تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قصة يوم تأسيس الدولة السعودية - كاملة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,948

    افتراضي قصة يوم تأسيس الدولة السعودية - كاملة


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,948

    افتراضي رد: قصة يوم تأسيس الدولة السعودية - كاملة

    قال الامام ابن باز رحمه الله
    الشيخ محمد -رحمه الله- إمام كبير، وعلامة شهير، من الله عليه بالفقه في الدين، والبصيرة في علوم الشريعة، ولا سيما العقيدة الصحيحة -عقيدة أهل السنة والجماعة -
    وكان ذلك في وسط القرن الثاني عشر، تعلم على علماء بلده، وسافر إلى مكة والمدينة، وأخذ عن بعض علمائهما.
    ثم رجع إلى بلده الدرعية، ورأى أن الناس ... التعلق بالأموات والقبور والشجر والحجر،
    ففتح الله عليه، ومن عليه بالقوة والصبر،
    فدعا إلى الله، وأرشد الناس إلى توحيد الله، وعلمهم أن التعلق بالقبور والأشجار والأحجار والاستغاثة بها شرك أكبر، وصبر على ذلك،
    وعاداه كثير من أهل زمانه، ولكن الله نصره عليهم، وتابعه جم غفير من أهل العلم والبصيرة من أقاربه وغيرهم،
    فصارت دعوته فتحًا عظيمًا على المسلمين، ورحمة من الله لعباده في هذه الجزيرة العربية،
    وكانت دعوته أولًا في الحريملاء.
    ثم انتقل إلى العيينة كلها قرى .... متقاربة، ومكث في .... مدة أيضًا عند أميرها عثمان بن معمر يدعو إلى الله، ويعلم الناس شريعة الله، ويحذرهم من الشرك بالله، وعبادة غيره،
    وكانت قبة زيد بن الخطاب في الجبيلة معظمة، تدعى من دون الله، كان يدعى من دون الله ويعبد؛ لأنه قتل في يوم اليمامة في قتال مسيلمة،
    وصار الناس يعظمون قبره، ويدعونه من دون الله، وعليه بنية،
    فأعان الله الشيخ، وذهب بجماعة من العيينة، وهدموا تلك القبة، وبين للناس أن هذا لا يجوز، وأن البناء على القبور لا يجوز، وأن دعاء الميت، والاستغاثة به لا يجوز،
    ولم يزل في الدعوة إلى الله، وإرشاد الناس إلى توحيد الله، وإلى ما شرعه الله من الأوامر، وإلى ترك ما حرم الله من المعاصي، من الزنا والسرقة والربا وشرب المسكرات إلى غير ذلك.
    وتابعه على ذلك جم غفير من العلماء من أبنائه، وأقربائه وغيرهم،
    فهو بحمد الله نعمة من الله، فتح الله به القلوب، وفتح الله به البلاد؛ حتى دخل الناس في دين الله أفواجًا بعدما اتضحت لهم الدعوة، وقام آل سعود وناصروه،
    وعلى رأسهم الإمام محمد بن سعود الأمير في زمانه، فإنه كان بالعيينة أولًا
    ، ثم صار بينه وبين عثمان بن معمر بعض الشيء،
    فخرج من العيينة إلى الدرعية، وتلقاه الأمير محمد بن سعود أمير الدرعية، وبايعه على النصرة والجهاد؛
    فوفى له بذلك، الأمير محمد وفى بما قال، وتساعدا في الدعوة، وقام سوق الجهاد في سبيل الله؛ حتى أظهر الله الحق، ونصر الحق، ودخل الناس في دين الله أفواجًا،
    وانتشرت الدعوة في هذه الجزيرة.
    ثم فتح الله على آل سعود مكة والمدينة، وأظهرا فيها العقيدة الصحيحة،
    وهدما ما على القبور من البنايات، من القباب وغير ذلك في مكة والمدينة، وأوضحوا للناس حقيقة التوحيد،
    وكان فتح مكة والمدينة على آل سعود بعد موت الشيخ -رحمه الله- في السنة الثامنة عشرة من الهجرة، بعد القرن الثاني عشر ... عام ثماني عشرة ومائتين وألف،
    وكان الشيخ توفي رحمه الله سنة ست ومائتين.

    .............................. .
    فصلا من سيرة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
    يروي ابن بشر في تاريخه أن الشيخ الامام محمد بن عبد الوهاب.
    ((خرج من العيينة طريداً وكان سبب إخراجه من العيينة هو أن ابن معمر أمير العيينة خاف من حاكم الإحساء أن يقطع عنه المعونة
    فأخرج محمد بن عبد الوهاب من العيينة. فتوجه إلى الدرعية وقد افتقد ثقة الأمير وثقة الناس من حوله به وبما يدعو إليه وافتقد المسكن والمكانة
    ومشى وحيداً أعزل من أي سلاح ليس بيده إلا مروحة من خوص النخيل من العيينة إلى الدرعية يمشي راجلاً ليس معه أحد في غاية الحر في فصل الصيف
    لا يلتفت عن طريقه ويلهج بقول القرآن {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} ويلهج بالتسبيح.
    فلما وصل الدرعية قصد بيت ابن سويلم العريني، فلما دخل عليه ضاقت عليه داره وخاف على نفسه من محمد بن سعود بن محمد آل مقرن فوعظه الشيخ وأسكن جأشه وقال :«سيجعل الله لنا ولك فرجاً ومخرجاً.»
    ثم انتقل محمد بن عبد الوهاب إلى دار تلميذ الشيخ ابن سويلم الشيخ محمد بن سويلم العريني وهناك بدأ التزاور بين خصائص أهل العلم من الدرعية ولما اطلعوا على دعوة الشيخ أرادوا أن يشيروا على ابن سعود بنصرته فهابوه فأتوا إلى زوجته موضي بنت محمد بن عبد الله بن سويلم العريني وأخيه ثنيان فأخبروها بمكان محمد بن عبد الوهاب ووصف ما يأمر به وينهى عنه فاتبعا دعوة الشيخ وقررا نصرته.[
    دخل محمد بن سعود بن محمد آل مقرن على زوجته فأخبرته بمكان الشيخ
    وقالت له: «هذا الرجل ساقه الله إليك وهو غنيمة فاغتنم ما خصك الله به» فقبل قولها ثم دخل على أخوه ثنيان وأخوه مشاري فأشارا عليه بمساعدته ونصرته.
    أراد أن يرسل إليه فقالوا:«سر إليه برجلك في مكانه وأظهر تعظيمه والاحتفال به، لعل الناس أن يكرموه ويعظموه»
    فذهب محمد بن سعود إلى مكان الشيخ ورحب به وأبدى غاية الإكرام والتبجيل وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده.
    وقال له: "أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة"، فقال الشيخ: "وأنا أبشرك بالعزة والتمكين
    وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد
    وهي كلمة التوحيد وأول ما دعت إليه الرسل من أولهم إلى آخرهم وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم بعض فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون وذريتك من بعدك".
    رحم الله الامام محمد ابن عبد الوهاب مجدد الملة والدين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •