تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    شرح حديث عبدالله بن زمعة: "لم يضحك أحدكم مما يفعل؟"

    عن عبدالله بن زَمْعَةَ رضي الله عنه، أنه سمع النبيَّ صلى الله عليه وسلم يخطُبُ... ثم وعَظَهم في ضَحِكِهم من الضَّرْطةِ، وقال: ((لمَ يَضحَكُ أحدُكم مما يَفعلُ؟!))؛ متفق عليه.قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:ثم تحدَّثَ أيضًا عن شيء آخر، وهو الضَّحِكُ مِن الضَّرْطة، يعني إذا ضرط الإنسان وخرَجَت الريح مِن دُبُرِه ولها صوت، ضَحِكوا، فقال صلى الله عليه وسلم واعظًا لهم في ذلك: ((لمَ يضحكُ أحدُكم مما يفعل؟)).ألستَ أنت تضرط كما يضرط هذا الرجلُ؟ بلى، إذا كان كذلك، فلماذا تضحك؟فالإنسان إنما يَضحَكُ ويَتعجَّب من شيء لا يقع منه، أما ما يقع منه؛ فإنه لا ينبغي أن يَضحَكَ منه؛ ولهذا عاتَبَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم مَن يضحكون مِن الضرطة؛ لأن هذا شيءٌ يخرُج منهم، وهو عادة عند كثير من الناس.كثيرٌ من الناس في بعض الأعراف لا يُبالون إذا ضرَطَ أحدهم وإلى جنبه إخوانُه، ولا يحتشمون من ذلك أبدًا، ويرَوْنَ أنها من جنس العُطاس أو السُّعال أو ما أشبه ذلك، لكن في بعض الأعراف ينتقدون هذا.لكنْ كونُك تضحك وتُخجِل صاحبَك، فهذا مما لا ينبغي.وفي هذا إشارةٌ إلى أن الإنسان لا ينبغي له أن يعيب غيرَه فيما يفعله هو بنفسه، إذا كنت لا تَعيبُه بنفسك، فكيف تَعيبه بإخوانك؟!وبهذه المناسبة أوَدُّ أن أنبِّهَ على مسألة شائعة عند العامة، فإنه من المعلوم أن لحم الإبل إذا أكَلَ منه الإنسان وهو متوضِّئ انتقَضَ وضوءُه، ووجب عليه أن يتوضأ إذا أراد الصلاة، سواء أكَلَه نِيئًا أو مطبوخًا، وسواء كان هبرًا، أو كبدًا، أو مصرانًا، أو كرشًا، أو قلبًا، أو رئة، كلُّ ما حمَلَتِ البعير فإنَّ أكله ناقضٌ للوضوء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثنِ شيئًا، وإنما قال: ((تَوضَّؤوا من لحوم الإبل))، وسُئل: أنتوضَّأُ من لحوم الإبل؟ فقال: ((نعم))، قال: من لحوم الغنم؟ فقال: ((إن شئتَ))؛ لحم الغنم لا ينقُضُ الوضوء، لحم البقر لا ينقض الوضوء، لحم الخيل لا ينقض الوضوء، لكن لحم الإبل ينقُضُ الوضوء؛ إذا أكلتَه نيئًا أو مطبوخًا، هبرًا أو غير هبر؛ وجب عليك أن تتوضأ.فأما شربُ لبنِها، فإن الصحيح أنه ليس بناقضٍ للوضوء؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمَرَ العُرَنِيِّينَ أن يخرُجوا إلى إبل الصدقة، ويشربوا من أبوالها وألبانها، لم يأمُرْهم بالوضوء، ولو كان واجبًا لأمَرَهم به، فإنْ توضَّأَ فهو أحسن، أما الوجوب فلا.وكذلك المَرَقُ، لا يجب الوضوء منه، وإن توضأت فهو أحسن.أما اللحم فلا بد، وكذلك الشحم، فلا بد من الوضوء منه.يقول بعض الناس: إن السبب أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان في وليمة، وكان لحمها لحمَ إبل، وأنه خرَجتْ ريحٌ من بعض الحاضرين ولا يدري من، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((مَن أكَلَ لحمَ إبلٍ، فلْيَتوضَّأْ))، فقام جميعهم يتوضَّؤون.وجعلوا هذا السببَ في أن الإنسان يتوضأ من لحم الإبل، وهذا حديثٌ باطل لا أصل له؛ وإنما الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بالوضوء من لحم الإبل؛ لحكمةٍ اللهُ يعلمها، قد نعلمها نحن وقد لا نعلمها، المهم نحن علينا أن نقول: سمعنا وأطعنا، أمَرَنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتوضأ من لحوم الإبل إذا أكلنا منها، فسمعًا وطاعة.
    المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 119- 121)

    للشيخ محمد بن صالح العثيمين



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    6042- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ قَالَ نَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَضْحَكَ الرَّجُلُ مِمَّا يَخْرُجُ مِنَ الأَنْفُسِ وَقَالَ بِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْفَحْلِ ثُمَّ لَعَلَّهُ يُعَانِقُهَا.
    وَقَالَ الثَّوْرِيُّ وَوُهَيْبٌ ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ هِشَامٍ جَلْدَ الْعَبْد.
    أخرجه البخاري .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ (1)
    16221 - حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ النِّسَاءَ فَوَعَظَ فِيهِنَّ، وَقَالَ: " عَلَامَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ النَّهَارِ، أَوْ آخِرِ اللَّيْلِ " (2)
    16222 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12] ، انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ، عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ ابِنِ زَمْعَةَ (3) "
    ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي الضَّحِكِ مِنَ الضَّرْطَةِ، فَقَالَ: " إِلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟ "
    قَالَ: ثُمَّ قَالَ: " إِلَامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، ثُمَّ لَعَلَّهُ أَنْ يُضَاجِعَهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ " (4)
    __________
    (1) هو عبد الله بن زمعة ابن أخت أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ووهم من قال: إنه أخو سودة، وإنما هو عبد بن زمعة، بلا إضافة، وكان يسكن المدينة، يقال: قتل يوم الدار سنة خمس وثلاثين، وقيل: يوم الحرَة، ويقال: إن المقتول بالحرة ابنه يزيد، وكان له في الهجرة خمس سنين قاله السندي.
    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. هشام: هو ابن عروة بن الزبير.
    وسيأتي مطولاً ومختصراً بالأرقام (16222) و (16223) و (16224) ، وسيخرج هناك.
    قال السندي: قوله: فوعظ فيهن، أي: وعظ الرجال في شأنهن.
    قوله: "علام"، أي: لم يضرب، وكيف يستحسن ذلك منه مع أن المضاجعة عن قريب من ذلك يستبعده.
    (3) كذا في النسخ الخطية و (م) ، وضبب فوقها في (س) ، وروايةالصحيحين" أبي زمعة، وهو الأسود بن المطلب بن أسد، وكان أحد المستهزئين، ومات على كفره بمكة، وقتل ابنه زمعة يوم بدرِ كافراً أيضاً، انظر "الفتح" 8/706 قلنا: والأسود هو جد عبد الله بن زمعة راوي الخبر.
    (4) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
    وعلقه البخاري بصيغة الجزم عقب الرواية (4942) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد. وفيه: مثل أبي زمعة عم الزبير بن العوام.
    وأخرجه مطولاً ومختصراً البخاري (4942) و (5204) ، والترمذي (3343) ، والنسائي في "الكبرى" (11675) ، والدارمي 2/147، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (605) ، والطبري في "التفسير" 30/214، وابن حبان (4190) و (5794) ، والبيهقي في "السنن" 7/305 من طرق عن هشام ابن عروة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
    وانظر ما قبله.
    قال السندي: قوله: "عارم"، بالراء المهملة: أي: خبيث شرير. قيل: عَرُمَ، بالضم والفتح والكسر: العُرَام الشدة والقوة والشراسة، ومعنى "عزيز منيع": ذو عِزة ومَنَعَة.
    قوله: "مما يفعل"، أي: وكانوا في الجاهلية إذا وقع ذلك من أحدهم في المجلس يضحكون، فنهاهم عن ذلك، بأن الضحك عن أمر لا يعتاد، وهذا مما يعتاده كل أحد، فلا يحسن الضحك منه.
    وقال القرطبي في "المفهم" 7/430: في قوله: ثم وعظهم في الضحك من الضرطة، أي: نهاهم وزجرهم عن ذلك، لأنه فعل عادي يستوي فيه الناس كلُّهم، وإن كان مما يستقبح، فحق الإنسان أن يستتر به، فإن غلبه بحيث يسمعه أحد، فلا يضحك منه، فإنه يتأذى الفاعل بذلك، ويخجل منه، وأذى المسلم حرام، فالضحك من الضرطة حرام.

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    16223 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، قَالَ: خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَ النَّاقَةَ، وَذَكَرَ الَّذِي عَقَرَهَا، فَقَالَ: " {إِذْ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} [الشمس: 12] ، انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَارِمٌ، عَزِيزٌ مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ ابْنِ زَمْعَةَ " (1)
    ثُمَّ ذَكَرَ النِّسَاءَ فَوَعَظَهُمْ فِيهِنَّ، فَقَالَ: " عَلَامَ يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، وَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا، مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ "
    ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ، فَقَالَ: " عَلَامَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مما (2) يَفْعَلُ؟ " (3)
    16224 - حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ، وَعَظَهُمْ فِي النِّسَاءِ، وَقَالَ: " عَلَامَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الْعَبْدِ، ثُمَّ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ " (4)
    __________
    = المسلم حرام، فالضحك من الضرطة حرام.
    (1) انظر الحاشية رقم (3) من الحديث رقم (16222) .
    (2) في (م) : عَلَى مَا يَفْعَلُ.
    (3) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر سابقه إلا أن شيخ أحمد هنا هو عبد الله بن نمير.
    وأخرجه ابن أبي شيبة 8/557، ومسلم (2855) ، وابن ماجه (1983) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد.
    (4) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (16221) إلا أن شيخ أحمد هنا هو سفيان بن عيينة، وقوله: وعظهم في النساء، يعني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وأخرجه مطولاً ومختصراً الحميدي (569) ، والبخاري (3377) و (6042) ، والنسائي في "الكبرى" (5166) من طريق سفيان بن عُينية، بهذا الإسناد.
    وقد سلف مطولاً برقم (16222) .

    الكتاب: مسند الإمام أحمد بن حنبل
    المؤلف: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني
    المحقق: شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    وفيه النهي عن الضحك من الضرطة يسمعها من غيره، بل ينبغي أن يتغافل عنها ويستمر على حديثه واشتغاله بما كان فيه من غير التفات ولا غيره ويظهر أنه لم يسمع وفيه حسن الأدب والمعاشرة. "

    شرح النووي على صحيح مسلم

    قال في عمدة القاري

    وفيه الأمر بالإغماض والتجاهل والإعراض عن سماع صوت الضراط وكانوا في الجاهلية إذا وقع من أحدهم ضرطه في المجلس يضحكون ونهى الشارع عن ذلك إذا وقع وأمر بالتغافل عن ذلك والاشتغال بما كان فيه وكان هذا من جملة أفعال قوم لوط عليه الصلاة والسلام فإنهم كانوا يتضارطون في المجلس ويتضاحكون .
    [ جزء 19 - صفحة 294 ]


    وقال في تحفة الأحوذي

    وكانوا في الجاهلية إذا وقع ذلك من أحد منهم في مجلس يضحكون فنهاهم عن ذلك .
    [ جزء 9 - صفحة 189 ]

    منقول

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    حكم من يتعمد الضرط عند الآخرين والضحك من ذلك
    السؤال
    السؤال الثالث من الفتوى رقم(6753)
    حدث في هذا الزمان أناس وللأسف إذا اجتمعوا في بعض مجالسهم يتضارطون فيضحكون على ذلك معجبين بهذا الفعل، وإذا قيل لهم: اتركوا هذه الأفعال الذميمة، قالوا: إنها أولى من الجشاء (التغار) أو مثله، مع عدم الدليل المانع لذلك، فبماذا يجابون ؟ أثابكم الله.
    الجواب
    لا يجوز التضارط تصنعًا، ولا الضحك من ذلك؛ لمخالفة ذلك للمروءة ومكارم الأخلاق، وليس ذلك مثل الجشاء، فإن الجشاء يخرج عادة دون قصد إليه ولا يضحك منه، أما إذا خرج الضراط من مخرجه الطبيعي دون تصنع- فلا حرج فيه، ولا يجوز الضحك منه؛ لما ثبت عن عبد الله بن زمعة أنه قال: «نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يضحك الرجل مما يخرج من الأنفس» رواه البخاري، وعنه أيضا أنه «سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب وذكر الناقة والذي عقرها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : انبعث لها رجل عارم منيع في رهطه، مثل أبي زمعة، وذكر النساء فقال: يعمد أحدكم يجلد امرأته جلد العبد، فلعله يضاجعها من آخر يومه، ثم وعظهم في ضحكهم من الضرطة» .
    وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
    المصدر:
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء(26/111- 112)
    عبد الله بن قعود ... عضو
    عبد الله بن غديان ... عضو
    عبد الرزاق عفيفي ... نائب الرئيس
    عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الرئيس

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    مَسْأَلَةٌ دِيَةُ الضَّرْطَةِ
    2072 - مَسْأَلَةٌ: نا حُمَامٌ نا ابْنُ مُفَرِّجٍ نا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ نا الدَّبَرِيُّ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ إسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ أَنَّ رَجُلا كَانَ يَقُصُّ شَارِبَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَأَفْزَعَهُ عُمَرُ، فَضَرِطَ الرَّجُلُ، فَقَالَ: أَمَا إنَّا لَمْ نُرِدْ هَذَا، وَلَكِنْ سَنَعْقِلُهَا، فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا - قَالَ: وَأَحْسَبُهُ قَالَ: شَاةً أَوْ عَنَاقًا.
    قَالَ عَلِيٌّ: قَدْ سَمَّى عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ الَّذِي أَعْطَى فِي ذَلِكَ " عَقْلا " وَالشَّافِعِيُّ ونَ، وَالْمَالِكِيُّ ونَ، وَالْحَنَفِيُّو نَ، يُخْلِفُونَ هَذَا وَلا يَرَوْنَهُ أَصْلا
    وَهَذَا تَحَكُّمٌ وَتَلاعُبٌ فِي الدِّينِ لا يَحِلُّ، فَإِنْ كَانَ مَا رُوِيَ عَنْ الصَّاحِبِ مِمَّا لا يُعْرَفُ لَهُ مُخَالِفٌ حُجَّةً فَيَلْتَزِمُوا كُلَّ هَذَا، وَكُلَّ مَا أَوْرَدْنَا؛ فَإِنْ فَعَلُوا ذَلِكَ تَرَكُوا أَكْثَرَ مَذَاهِبِهِمْ، وَفَارَقُوا مَنْ قَلَّدُوا دِينَهُمْ - وَإِنْ كَانَ مَا رُوِيَ عَنْ الصَّاحِبِ لا يُعْرَفُ لَهُ مِنْهُمْ مُخَالِفٌ لَيْسَ حُجَّةً - فَهَذَا قَوْلُنَا، فَلْيَتْرُكُوا التَّهْوِيلَ عَلَى مَنْ خَالَفَ ذَلِكَ، وَلْيُسْقِطُوا الاحْتِجَاجَ بِمَا احْتَجُّوا بِهِ مِنْ ذَلِكَ. المحلى (10 / 375)



  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    14,585

    افتراضي رد: لم يضحك أحدكم مما يفعل؟

    7 - وَقَدْ يَكُونُ مُوجِبُ الإِْيلاَمِ الضَّمَانَ وَحْدَهُ ، أَوْ مَعَ التَّعْزِيرِ كَمَا فِي حَالاَتِ الْجِنَايَةِ خَطَأً عَلَى النَّفْسِ وَمَا دُونَهَا ، عَلَى مَا فَصَّلَهُ الْفُقَهَاءُ فِي كِتَابِ الْجِنَايَاتِ . وَقَدْ ضَمَّنَ عُمَرُ إِفْزَاعَ رَجُلٍ بِأَرْبَعِينَ دِرْهَمًا . فَقَدْ رُوِيَ
    أَنَّ رَجُلاً كَانَ يَقُصُّ شَارِبَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَأَفْزَعَهُ عُمَرُ . فَضَرَطَ الرَّجُل ، فَقَال عُمَرُ : إِنَّا لَمْ نُرِدْ هَذَا ، وَلَكِنَّا سَنَعْقِلُهَا لَكَ . فَأَعْطَاهُ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا . قَال الرَّاوِي وَأَحْسَبُهُ قَال : وَشَاةٌ أَوْ عِنَاقًا (1) .

    (1) أثر : " أن عمر بن الخطاب قد ضمن إفزاع رجل بأربعين درهما . . . " أخرجه ابن حزم من طريق عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية . قال محمد منير الدمشقي محقق المحلى : إسماعيل هذا لم يدرك عمر ، وفي السند رجل مجهول لا يدرى من هو ( مصنف عبد الرزاق 10 / 24 ، والمحلى لابن حزم 10 / 459 ) .

    الكتاب : الموسوعة الفقهية الكويتية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •