تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 14 من 14 الأولىالأولى ... 4567891011121314
النتائج 261 إلى 279 من 279

الموضوع: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

  1. #261

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  2. #262

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    باب ما جاء لا تحرم المصة والمصتان
    ٢٩٠ -حدثنا أحمد بن عبدة الضبي, حدثنا محمد بن دينار, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الزبير, عن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحرم المصة والمصتان(([1].
    ٢٩١ -وقال أيوب: عن ابن أبي مليكة, عن عبد الله بن الزبير, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه(([2].
    فسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح: عن ابن الزبير, عن عائشة.
    وحديث محمد بن دينار أخطأ فيه, وزاد فيه عن الزبير، إنما هو:
    ٢٩٢ - هشام بن عروة, عن أبيه, عن عبد الله بن الزبير, عن النبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]


    ([1]) أخرجه التسائي في الكبرى (5433).

    ([2]) أخرجه مسلم (1450) والترمذي (1150) وقال: وروى غير واحد هذا الحديث عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تحرم المصة ولا المصتان. وروى محمد بن دينار، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم. وزاد فيه محمد بن دينار البصري: عن الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو غير محفوظ. والصحيح عند أهل الحديث حديث ابن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم. حديث عائشة حديث حسن صحيح.وسألت محمدا عن هذا فقال: الصحيح عن ابن الزبير عن عائشة، وحديث محمد بن دينار [أخطأ فيه] وزاد فيه عن الزبير، وإنما هو هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير.

    ([3]) أخرجه أحمد (16110) عن يحيى بن سعيد و (16121) عن وكيع، كلاهما (يحيى ووكيع) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير أن النبي قال: لا يحرم من الرضاع المصة والمصتان.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن عروة واختلف عليه:
    فرواه محمد بن دينار الطاحي عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن الزبير عن النبي .
    ورواه يحيى بن سعيد القطان ووكيع- وغيرهما- عن هشام بن عروة عن أبيه عن ابن الزبير عن النبي بدون ذكر الزبير. وهو الصحيح عن هشام، والأول خطأ من محمد بن عمرو.
    ثم يقال اختلف فيه على ابن الزبير:
    فرواه هشام بن عروة- في الوجه المحفوظ عنه- عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن النبي .
    ورواه ابن أبي مليكة عن ابن الزبير عن عائشة عن النبي . وهو الصحيح. قال الدارقطني (525): وهو الصحيح لأنه-أي ابن أبي مليكة- زاد وهو المحفوظ عن عائشة. اهـ.

  3. #263

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع
    ٢٩٣ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن الحجاج بن أبي الحجاج الأسلمي, عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال: غرة العبد أو الأمة(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: الصحيح عن حجاج بن حجاج, عن أبيه(([2].
    ولا أعرف له عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد.
    ومن قال: الحجاج بن أبي الحجاج فهو خطأ. (([3]


    ([1]) أخرجه الحميدي (901) عن سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه.

    ([2]) أخرجه الترمذي (1153) عن حاتم بن إسماعيل، عن *هشام بن عروة، عن *أبيه، عن *حجاج بن حجاج الأسلمي، عن *أبيه. وقال: هذا حديث حسن صحيح ومعنى قوله "ما يذهب عني مذمة الرضاع" يقول: إنما يعني به ذمام الرضاعة وحقها؛ يقول: إذا أعطيت المرضعة عبدا أو أمة فقد قضيت ذمامها. اهـ.

    ([3]) التلخيص: حصل خطأ في تسمية الراوي بإضافة كلمة "أبي" قال الترمذي (1153): هكذا رواه يحيى بن سعيد القطان وحاتم بن إسماعيل وغير واحد عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وروى سفيان بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه عن حجاج بن أبي حجاج عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    وحديث ابن عيينة غير محفوظ. والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه. اهـ.

  4. #264

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع
    ٢٩٣ -حدثنا ابن أبي عمر, حدثنا سفيان, عن هشام بن عروة, عن أبيه, عن الحجاج بن أبي الحجاج الأسلمي, عن أبيه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما يذهب عني مذمة الرضاع فقال: غرة العبد أو الأمة(([1].
    ومن قال: الحجاج بن أبي الحجاج فهو خطأ. (([3]
    وقال الترمذي: وحديث ابن عيينة غير محفوظ. والصحيح ما روى هؤلاء عن هشام بن عروة عن أبيه.
    ([1]) أخرجه الحميدي (901) عن سفيان عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه.

    قلتُ: هذا الخطأ محتمل من ابن أبي عمر العدني نفسه شيخ الترمذي.
    فقد أخرجه الحميدي في مسنده رواية بشر بن موسى عنه بدون ذكر أبي الحجاج.
    وكذلك عن الحميدي رواه الكرماني في مسائله (2/654)، فقال:
    حدثنا أبو بكر الحميدي قال: ثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الحجاج الأسلمي، عن أبيه، به.
    وفي رواية للحميدي نسبه على الصواب فيما أخرجه الطوسي في مستخرجه [1048]، فقال:
    نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ، قَالَ:
    نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، قَالَ: نا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ
    الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.

    وحكى ابن الأثير في أسد الغابة (2/694)، أن سفيان ابن عيينة رواه عن هشام بْن عروة، عن أبيه، عن الحجاج مباشرة.
    قلتُ: وهذا وهم؛ إنما الذي رواه هكذا سفيان الثوري مخالفا للجماعة، واعتمده علي ابن المديني في العلل (ص: 82)، وفيه نظر.
    أخرجه النسائي في السنن الكبرى [5459]، فقال: أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ الْكَوْسَجُ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ:
    ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ،
    عَنْ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ، به.
    توبع ابن مهدي فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [3200]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا سُفْيَانُ، به.
    وروي مثل رواية الجماعة فيما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [13956]، فقال:
    عَنْ مَعْمَرٍ، وَابْنِ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيِّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
    الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
    قَالَ مَعْمَرٌ: " وَلَهَا بَعْدَ ذَلِكَ حَقٌّ فِي الصِّلَةِ ". اهـ، لكن لم يبين عبد الرزاق صاحب هذه الرواية.

    وقد رويت متابعة للثوري فيما أخرجه الأزدي في من وافق اسمه اسم أبيه (1)، فقَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَزْمٍ الْقَاضِي الْفَارِقِيُّ، قال:
    ثنا سهل بن صقير الخلاطي، قال: ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه،
    عن الحجاج بن الحجاج الأسلمي، به.
    قلتُ: كأن الأزدي اعتمد على صحبة الحجاج الأب في حديث آخر ذكر فيه حجه مع النبي صلى الله عليه وسلم.
    ولكن في الإسناد الخلاطي "منكر الحديث"، وقد خولف على الصواب فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ
    الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ.

    ويروى عن الحجاج بن بن الحجاج مرسلا، فيما أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده [1397]، فقال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ، يُحَدِّثُ عَنِ
    الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَسْلَمِيِّ أَنَّ رَجُلا، وساق الحديث بنحوه.
    قلتُ: خولف الطيالسي على الصواب فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [4 : 476]، فقَالَ:
    أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَمَّنْ سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ يُحَدِّثُ، عَنِ
    الْحَجَّاجِ بْنِ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، به.

    وابن المديني سماه الحجاج بن مالك فيما أخرجه البغوي في معجم الصحابة (2/171)، فقال:
    حدثني إسماعيل بن إسحاق، قال: سمعت عليا، يقول: حجاج الأسلمي هو: حجاج بن مالك. اهـ.
    وهذا مستند إلى رواية ابن أبي الزناد، فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٣٢٠٥ ، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ
    وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ مَالِكٍ الْأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
    أخرجه الطحاوي في مشكل الآثار، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ، به.
    وتوبع الهاشمي فيما أخرجه أبو نعيم في المعرفة ١٩٤٧، فقال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، به.
    وقد روي عنه بدون ذكر هشام، وجعله من مسند الحجاج بن الحجاج (الابن).
    فيما أخرجه البخاري في تاريخه
    (3/295) عن إسماعيل بن أبي أويس، قال: حدَّثني ابنُ أَبي الزِّنادِ، عنْ أبيهِ، عَنْ عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عَنْ حَجَّاجِ بنِ حَجَّاجِ بنِ مالكٍ الأَسْلَميِّ، صاحِبِ النَّبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنَّهُ سألَ النَّبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مِثلَهُ.
    وتوبع إلا أنه لم يذكر فيه مالك، فيما أخرجه البخاري في تاريخه عن عبد العَزيزِ بن عَبدِ اللَّهِ الأويسي، قال:
    حدَّثني ابنُ أَبي الزِّنادِ، عَن أَبيهِ، عنْ عُروةَ، عنْ حَجَّاجِ
    بنِ حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ؛ أنَّهُ سَأَل النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، مِثلَهُ. اهـ.
    توبع الأويسي فيما أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة، فقال:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى، نا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولابِيُّ، نا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ ذَكَرَ نَحْوَهُ.
    ورويت متابعة ضعيفة لابن أبي الزناد من ابن لهيعة، رواها ابن قانع.
    وقد جاء عن ابن أبي الزناد عن أبيه على الصواب مثل رواية الجماعة عن هشام من مسند الحجاج (الأب) بدون ذكر مالك.
    فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [7 : 463] من طريق عَبْد اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، قال:
    وأخبرنيه ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ
    حَجَّاجٍ الأَسْلَمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، به.
    قال البيهقي بعدما حكى الخلاف: وَالصَّوَابُ الْحَجَّاجُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَهُ الْبُخَارِيُّ. اهـ.
    والله أعلم.
    .

  5. #265

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  6. #266

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء أن الولد للفراش
    ٢٩٤ -حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث, ومحمد بن حميد الرازي قالا: حدثنا جرير, عن مغيرة, عن أبي وائل, عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الولد للفراش وللعاهر الحجر . (([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: إنما هو مغيرة, عن أبي وائل مرسلا أن النبي صلى الله عليه وسلم(([2].
    قال محمد: وإنما هو: قال عبد الله بن حذافة للنبي صلى الله عليه وسلم(([3]. (([4]

    ٢٩٥ - سألت محمدا عن حديث البراء, وزيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الولد للفراش(([5].
    قال: إنما روى هذا الحديث عن أبي إسحاق موسى بن عثمان الحضرمي وهو ذاهب الحديث. (([6]


    ([1]) أخرجه النسائي (3486) وقال: لا أحسب هذا عن عبد الله بن مسعود.

    ([2]) قال ابن حجر في النكت الظراف 7/53: أخرجه- أي إسحاق بن راهويه- في مسند ابن مسعود، في "مسنده " ثم أخرجه من طريق شعبة عن مغيرة عن أبي وائل مرسلا.

    ([3]) أخرجه الحاكم في المستدرك (6651) قال: حدثنا علي بن حمشاذ العدل، ثنا عبيد بن شريك البزار، والفضل بن محمد البيهقي، قالا: ثنا نعيم بن حماد، أنبأ هشيم، عن سيار، عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة بن قيس، قال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، الولد للفراش وللعاهر الحجر قال: لو دعوتني لحبشي لاتبعته فقالت له أمه: لقد عرضتني، فقال: إني أحببت أن أستريح.
    وأخرجه ابن سعد في الطبقات 4/189: قال: أخبرنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة عن مغيرة عن أبي وائل قال: قام عبد الله بن حذافة فقال: يا رسول الله من أبي؟ قال: أبوك حذافة، أنجبت أم حذافة، الولد للفراش.. الحديث.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه مغيرة بن مقسم واختلف عليه:
    فرواه جرير عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله.
    ورواه شعبة وأبو عوانة وسيار الواسطي عن مغيرة عن أبي وائل عن النبي مرسلا. وهو الصحيح.
    وكأن سبب الوهم أن وائلا قال: أن عبد الله بن حذافة قال.. فظن جرير أنه عن عبد الله وهو ليس من رجال الإسناد.

    ([5]) أخرجه الطبراني في الكبير (5057) قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا ضرار بن صرد، ح وحدثنا موسى بن هارون، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، قالا: ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، قالا: ثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن أبي إسحاق، عن البراء، وزيد بن أرقم، قالا: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم، ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال: إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي، لعن الله من ادعى إلى غير أبيه، ولعن الله من تولى غير مواليه، الولد لصاحب الفراش وللعاهر الحجر، ليس لوارث وصية.

    ([6]) التلخيص: حديث البراء وزيد بن أرقم تفرد به موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك ذاهب الحديث.
    وحديث الباب في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة (6818) ومسلم (1458) ومن حديث عائشة في البخاري (6749) ومسلم (1457).

  7. #267

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة

    ثم يقال اختلف فيه على ابن الزبير:
    فرواه هشام بن عروة- في الوجه المحفوظ عنه- عن عروة بن الزبير عن عبد الله بن الزبير عن النبي .
    ورواه ابن أبي مليكة عن ابن الزبير عن عائشة عن النبي . وهو الصحيح. قال الدارقطني (525): وهو الصحيح لأنه-أي ابن أبي مليكة- زاد وهو المحفوظ عن عائشة. اهـ.
    قلتُ: وقد اختلف على ابن أبي مليكة أيضا.
    حكاه الدارقطني كما في العلل (3803) :
    وسئل عن حديث عبد الله بن الزبير، عن عائشة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تحرم المصة، ولا المصتان.
    فقال: رواه أيوب السختياني، واختلف عنه؛
    فرواه معتمر بن سليمان، وعبد الوهاب الثقفي، وعبد الوارث بن سعيد، وابن علية، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة؛
    وخالفهم شعبة، واختلف عنه؛
    فرواه نصر بن مزاحم، عن شعبة، عن أيوب، كذلك؛
    وخالفه أصحاب شعبة، رووه عن شعبة، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، لم يذكروا فيه ابن الزبير.
    ورواه ابن أبي عروبة، عن أيوب، عن ابن الزبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يذكر عائشة، فصار من مسند ابن الزبير.
    انتهى.
    قلتُ: رواية ابن أبي عروبة لم ينفرد بل توبع فيما أخرجه عبد بن حميد في مسنده [520]، فقال:
    حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، به مرفوعا.
    ورواه مرة موقوفا فيما أخرجه البغوي في الجعديات [1202]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيّ ُ، نا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ: فذكره موقوفا.
    ومما يقوي وجه الوقف ما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، فقال:
    عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ، كَانَ يَقُولُ: " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ، وَالْمَصَّتَانِ "، يَرْوِي ابْنُ الزُّبَيْرِ ذَلِكَ، عَنْ عَائِشَةَ. اهـ.


    وعلى وقفه تابعه عروة فيما أخرجه النسائي في الصغرى [5436]، بسلسلة أبوية من طريق عبد الوارث العنبري، قَال:
    ثنا حُسَيْنٌ، قَال: أنا مَكْحُولٌ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " لَيْسَ بِالْمَصَّةِ وَالْمَصَّتَانِ بَأْسٌ، إِنَّمَا الرَّضَاعُ مَا فَتَقَ الأَمْعَاءَ " . اهـ.

    وأما حديث الزهري، فقد اختلف عليه.
    فرواه عثمان بن عمر والليث بن سعد عن يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
    وخالفهما سويد بن أيوب الرملي وأبو زرعة بن راشد - وهما ضعيفان - عن يونس عن الزهري عن عروة عن أخيه ابن الزبير.
    وخالفه عقيل عن الزهري عن عروة عن أخيه ابن الزبير، لكنه من رواية ابن لهيعة عنه.
    وخولف في رفعه فيما أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [١٤٨٤١]، فقال:
    عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَا يُحَرِّمُ دُونَ خَمْسِ رَضَعَاتٍ مَعْلُومَاتٍ. اهـ.

    وعليه توبع الزهري في وقفه فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير [7 : 458] من طريق عَفَّان بْن مُسْلِمٍ، قال:
    نا وُهَيْبٌ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُقْبَةَ، أَنَّهُ سَأَلَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الْمَصَّةِ وَالْمَصَّتَيْن ِ، قَالَ:
    كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةَ وَلا الْمَصَّتَيْنِ وَلا تُحَرِّمُ إِلا عَشْرًا فَصَاعِدًا ".
    قَالَ: فَأَتَيْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ فَسَأَلْتُهُ عَنِ الرَّضْعَةِ وَالرَّضْعَتَيْ نِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لا أَقُولُ فِيهَا كَمَا قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
    قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَا يَقُولانِ؟ قَالَ: كَانَا يَقُولانِ: " لا تُحَرِّمُ الْمَصَّةُ وَلا الْمَصَّتَانِ وَلا تُحَرِّمُ دُونَ عَشْرِ رَضَعَاتٍ فَصَاعِدًا ". اهـ.
    نقله عنهم موقوفا.


    ويروى عن غير عروة مرفوعا وهو أبو الشعثاء فيما أخرجه الطبراني في الأوسط ٨، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ:
    نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ قَالَ: نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ أَسْأَلُهُ عَنِ الرَّضَاعِ؟
    فَكَانَ فِي كِتَابِهِ أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ حَدَّثَتْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تُحَرِّمُ الْخَطْفَةُ وَلَا الْخَطْفَتَانِ» . اهـ.
    قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ قَتَادَةَ إِلَّا سَعِيدٌ ". اهـ.
    قلتُ: خولف يزيد بن زريع في رفعه فيما أخرجه البيهقي في السنن الكبير وغيره [7 : 458] من طريق:
    عَبْد الْوَهَّابِ بْن عَطَاءٍ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ:
    كَتَبْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ سَعِيدٌ: شَكَكْنَا هُوَ النَّخَعِيُّ، أَوِ التَّيْمِيُّ، قَالَ مَطَرٌ: هُوَ النَّخَعِيُّ فِي الرَّضَاعِ وَكَتَبَ إِلَيْنَا:
    أَنَّ شُرَيْحًا حَدَّثَ، أَنَّ عَلِيًّا، وَابْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالا: " يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ "،
    وَقَالَ: كَانَ فِي كِتَابِهِ، أَنَّ أَبَا الشَّعْثَاءِ الْمُحَارِبِيَّ حَدَّثَ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: " لا تُحَرِّمُ الْخَطْفَةُ وَلا الْخَطْفَتَانِ ". اهـ.
    وقد أشار النسائي بعلة أخرى أن حديث أبي الشعثاء أصله حديث آخر: "الرضاعة من المجاعة".


    ورواه غير واحد عن ابن الزبير وعائشة رضي الله عنهم موقوفا عليهما.
    أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [17189]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، قَالَ: سَأَلْتُ ابْنَ الزُّبَيْرِ عَنِ الرَّضَاعِ، فَقَالَ: " لَا تُحَرِّمُ الرَّضْعَةُ وَلَا الرَّضْعَتَانِ وَلَا الثَّلَاثُ ". اهـ.
    وأخرج الدارقطني في سننه [4348] من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، قال:
    أنا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ، وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَتُحَرِّمُ رَضْعَةٌ أَوْ رَضْعَتَانِ؟
    فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ الأُخْتَ مِنَ الرَّضَاعَةِ إِلا حَرَامًا، فَقَالَ الرَّجُلُ:
    إِنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُرِيدُ ابْنَ الزُّبَيْرِ، زَعَمَ أَنَّهُ لا تُحَرِّمُ رَضْعَةٌ،
    فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: قَضَاءُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ قَضَائِكَ، وَقَضَاءِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ". اهـ.
    وأخرجه من طريق عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، مِثْلَهُ.
    والله أعلم.
    .

  8. #268

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فتح الله عليك.

  9. #269

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    فصل
    ٢٩٦ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا إسرائيل, حدثنا أبو إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين, ودخل بها وهي ابنة تسع سنين, وقبض صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثمان عشرة(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, إنما هو أبو إسحاق, عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة. هكذا حدثوا عن إسرائيل, عن أبي إسحاق(([2].
    ٢٩٧ - ويقولون عن أبي عبيدة, عن عائشة أيضا(([3]. (([4]
    قال أبو طالب القاضي: هذا الحديث لم يذكره أبو عيسى في كتاب الجامع.




    ([1]) أخرجه بن ماجه (1877).

    ([2]) أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/48: قال: أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي بنت تسع سنين ومات عنها صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثماني عشرة سنة.

    ([3]) أخرجه النسائي (3257) قال: أخبرنا *قتيبة قال: حدثنا *عبثر، عن *مطرف، عن *أبي إسحاق، عن *أبي عبيدة قال: قالت *عائشة: تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسع سنين، وصحبته تسعا.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه إسرائيل عن أبي إسحاق واختلف عليه:
    فرواه يحيى بن آدم- وغيره- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله.
    ورواه الفضل بن دكين- وغيره- عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة مرسلا. وهو الصواب.
    وقد تابع الثوري إسرائيل على الوجه الثاني فرواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة مرسلا. أخرجه ابن سعد في الطبقات 8/48.
    ورواه مطرف عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عائشة.
    تنبيه: الحديث في صحيح البخاري (5134) عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. وفي مسلم (1422) عن الزهري عن عروة عن عائشة.

  10. #270

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ([4]) التلخيص: هذا الحديث رواه مغيرة بن مقسم واختلف عليه:
    فرواه جرير عن مغيرة عن أبي وائل عن عبد الله.
    ورواه شعبة وأبو عوانة وسيار الواسطي عن مغيرة عن أبي وائل عن النبي مرسلا. وهو الصحيح.
    وكأن سبب الوهم أن وائلا قال: أن عبد الله بن حذافة قال.. فظن جرير أنه عن عبد الله وهو ليس من رجال الإسناد.

    الإشكال إنما ظنه جرير أنه عبد الله بن مسعود؛ فإنه عند إطلاق ذكر عبد الله، يتبادر إلى الذهن أنه ابن مسعود.
    قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ هَكَذَا رَوَاهُ جَرِيرٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
    وَرَوَاهُ غَيْرُ جَرِيرٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ. اهـ.
    وينبه أن سيار متابع للمغيرة، رواه مباشرة عن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة مرسل.
    وقد روي عن شعبة موصولا، وقال الدارقطني: "ورفعه صحيح".
    والله أعلم.
    .

  11. #271

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    جزاك الله خيرا.
    انتهينا بحمد الله من كتاب النكاح.

  12. #272

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أبواب الطلاق واللعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وآله وسلم
    ما جاء في الرجل يطلق امرأته البتة
    ٢٩٨ -حدثنا هناد, حدثنا قبيصة, عن جرير بن حازم, عن الزبير بن سعيد, عن عبد الله بن يزيد بن ركانة, عن أبيه, عن جده قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إني طلقت امرأتي البتة فقال: ما أردت بها؟ قلت: واحدة قال :واللهِ؟ قلت :واللهِ. قال: فهو ما أردت(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا حديث فيه اضطراب(([2].
    ٢٩٩ - ويروى عن ابن عباس, أن ركانة, طلق امرأته ثلاثا... الحديث(([3]. (([4]



    ([1]) أخرجه الترمذي (1177) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب، ويروى عن عكرمة عن ابن عباس أن ركانة طلق امرأته ثلاثا.

    ([2]) قال البخاري في التاريخ الكبير (6463): حدثنا أبو غسان، ثنا جرير بن حازم، عن الزبير، عن عبد الله بن على بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده: طلق ركانة البتة.
    وقال محمد: أنبأ عبد الله، أنبأ الزبير بن سعيد، أخبرني عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة: طلق جدي ركانة. اهـ. فأرسله عبد الله بن المبارك ولم يقل في الإسناد "عن أبيه".
    ورواه أبو داود (2207) عن الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته سهيمة البتة.. الحديث. وهو في مسند الشافعي (1279).

    ([3]) أخرجه أبو داود (2196) قال: حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، أخبرني بعض بني أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم عن عكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس، قال: طلّق عبد يزيد - أبو ركانة وإخوته - أم ركانة، ونكح امرأة من مزينة، فجاءت النبي - صلى الله عليه وسلم فقالت: ما يغني عني إلا كما تغني هذه الشعرة، لشعرة أخذتها من رأسها، ففرق بيني وبينه، فأخذت النبي - صلى الله عليه وسلم - حمية، فدعا بركانة وإخوته، ثم قال: لجلسائه: "أترون فلانا يشبه منه كذا وكذا، من عبد يزيد، وفلانا منه كذا وكذا؟ " قالوا: نعم، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: لعبد يزيد "طلقها" ففعل، قال: "راجع امرأتك أم ركانة وإخوته " فقال: إني طلقتها ثلاثا يا رسول الله، قال: "قد علمت، راجعها وتلا يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن.

    ([4]) التلخيص: هذا الحديث فيه اضطراب فرواه الزبير بن سعيد-لين الحديث- واختلف عليه:
    فرواه جرير بن حازم عن الزبير عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة عن أبيه عن جده.
    ورواه ابن المبارك عن الزبير عن عبد الله بن علي بن يزيد بن ركانة أن جده ركانة طلق امرأته. مرسلا.
    وقال البخاري: علي بن يزيد بن ركانة القرشي عن أبيه، لم يصح حديثه. التاريخ الكبير (8435).
    وقد جاء من طريق آخر عن بعض بني أبي رافع عن عكرمة عن ابن عباس. وفيه مبهم، ووقع في رواية الحاكم في المستدرك التصريح باسمه (3817) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا علي بن المبارك الصنعاني، ثنا يزيد بن المبارك، ثنا محمد بن ثور، عن ابن جريج، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: طلق عبد يزيد أبو ركانة أم ركانة.. الحديث. ومحمد هذا قال فيه البخاري في التاريخ الكبير (512): منكر الحديث قال ابن معين: ليس بشيء هو وابنه معمر. اهـ.
    وقال البخاري أيضا في التاريخ الكبير (793): وقال لي علي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن نافع بن عجير- وكان ثقة- سمع عبد الله بن الحارث بن عويمر المزني، قال: كان من النبي صلى الله عليه وسلم في عمتي سهيمة بنت عمير قضاء ما قضى به في امرأة قبلها.
    وعن ابن إسحاق، سمع محمد بن علي بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد، سمع أباه، قال: طلق جدي ركانة سهيمة بنت عمير المزنية، فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم. مرسل. اهـ.
    وقد رواه الشافعي عن عمه محمد بن علي بن شافع عن عبد الله بن علي بن السائب عن نافع بن عجير بن عبد يزيد أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته.

  13. #273

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ٢٩٦ -حدثنا يحيى بن أكثم, حدثنا يحيى بن آدم, حدثنا إسرائيل, حدثنا أبو إسحاق, عن أبي عبيدة, عن عبد الله قال: تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عائشة وهي ابنة ست سنين, ودخل بها وهي ابنة تسع سنين, وقبض صلى الله عليه وسلم وهي ابنة ثمان عشرة(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: هذا خطأ, إنما هو أبو إسحاق, عن أبي عبيدة أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج عائشة. هكذا حدثوا عن إسرائيل, عن أبي إسحاق(([2].
    ٢٩٧ - ويقولون عن أبي عبيدة, عن عائشة أيضا(([3]. (([4]

    رواية إسرائيل، اختلف عليه على الوجهين.
    فقد توبع يحيى بن آدم على وصله فيما أخرجه الخطيب في تاريخه [13 : 148] من طريق الْجَهْضَمِيّ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ (وهو الزبيري)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، به.
    أخرجه ابن ماجه في سننه [1877]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، به.
    وتوبعا فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء ، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَلْخِيُّ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به.
    قال العقيلي: "مَالِكُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْهَرَوِيُّ، في حديثه نظر". وذكره ابن حبان في الثقات، ولم ينفرد به.
    ونقل الدارقطني عن يونس بن أبي إسحاق أنه رواه عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله.

    وأما الذي خرجه ابن سعد عن أبي نعيم عن إسرائيل عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، مرسلا.
    فقد توبع فيما أخرجه العقيلي في الضعفاء حَدَّثَنَا بِهِ (علي بن) عَبْدُ الْعَزِيزِ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَالَ: فذكره مرسلا.
    قال العقيلي: وَحَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ أَوْلَى. اهـ.
    وتوبعا في إرساله فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى، فقال:
    أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، مِثْلَهُ. اهـ.
    أخطأ عبد الوهاب في قوله مصعب إنما هو عن أبي عبيدة.


    وكذلك اختلف على أبي إسحاق على أوجه من غير طريق إسرائيل.
    فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، فقال: حدثنا محمد بن موسى بن حماد البربري،
    ثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، ثنا يحيى بن آدم، ثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، به.
    خولف فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [54]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، به.
    فجعله من مسند عائشة رضي الله عنها.

    وقد خولف في وصله فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [56]، فقال:
    حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الرَّقِّيُّ، ثنا قَبِيصَةُ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، مرسلا، لكن بلفظ:
    أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِ سِنِينَ، وَمَكَثَتْ عِنْدَهُ تِسْعًا. اهـ.
    وقد خولف قبيصة فيما أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [8 : 272]، فقال:
    أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ:
    أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم تَزَوَّجَ عَائِشَةَ وَهِيَ ابْنَةُ سَبْعِ سِنِينَ، وَبَنَى بِهَا وَهِيَ ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ، وَمَاتَ عَنْهَا وَهِيَ ابْنَةُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ. اهـ.

    ووصله معاوية بن هشام عن الثوري، فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [55]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، به.

    وتوبع على الوصل فيما أخرجه النسائي في السنن الكبرى [5349]، فقال: أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَال:
    حَدَّثَنَا عَبْثَرُ، عَنْ مُطَرِّفٍ وَهُوَ ابْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، قَال: قَالَتْ عَائِشَةُ:
    " تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِتِسْعِ سِنِينَ، وَصَحِبْتُهُ تِسْعًا ". اهـ.
    أخرجه الطبراني في الكبير [53]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَمْرٍو الأَشْعَثِيُّ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، به.
    قال النسائي: مُطَرِّفُ بْنُ طَرِيفٍ الْكُوفِيُّ أَثْبَتُ مِنْ إِسْرَائِيلَ، وَحَدِيثُهُ أَشْبَهُ بِالصَّوَابِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. اهـ.
    قلتُ: قد فاته رواية الثوري عن أبي إسحاق.
    وكأن إسرائيل سمعه من أبي إسحاق قبل الاختلاط وبعد الاختلاط.
    ورواية المرسل هي الأشبه لكونها قبل الاختلاط، دل على ذلك رواية الثوري وهو من القدماء.
    وهو ما رجحه الدارقطني.
    والله أعلم.
    .

  14. #274

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    أحسن الله إليك.

  15. #275

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في أمرك بيدك
    ٣٠٠ - حدثنا علي بن نصر بن علي, حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد بن زيد قال: قلت لأيوب: هل علمت أحدا قال في أمرك بيدك إنها ثلاث إلا الحسن؟ قال: لا ثم قال: اللهم غفرا إلا ما حدثني به قتادة, عن كثير مولى ابن سمرة, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث.
    قال أيوب: فلقيت كثيرا مولى ابن سمرة فسألته فلم يعرفه فرجعت إلى قتادة فأخبرته فقال: نسي(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا به سليمان بن حرب موقوفا.
    وكأن محمدا لم يحفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1178) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا، وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث.

    ([2]) التلخيص: هذا الحديث رواه سليمان بن حرب واختلف عليه:
    فرواه البخاري عن سليمان عن حماد عن أيوب عن قتادة عن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة موقوفا.
    ورواه علي بن نصر الجهضمي عن سليمان عن حماد عن أيوب عن قتادة عن كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
    وتابع الجهضمي الحسن بن علي الخلال عن سليمان بن حرب به مرفوعا عند أبي داود (2204).
    والحديث المرفوع أخرجه النسائي (3410) وقال: هذا حديث منكر.
    وقال البيهقي في الكبرى (15151): كثير هذا لم يثبت من معرفته ما يوجب قبول روايته، وقول العامة بخلاف روايته، والله أعلم.

  16. #276

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    ما جاء في أمرك بيدك
    ٣٠٠ - حدثنا علي بن نصر بن علي, حدثنا سليمان بن حرب, حدثنا حماد بن زيد قال: قلت لأيوب: هل علمت أحدا قال في أمرك بيدك إنها ثلاث إلا الحسن؟ قال: لا ثم قال: اللهم غفرا إلا ما حدثني به قتادة, عن كثير مولى ابن سمرة, عن أبي سلمة, عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث.
    قال أيوب: فلقيت كثيرا مولى ابن سمرة فسألته فلم يعرفه فرجعت إلى قتادة فأخبرته فقال: نسي(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا به سليمان بن حرب موقوفا.
    وكأن محمدا لم يحفظ هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم, وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث. (([2]


    ([1]) أخرجه الترمذي (1178) وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، وسألت محمدا عن هذا الحديث فقال: حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا، وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. وكان علي بن نصر حافظا صاحب حديث.
    قلتُ: كلام الترمذي في الجامع مختلف عما في العلل، فإنه قال: وسألت محمدا عن هذا الحديث، فقال:
    حدثنا سليمان بن حرب عن حماد بن زيد بهذا.
    وإنما هو عن أبي هريرة موقوف، ولم يعرف محمد حديث أبي هريرة مرفوعا. اهـ.
    فكأن البخاري يقول بسماعه من سليمان بن حرب مرفوعا، وإلا فقد رواه جمع كثر عن سليمان بن حرب مرفوعا.
    فلا يقع البخاري في مثل هذا الخطأ.
    إنما أراد أن الأثر الصحيح عن أبي هريرة موقوف ربما من طريق آخر.
    ورواه البزار عن جماعة عن سليمان، ثم قال: وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نعلمُهُ يُرْوَى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم إلَاّ مِنْ هَذَا الوجه بهذا الإسناد،
    ولم يتابع قتادة على هذا الحديث، وَمَنْ دون قتادة فثقات أيوب وحماد وسليمان بن حرب والحديث يهاب مع هذه الرواية. اهـ.
    وسبب ذكر البزار لأيوب وحماد وسليمان بأعيانهم؛ أن كل واحد منهم مشهور له أصحاب، كيف يخفى عليهم مثل هذا الحديث الذي تتضافر إليه الهمم لنقله؟!

    ولعل أصل الموقوف ما أخرجه مالك في الموطأ (1145)، أَنَّهُ بَلَغَهُ:
    أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، سُئِلَا عَنِ الرَّجُلِ يُمَلِّكُ امْرَأَتَهُ أَمْرَهَا، فَتَرُدُّ بِذَلِكَ إِلَيْهِ، وَلَا تَقْضِي فِيهِ شَيْئًا؟ فَقَالَا: " لَيْسَ ذَلِكَ بِطَلَاقٍ ". اهـ.
    قال ابن عبد البر في الاستذكار (8/31) :
    "وَاخْتَلَفَ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - فِي الْمُخَيَّرَةِ اخْتِلَافًا مُتَبَايِنًا،
    دَلَّ عَلَى أَنَّهُمْ غَابَتْ عَنْهُمُ السُّنَّةُ فِي ذَلِكَ وَذَلِكَ تَخْيِيرُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ". اهـ.
    ثم قال ابن عبد البر:
    وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى فَسَادِ قَوْلِ الْحَسَنِ إِنَّهُنَّ إِنَّمَا خُيِّرْنَ بَيْنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَا بَيْنَ فِرَاقِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْكَوْنِ مَعَهُ،
    وَالْقَضَاءُ بِصِحَّةِ مَا ذَهَبَ إِلَيْهِ فُقَهَاءُ الْأَمْصَارِ مِنَ الْحِجَازِ وَالْعِرَاقِ أَنَّ الْمُمَلَّكَةَ وَالْمُخَيَّرَة َ إِذَا اخْتَارَتْ زَوْجَهَا لِمَ يَقَعْ عَلَيْهَا طَلَاقٌ. اهـ.
    والله أعلم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الدين العراقي مشاهدة المشاركة
    أحسن الله إليك.
    وأحسن إليكم وجزاكم خيرا.
    .

  17. #277

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    بارك الله فيك.

  18. #278

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء في المطلقة ثلاثا لا سكنى لها ولا نفقة
    ٣٠١ - حدثنا أبو هشام, حدثنا يحيى بن آدم, عن أبي بكر بن عياش, عن أبي حصين, عن الشعبي, عن فاطمة ابنة قيس, أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجعل لها سكنى ولا نفقة حين طلقها زوجها. سألت محمدا عن هذا الحديث فلم يعرفه من حديث أبي حصين, عن الشعبي ورأيته يضعف أبا هشام الرفاعي(([1].
    قال أبو عيسى: ورأيت عبد الله بن عبد الرحمن يكثر الرواية عن أبي هشام. (([2]



    ([1]) حديث أبي حصين أخرجه أبو عوانة (5062) قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا حسين بن الأسود، قال: حدثنا يحيى بن آدم به، والطبراني 24/380 (942) قال: حدثنا عبدان بن أحمد، ثنا الحسين بن علي بن الأسود، حدثنا يحيى بن آدم به.

    ([2]) التلخيص: حديث فاطمة بنت قيس حديث مشهور وهو في مسلم (1480) وهو معروف عن الشعبي ولكن استغربه البخاري من حديث أبي حصين عثمان بن عاصم عن الشعبي، وضعف أبا هشام الرفاعي، وكان الدارمي يكثر الرواية عنه وكأنه يقوي أمره.
    قال البخاري في التاريخ الأوسط (2975): يتكلمون فيه. وقال ابن عدي في الكامل 7/529: وقد أنكر على أبي هشام الرفاعي أحاديث، عن أبي بكر بن عياش، عن ابن إدريس وغيرهما عن مشايخ الكوفة يطول ذكرهم. اهـ.
    وقد تابعه حسين بن علي بن الأسود ولكن قد قال فيه ابن عدي: يسرق الحديث 3/245.

  19. #279

    افتراضي رد: تعليقات على أحاديث من علل الترمذي الكبير

    ما جاء لا طلاق قبل النكاح
    ٣٠٢ - حدثنا أحمد بن منيع قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا عامر الأحول, عن عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا نذر لابن آدم فيما لا يملك, ولا عتق له فيما لا يملك, ولا طلاق له فيما لا يملك(([1].
    سألت محمدا عن هذا الحديث فقلتُ: أي حديث في هذا الباب أصح في الطلاق قبل النكاح؟ فقال: حديث عمرو بن شعيب, عن أبيه, عن جده(([2].
    ٣٠٣ - وحديث هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة(([3].
    فقلت إن بشر بن السري وغيره قالوا: عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة, عن النبي صلى الله عليه وسلم. فقال: إن حماد بن خالد روى عن هشام بن سعد, عن الزهري, عن عروة, عن عائشة موقوفا(([4]. (([5]
    قال أبو طالب: كذا في طرة كتاب ابن العربي من أصل الترمذي هذا الكلام متصل بكلام أبي عيسى الذي في داخل هذا الكتاب, وأظن أنه نقله من كتاب العلل لأبي عيسى وسقط هذا الملحق هنا من كتاب العلل الذي كتب هذا الكتاب منه وإلحاقه أحسن فإن به يتم الكلام(([6].


    ([1]) أخرجه الترمذي (1181).

    ([2]) التلخيص: قال الترمذي (1181): حديث عبد الله بن عمرو حديث حسن صحيح، وهو أحسن شيء روي في هذا الباب.

    ([3]) أخرجه الدارقطني في الأفراد والغرائب (344 الأطراف) وقال: تفرد به سليمان بن قريش عن بشر بن السري عن هشام بن سعد عنه.

    ([4]) أخرجه ابن أبي شيبة (39068).

    ([5]) التلخيص: هذا الحديث رواه هشام بن سعد واختلف عليه فرواه بشر بن السري وغيره عن هشام عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعا.
    ورواه حماد بن خالد عن هشام عن الزهري عن عورة عن عاشة موقوفا.
    قال الدارقطني في العلل (3816): والصحيح عن هشام بن سعد ما قاله حماد بن خالد.
    وقال البيهقي في مختصر الخلافيات 4/198-199: وروي هذا الحديث عن أبي بكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وابن عباس، ومعاذ، وزيد، وأبي سعيد، وعمران، وأبي موسى، وأبي هريرة، والمسور، وعائشة، رضي الله عنهم. وأصح حديث فيه وأشهره حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده الذي تقدم ذكره، وحديث حماد بن خالد عن هشام بن سعد عن الزهري عن عروة عن عائشة، رضي الله عنها، قاله البخاري. اهـ.

    ([6]) يقصد أن كلام الترمذي في العلل حصل فيه سقط وقد ألحقه من هامش كتاب عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي لابن العربي فقد قال 4/147-148: وقال أبو عيسى سألت محمد بن إسماعيل عن أصح حديث في هذا الباب فقال: حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، وحديث هشام بن سعد عن الزهري عن [عروة عن] عائشة. اهـ. وليس ذلك الهامش في المطبوع من الجامع.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •