَّمُ به قَبْلَ النُّطْقِ بميزانِ العَقْلِ، ولا يَتكلَّمُ إلَّا بما تدْعو الحاجةُ إليه.وإذا كان الأمرُ في الكلامِ فمِن الأَولى أن يكونَ أيضًا بالأَفعالِ؛ ولذلك جاءَ في الصَّحيحَين مِن حديثِ أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "والكلمةُ الطيِّبةُ صَدَقةٌ"؛ لأنَّها تشرَحُ صدْرَ سامِعِها، وتُريحُ فُؤادَه، وتَبعثُ الاطمِئنانَ والرَّاحةَ للإنسانِ، لا سيَّما في أوقاتِ الكَرْبِ، فتجعلُه يُحْسِنُ الظَّنَّ بِرَبِّهِ.

    الدرر السنية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •