تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هام جدا شرح مراد كلام العلماء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    582

    افتراضي هام جدا شرح مراد كلام العلماء


    معنى قول بعض أهل العلم أن كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي ان الله يتكلم بمشيئته وقدرته لم يزل متكلما اذا شاء وأن الله لم يزل ولا يزال متكلما وكلامه سبحانه لا ينقضي وجنس الكلام في حق الله قدبم أزلي أبدي وأحاد كلام الله ليست قديمة بقدم الله فنوع الكلام في حق الله قديم أزلي لا المعين ليس معناه مخلوق حاشا لله فكلام الله قديم الجنس غير مخلوق ولم يزل الله متكلما ولا يزال كما لا يزال سبحانه بجميع صفاته قديما قبل خلقه أزليا أبديا منزها أن تحدث صفة متجددة لم تكن خلافا للكرامية المبتدعة فنوع الكلام في حق قديم لا الآحاد المعين هذا هو المراد

    ومعنى قول بعض أهل العلم أن صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآحاد أن الله تقوم به الأفعال الاختيارية المتعلقة بمشيئة الله فالله سبحانه لم يزل فعالا ولا يزال فعالا ونوع الفعل في حقه تعالى قديم لا الآحاد المعين والله عز وجل لم يزل قديما بصفاته الأزلية ولا يزال بها متصفا فلم يزل ولا يزال فعالا ونوع أفعال سبحانه أزلي لا الآحاد المعين خلافا لأهل البدع فالله منزه عن التعطيل وأن تحدث صفة متجددة لم تكن كما في شرح الطحاوية لابن أبي العز رحمه الله

    أهل السنة يقولون: إن هذا الإطلاق لم يرد في كتاب ولا سنة، لا نفيا ولا إثباتاً، كما أنه ليس معروفاً عند سلف الأمة.
    أما المعنى فيستفصل عنه؛ فإن أريد بنفي حلول الحوادث بالله أن لا يحل بذاته المقدسة شيء من مخلوقاته المحدثة، أو لا يحدث له وصف متجدد لم يكن له من قبل فهذا النفي صحيح؛ فالله عز وجل ليس محلاً لمخلوقاته, وليست موجودة فيه، ولا يحدث له وصف متجدد لم يكن له من قبل.
    وإن أريد بالحوادث: أفعاله الاختيارية التي يفعلها متى شاء كيف شاء كالنزول، والاستواء، والرضا، والغضب، والمجيء لفصل القضاء ونحو ذلك فهذا النفي باطل مردود.
    بل يقال له: إن تلك الصفات ثابتة، وإن مثبتها –في الحقيقة- مثبت ما أثبته الله لنفسه في كتابه، أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.
    وليس معناه مخلوقة حاشا وكلا بل صفات الله كذاته قديمة ليس منها شيء مخلوق صفات الله وأفعاله كلها غير مخلوقة ولم يزل ولا يزال فعالا سبحانه وبحمده ونوع الفعال في حق الله قديم أزلي لا الآحاد المعين هذا الذي يراد

    معنى قول بعض أهل العلم أن القرآن ليس قديما بقدم الله هو أن القرآن من آحاد كلام الله ونوع الكلام في حق الله قديم لا الآحاد المعين كما سبق بيانه لهذا لا يوصف القرآن بالقديم خلافا للكلابية والأشعرية والسالمية فلم يقل أحد من السلف أن القرآن قديم وإنما قاله ابن كلاب وتبعه عليه أهل البدع فلم يقل احد من السلف أن القرآن قديم بقدم الله وإنما القرآن تكلم الله به بمشيئته لما خاطب به جبريل والملائكة كما يدل عليه هذا الحديث

    4738- عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا تكلم الله بالوحي، سمع أهل السماء للسماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فلا يزالون كذلك حتى يأتيهم جبريل، حتى إذا جاءهم جبريل فزع عن قلوبهم» قال: " فيقولون: يا جبريل ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق، فيقولون: الحق، الحق "
    أخرجه أبو داوود
    لهذا فالقرآن تكلم الله به وهو من آحاد كلام الله لهذا لا يوصف القرآن بأنه قديم لأنه لم يرد ذلك في القرآن ولا في السنة ولا عن السلف الصالح كما قال العلماء

    فالقرآن الكريم هو كلام الله غير مخلوق، والقول بأنه أزلي بمعنى أنه تكلم الله به في الأزل، وأنه قديم العين يعتبر من البدع بلا شك، ولم يكن من هدي السلف الخوض في مثل هذه المسائل، بل كانوا يقولون كلام الله غير مخلوق ولا يزيدون على ذلك
    وقال الذهبي في ترجمة ابن كلاب: (وكان يقول بأن القرآن قائم بالذات بلا قدرة ولا مشيئة، وهذا ما سبق إليه أبداً) اه سير أعلام النبلاء
    قال الإمام الذهبي في سير النـبلاء
    /١١ ٥١٠ : ) وقالت طائفة القرآن محدث كداود الظاهري ومن تبعه فبدعهم الإمام أحمد
    وأنكر ذلك وثبت على الجزم بأن القرآن كلام االله غير مخلوق وأنه من علم االله وكفر من قال بخلقه وبدع من قال بحدوثه وبدع من قال لفظي بالقرآن غير مخلوق ولم يأت عنه ولا
    عن السلف القول بأن القرآن قديم ، ما تفوه أحد منهم بهذا فقولنا قديم من العبـارات
    المحدثة المبتدعة كما أن قولنا هو محدث بدعة اه)
    وفي سير النبلاء /١٢ ٢٩٠ : ) ومذهب داود وطائفة أنه كلام االله وأنه محدث مع قـولهم
    بأنه غير مخلوق، وقال آخرون من الحنابلة وغيرهم : هو كلام االله قديم غير محـدث ولا
    مخلوق وقالوا إذا لم يكن مخلوقا فهو قديم ونوزعوا في هذا المعنى وفي إطلاقه اه)



    لهذا لا ينبغي الخوض في كلمة قديم عن القرآن بل نقول انه كلام الله غير مخلوق وكلام الله أزلي قديم والله يتكلم بمشيئته اختياره لم يزل متكلما اذا شاء سبحانه ونسكت لا نزيد على ذلك
    فالخلاصة أن القرآن كلام الله غير مخلوق ولا يوصف القرآن بأنه قديم بل نقول نوع الكلام في حق الله قديم لا الآحاد المعين هذا هو المراد

    هذه معاني كلام أهل العلم فانتبهوا إليها واحفظوها وافهموا كلامهم على معنى ما كتبته ولا تخطؤوا فهمها يرحمكم الله بارك الله فيكم والله أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2024
    المشاركات
    582

    افتراضي رد: هام جدا شرح مراد كلام العلماء

    قال الشيخ محمد الخميس كما في كتابه شرح العقيدة القيروانية الميسر الصفحة 25

    وأما الصفات الفعلية فإنها عند جمع من أهل العلم أزلية النوع حادثة الآحاد والأولى البعد عن هذه الاصطلاحات الحادثة بعد الصدر الأول

    اقرؤوا كتابه المهم وفقكم الله


    https://dn790007.ca.archive.org/0/items/charh_kayrawania/charh_kayrawania.pdf

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •