زماننا واحواله
واقع التواصل نجحت في ترميز التافهين ، أيّ تحويلهم إلى رموز . صار يمكن لأية جميلة بلهاء متبرجة أو وسيم فارغ ، أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبَر عدة منصات تلفزيونية عامة... وفي جميع وسائل التواصل المتعددة لغزو العقول والتأثير الثقافي السلبي في حياتهم و هي في أغلبها منصّات هلامية وغيرمنتجة ، لا تخرج لنّا بأيّ منتج قيميّ فكري سليم وصالح للتحدي والمنافسة وجلُّها منصبّ في الترويج لبيع السلع عبر استقطابهم لهؤلاء التافهين للإعلان عنها بتكاليف عالية لا يستفيد منها المستهلك إلا أقل القليل لأن اكثر هذه المنتجات المُعلن عنها مضروبة ومُبالغ في اسعارها ، ولهم وسائل وطرق متعددة جاذبة لعقول البعض نفسياً وإغراءً وغير ذلك ..