طهارة القلب
بياض القلب وطهارته ونوره مفهوم شرعي لا يحتكم إلى العواطف والأهواء واختيارات الناس وتوصيفهم.
طهارة القلوب وبياضها ونورها وصلاحها بحسب الإيمان فأكمل المؤمنين إيمانا هو أطهرهم قلبا..
وأطهرهم قلبا هو أكثرهم إيمانا
والإيمان عند أهل السنة والجماعة قول وعمل.
فالصلاة قول وعمل للقلب واللسان والجوارح وكذلك الصوم وبر الوالدين وجميع الأعمال الصالحة لابد فيها من قول وعمل للقلب.
فالقلب يؤمن ويصدق بأمر الله بالصلاة ثم هو يحبها ويرضاها ثم يعزم عليها ويقيمها مع اللسان والجوارح.
فالذي لا يصلي هو قلب أسود نجس لا نور فيه ولا طهارة ولو كان من أرق الناس معاملة ولينا وبعدا عن الحسد
هذا هو الأصل في فهم طهارة القلب ونوره وضيائه.
فصلاح القلب وطهارته بحسب ما في هذا القلب من الإيمان
وأعظم الأعمال أثرا في نور القلب وطهارته وضيائه أركان الإسلام وأركان الإيمان وأصول الواجبات ثم بعد الواجبات النوافل
وكلما كان المؤمن أعظم قياما بالأركان وأصول الدين وأبعد الكبائر والصغائر كان قلبه أعظم صلاحا وطهرا ونورا وخيرية وأسعد بدخول الجنة.
فأثر كل عمل في طهارة القلب وبياضه ونقائه ورجائه للجنة بحسب منزلته من الدين ليس بأهواء الجاهلين.
والإيمان يزيد وينقص ويتبعض
فتقل طهارة القلب بحسب النقص في الإيمان
كلما كان العمل أعظم في الدين كان نقصه في فقد الطهارة وبياض القلب وتدنيسه، أشد.
وكلما كانت المعصية أشد كانت للقلب أعظم تدنيسا.
فأعظم مسودات القلوب ومدنساتها الشرك أو الكفر بأحد أركان الإيمان وترك الصلاة ومنع الزكاة أو ترك الصيام أو الحج ..ثم الكبائر الأخرى كعقوق الوالدين والزنا والفواحش ...الخ.
فمن ثقلت موازينه فهو الذي غلب طهر قلبه وبياضه ونوره الدنس والسواد والظلمة.
والعكس بالعكس.
فلا يغرنك خداع الجاهلين.
______________________________ _________________
الكاتب: عبدالله بن بلقاسم