لسلام عليكم
من شروط المحقق الدقة والأمانة في نقل وتوجيه الأقوال.
لقد ورد في موسوعة التفسير المأثور: 19/190
67195 - عن عبد الله بن عمر -من طريق يحيى البكّاء- أنّه تلا هذه الآية: **{أمَّنْ هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيْلِ ساجِدًا وقائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ}. قال: ذاك عثمان بن عفان. وفي لفظ: نزلت في عثمان بن عفان [5612]. (12/ 637).
ثم علق عليه المحقق:
[5612] وجَّه ابنُ كثير (12/ 116) قول ابن عمر بقوله: «وإنما قال ابن عمر ذلك؛ *لكثرة *صلاة *أمير *المؤمنين *عثمان بالليل وقراءته، حتى إنه ربما قرأ القرآن في ركعة، كما روى ذلك أبو عبيدة عنه»
--
قلت: هذا توجيه ابن أبي حاتم وليس توجيه ابن كثير:
جاء في تفسير ابن أبي حاتم: 10/3248:
18378 - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَيْبَةَ، عَنْ عُبَيْدَةَ النُّمَيْرِيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو خَلْفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى الْخُزَّازُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى الْبَكَّاءُ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ قَرَأَ: أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رَحْمَةَ رَبِّهِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ذَاكَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله عنه. وَإِنَّمَا قَالَ ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ، *لِكَثْرَةِ *صَلاةِ *أَمِيرِ *الْمُؤْمِنِينَ *عُثْمَانَ بِاللَّيْلِ وَقِرَاءَتِهِ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا قَرَأَ الْقُرْآنَ فِي رَكْعَةٍ، كَمَا رَوَى ذَلِكَ أَبُو عبيدة، عنه رضي الله عنه