165 - " كلوا التين ، فلوقلت : إن فاكهة نزلت من الجنة بلا عجم لقلت : هي التين ، وإنه يذهب بالبواسير ، وينفع من النقرس " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

ضعيف .
ذكره السيوطي في " الجامع " برواية ابن السني وأبي نعيم والديلمي في " مسند الفردوس " ( 6 / 47 ) بدون سند عن أبي ذر ، وقال شارحه المناوي :
رووه كلهم من حديث يحيى بن أبي كثير عن الثقة عن أبي ذر .
قلت : فالإسناد ضعيف لجهالة هذا الذي قيل فيه الثقة ! فإن هذا التوثيق غيرمقبول عند علماء الحديث حتى ولوكان الموثق إماما جليلا كالشافعي وأحمد حتى يتبين اسم الموثق ، فينظر هل هو ثقة اتفاقا أم فيه خلاف ، وعلى الثاني ينظر ما هو الراجح أتوثيقه أم تضعيفه ؟ وهذا من دقيق نظر المحدثين رضي الله عنهم وشدة تحريهم في رواية الحديث عنه صلى الله عليه وسلم ، ولهذا قال العلامة ابن القيم في " زاد المعاد " ( 3 / 214 ) بعد أن ذكر الحديث : وفي ثبوته نظر .
قلت : ويغلب على الظن أن هذا الحديث موضوع فإنه ليس عليه نور النبوة ، وقد قال الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 1 / 423 ) : جميع ما ورد في الفاكهة من الأحاديث موضوع ، كأنه يعني في فضلها ، ثم رأيت الحافظ ابن حجر عزاه في " تخريج أحاديث الكشاف " ( 4 / 186 ) لأبي نعيم في الطب والثعلبي من حديث أبي ذر وقال : وفي إسناده من لا يعرف .